«ماء ساخن وشعير مطبوخ» كيف يستقبل مسلمو الكاميرون شهر رمضان

شبكة الشرق الأوسط نيوز : ربما لا يعرف كثير من الناس أن قرابة نصف سكان دولة الكاميرون يعتنقون الدين الإسلامي، لذا فإن مظاهر شهر رمضان في هذا البلد تكون حاضرة بشدة، حتى أن بعض المسيحيين هناك يشاركون المسلمين في بعض الطقوس الاجتماعية.

في الكاميرون التي يتألف شعبها من 250 قبيلة، يقدم المسلمون على طقوس مميزة في رمضان تميزهم عن غيرهم من الشعوب الأفريقي الأخرى، حيث يحرص الكاميرونيين المسلمين على التراحم والتزاور في رمضان، إضافة لتنظيم كثير من الاحتفالات والطقوس الدينية خلال الشهر.

وعلى عكس غيرهم من الشعوب، لا يحتفل الناس في الكاميرون برمضان في مطلع الشهر، لكن الاحتفالات تصل ذروتها في نصف رمضان، حيث يرتدي المسلمون ملابس تقليدية تميزهم عن غيرهم.

 

وفي رمضان يعتاد الناس في الكاميرون على دخول بيوت بعضهم البعض والتزاور كما هو الحال في غالبية البلدان الإسلامية، إلا أن مواطني هذا البلد لا يعودون فارغي اليد، فلا بد أن يتبادلوا الحلوى والنقود مع بعضهم.

وفي منتصف رمضان يبدأ الناس في الكاميرون في الاحتفال بقرب ليلة القدر، حيث تزداد التهليلات، ويطلق الشباب والأطفال الألعاب الناري.

وفى الكاميرون لا يوجد احتفالات كبرى بالشوارع، لكن الأمر كله يتم في المساجد، حيث تتزين بالإضاءة الخارجية، كما يكثر فيها حلقات الذكر والدروس الدينية طوال الشهر المبارك.

ماء مخلوط باللبن

مع رفع أذان المغرب في الكاميرون يتناول الصائمون التمر والعصير والماء الذى يختلف عن غيره من البلدان، حيث يفضل الناس هناك أن يكون الماء ساخناً، كما أنهم يتناولون طعاما معينا على الإفطار يتكون من ماء مخلوط بقليل من الدقيق واللبن والسكر.

وبعد تناول كاسات من الماء الساخن المخلوط باللبن، يتوجه الناس إلى أداء الصلاة، ثم تناول الإفطار الذى يحتوى على عدد من الأطعمة، التي يأتي في مقدمتها الشعير المطبوخ والخضراوات ولحوم الأبقار والملوخية والبطاطس.

المصدر : وكالات

قد يعجبك ايضا