قبيلة العدوان تواجه ولا تستجدي
شبكة الشرق الأوسط نيوز : نشر الدكتور هاني العدوان مقالا، يشار له بالبنان والذي يتعلق بإعتقال النائب عماد العدوان والمنشور على صفحته على الفيس بوك…
قبيلة العدوان تواجه ولا تستجدي
بالأمس كانت أعين الأردنيين والفلسطينيين وأحرار العرب ومعهم كثير من القنوات وعدسات الصحافة العربية والعالمية ترقب تجمع قبيلة العدوان ومخرجاته بشأن أبنهم النائب المحامي عماد العدوان، المختطف من قبل عصابات نتناهيو الإجرامية ، وفي الجانب الآخر تم تأجيل عرض النائب عماد على المدعي لحين انتهاء اجتماع العدوان .
الملخص ، التجمع فشل بكل المقاييس وما هكذا تورد الابل يا أشاوس قبيلتي التي أجل وأحترم وأقدر .
ومن المناسب جدا بل من الواجب ان نشهر اخفاقنا ونضع النقاط على الحروف لكي تصل رسالتنا تتابعا لنتنياهو وأجهزة عصاباته المدججة بالكذب والتدليس
التجمع لم يعكس وجود القبيلة التي تتجاوز خمسين ألفا من صناديد الرجال الأفذاذ الذين لم يكونو يوما في موضع استجداء واستعطاف الآخر وكيف وهي تملك الحق الذي يعلو ولا يعلى عليه ، مع تقديرنا الكبير لجهود أجهزة الدولة الاردنية وعلى رأسها جلالة الملك وهي دين في أعناقنا ولا نقلل من شأن أي جهد وطني من شأنه سلامة عودة إبننا الى ارض وطنه مع تأكيدنا ايضا ان من واجب الدولة حماية ابنائها وكيف اذا كان المختطف نائب يمثل مجتمع بأسره من قبل عدو لم توقف عنجهيته وتطاوله معاهدات ولا اتفاقيات ولا لغة المنطق بل ضرب عرض الحائط بهذه كلها وبكل المواثيق والأعراف والقرارات الدولية
اذا كانت إجابة العدو المباشرة بعد فض التجمع تمديد توقيفه لإنه لا يستسيغ لغة الكرم والاستجداء ، وهذا ما خلص اليه رصده للحضور والكلمات وما تم تداوله عبر الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي التي خلصت الى أن قبيلة العدوان باعت إبنها كما وصف الدكتور حسام العبداللات في بثه المباشر ليلة الأمس .
كنا نرقب تجمعنا على انه كبير بحجم اسم القبيلة وبحجم الوطن الذي شاركنا شعبه كله بالتضامن وبحجم أن الحدث جسيم أصاب جميع الأردنيين والفلسطينيين وأحرار العرب على حد سواء
وهنا السؤال لماذا لم يتم دعوة الذين ما انفكوا يدافعوا عن إبننا على مسمع ومرأى العالم أمثال المهندس مراد العضايلة والنائب ينال الفريحات ومعالي الدكتور معن القطامين الذي قدم تحليلا قيما عن حادثة الاختطاف عبر بثه على مواقع التواصل الاجتماعي ، وغيرهم كثير لا يمكن حصرهم في هذا المقال ، أين شيوخ ووجهاء العشائر الاردنية اين ممثلي ووجهاء المخيمات اين وجهاء قبيلة بني حسن اين الشيخ ضيف الله القلاب اين شيوخ عشائر البلقاوية اين شيوخ ووجهاء عشائر السلط اين شيوخ قبيلة عباد اين شيوخ قبيلة العجارمة اين شيوخ قبيلة بني صخر اين شيوخ عشائر الجنوب اين شيوخ عشائر الشمال اين شيوخ بدو الوسط وبدو الجنوب وبدو الشمال لماذا لم يتم دعوتهم ولماذا لم يتم دعوة أمناء الأحزاب وزملاء النائب المختطف أعضاء مجلس النواب الاردني أليس هؤلاء منا ونحن منهم اليس المصاب واحد وهذا ما جسده المجتمع الاردني في وقفته التضامنية التي نعتز بها ما حيينا
ثم اين هي الحقيقة التي قلبها العدو وصاغ رواية هزيلة لا يتقبلها عقل ولا يمكن استساغتها في خطفه إبننا النائب عماد العدوان الذي يحمل درجة الماجستير في القانون الدولي اذا لا يمكن لمخيلة بني بشر ان يقبل برواية عدو أمتهن الكذب والقتل والخداع وهذا شأنه وكاره منذ مطلع البشرية وهل اصدق من الله قيلا ،، بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،،، وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 61 صدق الله العظيم ،،،
هل بعد هذا الحق الرباني حقيقة لهذه العصابة الصهيونية غير التي نشاهدها بافعالهم التي لا تمت للانسانية بصلة
وقتلهم وبطشهم وتشريدهم شعب اعزل استولوا على ارضه بالقوة .
ان اللغة التي يفهمها النتن ياهو وعصاباته هي لغة القوة والتهديد والوعيد ويجب ان يسمعها ويقرأها تباعا ان الدم اليهودي مهدور على ساحة الاردن الطهور اذا لم يتم فك أسر إبننا المختطف النائب عماد العدوان وعودته سالما معافى الى ارض الوطن وبمده أقصاه أسبوعا واحدا وقد اعذر من أنذر وسفارته هنا ليست بمنأى عن غضبنا
تلك السفارة التي ابيح فيها دم الأردنيين وتم حماية القاتل بل واعادته الى احضان حبيبته في تل أبيب بأقل من اربع وعشرين ساعة .
ان تهديدنا هذا ليس تجاوزا على إرادة أجهزة الدولة الاردنية بل هو ورقة ضاغطة تستخدمها وتلوح بها بوجه الغادر نتنياهو ويمينه المتطرف المتعجرف ، هم جربوا غضب الاردنيين وما يوم الكرامة ببعيد
انها رسالة اعتذار للقبيلة الاردنية الواحدة واعتذار للنائب الحر المختطف في سجون الاحتلال وانذار غضب بوجه دولة العهر الصهيوني .
والسلام على من إتبع الهدى
د. هاني العدوان