رسالة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه

المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات … 

 

رسالة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه

سيدي ومولاي الملك الهاشمي ،،،
مولاي المفدى ،،،

سيدي ومولاي أكتب إليك برمش العين الباكيه ونبض القلب المتعبه وخلايا السرطان ألتي أتعبت جسدي، وجرعات الكيماوي والنووي والأشعاعي ألتي سرت في جسدي وألتي لا تفرق بين أي جزءاً هل هو نظيف من هذه الخلايا ( الخبيثه ) أم لا.
سيدي ومولاي الملك الهاشمي ،،،
أن الإستطلاع الأخير الذي أجراه مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنيه يبدو أنه قد رحم حكومة المملكة الأردنيه الهاشمية حكومتكم ( المعينة ) بإرادة ملكية سامية بنسبة 69% تقريبا بخصوص عدم رضا الأردنيين عن أدائها، إلا أن الواقع الأكيد ومن خلال حضوري لبعض المناسبات التي جرت مؤخراً وكما هو معروف بأن هذه المناسبات وخاصة بيوت العزاء يكون الحضور فيها من شتى المنابت والأصول ومن مختلف الأطياف السياسية والحزبية والنقابية والأجتماعية ورؤساء وزارات ووزراء سابقين ومنهم وزراء كانوا في هذه الحكومة ونواب وأعيان سابقين وحاليين، وكذلك متقاعدين عسكريين وأمنين ورؤساء جامعات حكومية وخاصة، ومن خلال أستطلاع بسيط لهذه الفئة في هذه المناسبات في وطني الغالي الأردن وبعينة عشوائية ( ٢٠ ) شخصاً تقريباً حسب قرب الجالسين من بعضهم البعض فقد أكدت العينة عدم الرضى ١٠٠٪؜ على أداء هذه الحكومة.
سيدي ومولاي الملك الهاشمي ،،،
هناك قضايا عديدة تؤرق المواطن الأردني وأنا واحداً منهم، وأصحاب القرار في الوقت نفسه، وتتشابك في الأردن، سواء كانت خارجية أو داخلية، فقد فاجأنا رئيس السلطة التشريعية مع كل الأحترام لشخصه الكريم في حديث له خلال مناسبة في شهر رمضان المبارك، والذي يفترض به أن يكون حريصاً على الدولة الأردنية ومؤسسة العرش أكثر مني أنا ( الجندي ) المتنقل من دولة إلى دولة، أسعى خلف رزقتي وأبحث عن كرامتي لأنه لا ( كرامة ) لنبي في وطنه، فالواجب الأخلاقي والإنساني والمهني كونه رئيساً لمجلس ( الملك ) أن يقوم برفع معنويات الشعب الأردني والأبتعاد عن التشكيك والمشككين والذي أكد عليها جلالة الملك المفدى مراراً وتكراراً وأخرها قبل أيام في مدينتي الأغلى على قلبي جرش بحضور سيدي ومولاي الأمير المفدى، حيث صرح دولته وتناولت وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية تصريحاته بأن الأردن وحده ليس قادراً على مواجهة الإحتلال عسكريا وأن قرار المواجهة ليس سهلاً وأن الجبهة الأردنية الداخلية ضعيفة، مع أن هذا ليس صحيحاً بالمطلق، فالأردن شامخاً بقيادته الهاشمية الحكيمة والتي حققت أنتصارات سياسية كبيرة على هذا الكيان الإسرائيلي الغاصب خلال الأعوام الماضية فقد، برزت حنكة جلالة الملك الهاشمي وتواصله خارجياً بحشر القيادة الإسرائيلية في الزاوية، وكان من نتائجها رجوع عدداً كبيراً من الدول عن قرارها بنقل سفاراتها إلى القدس، وكذلك تأكيد الحق الهاشمي أمام المجتمع الدولي بالوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس إضافة ً إلى إزالة البوابات الإلكترونية والكاميرات عن ساحة المسجد الأقصى لا بل حتى وصل الأمر إلى أن الشارع الإسرائيلي نفسه أصبح يحارب حكومة النيتن ياهو الدينية، فالحرب الأن مع هذا الكيان الغاصب حرب سياسية (حرب باردة) وليست حربا تقليدية وحقق الأردن أنتصارات كبيرة فيها.
سيدي ومولاي الملك الهاشمي ،،،
أما مجلس النواب ومن خلال المناكفات والـمشكلات وأفتعال الأزمات على مستوى التعينات لأبنائهم والتي قام بها عدد من النواب بعيدين عن واجبهم الدستوري الرقابي والتشريعي، بدأت بأسامة العجارمة، ثم بمحمد عناد الفايز، وقد لا تنتهي عند النائب زميلي المحامي عماد العدوان، تدل على أن هذا المجلس لم يعد يمثل الشعب الأردني، ولا بد من حله وبالسرعة الممكنة، وفي النهاية لا بد من محاسبة كل المقصرين في قضية ما يسمى ( التهريب ) التي قام بها النائب عماد العدوان، ولنزيل من حياتنا السياسية من يشككون، ويهبطون ويحبطون كما أنا محبط معنويات الشعب الأردني، أما من يطالب بتدخل جلالة الـملك في قضية النائب عماد العدوان، فهو مخطئ لأن مصطلح ( التهريب ) بالمفهوم القانوني هو فعل غير مشروع، ولأن جلالة الـملك الهاشمي معني بقضايا أكبر وأكثر أهمية، وأصلًا لا يجوز إقحام الملك في هذه القضية، فأجهزة ومؤسسات الدولة هي المعنية بذلك.
واقول للنواب الذين أنبروا للدفاع عن النائب عماد العدوان مع كل الأحترام لهم دون معرفة مجريات القضية ومن هم الأطراف داخل الأردن وخارجه والموولين وكيف دخلت للأردن ولأي جهة كانت ستذهب الأسلحة، وكذلك فيما إذا كانت عملية وطنية أو تجارية، فإن ما قام به النائب عماد العدوان ربما يكبد الأردن خسائر سياسية كبيرة إستطاع جلالة الملك المفدى تحقيقها، وعليه نتمنى أن تكون فرحتنا بزفاف سيدي ومولاي ولي العهد المحبوب الحسين الغالي فرحتين، فرحة الزفاف وفرحة حل مجلس الأمة بشقيه ورحيل الحكومة ومحاسبة المقصرين من الأجهزة الأمنيه وغيرها، ومن له علاقة بالمعابر الحدودية مع الدول المجاورة الذين توانوا وفشلوا في منع النائب عماد العدوان من تكبيد الأردن خسائر سياسية كبيرة لا يعلم إلا الله حجمها، حتى إنني أستغرب جدأ وأنا ( الجندي ) في هذا الوطن حتى ( الكفن ) لماذ لغاية هذا الوقت لا زالو في مواقعهم.

خادمكم المخلص الأمين
المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات

قد يعجبك ايضا