ثقتنا كبيرة بمجلس ” الأعيان” برفض قانون الجرائم الإلكترونية

الإعلامي محيي الدين غنيم …

بعد أن أقر مجلس النواب ” المطيع ” قانون الجرائم الإلكترونية المعدل والمقدم من حكومة الدكتور بشر الخصاونة والمرفوض شعبيا ومن الأحزاب وكافة القوى الشعبية والسياسية والنقابية والمرفوض أيضا والمنتقد من الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي وصفته بالقانون المجحف والجزائر والذي يتنافي مع كافة الأعراف والمواثيق والعهود الدولية التي وقع عليها الأردن التي تضمن حرية التعبير والرأي، وفي ذات السياق وكما صرح مؤخراً الناطق بإسم الخارجية الأمريكية وفي حال إقرار هذا القانون فإنه سيؤثر على الإستثمارات التكنولوجية مع الأردن وخفض المساعدات المالية.

السادة الأعيان الكرام

أولا : قانون الجرائم الإلكترونية المعدل هو إنتقاص واضح وفاضخ من الحريات المنصوص عليها في الدستور الأردني وليس كما يدعي دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة.

ثانيا : يتنافي قانون الجرائم الإلكترونية المعدل مع رؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في عملية الإصلاح السياسي ودعم الشباب بالإنخراط بالعمل الحزبي وكما معلم بأن جلالته هو الضامن لإنجاح عملية تحديث المنظومة السياسية.

ثالثا : إن قانون الجرائم الإلكترونية المعدل يتنافي كليا مع منظومة التحديث السياسي في الأردن وحكومة الدكتور بشر الخصاونة بتقديمها لهذا القانون قد خالفت أوامر وتطلعات ورؤى جلالته وبكل آسف جلالة الملك بواد وحكومة الدكتور بشر الخصاونة في واد أخر.

رابعا : إن إقرار قانون الجرائم الإلكترونية المعدل بمثابة المسمار الأخير في نعش الديمقراطية ومنظومة الإصلاح السياسي، وفي حال إقراره لا قدر الله فإن ذلك سيؤثر على سمعة الأردن دوليا وسيؤدي إلى خفض وتقليص المساعدات المادية الدولية للأردن وسيؤدي ذلك إلى الضغط المباشر من صندوق النقد الدولي لسداد المديونية.

خامسا : قانون الجرائم الإلكترونية المعدل هو قانون هو لتكميم الأفواه، وجباية فقط من أجل رفد خزينة الدولة الغرامات، فأعتقد بأن  الشخص المتضرر له الحق المطالبة بالحق المدني والمحكمة هي التي تقرر المبلغ لصالح الشخص المتضرر وليس الخزينة الدولة.

ولكل ما سبق فإننا نتوجه بالنداء لمجلس الأعيان والموصوف بالحكمة والإتزان والحريص كل الحرص على الأردن وولائه المطلق لجلالة الملك، برفض هذا القانون الجائر والمسئ لسمعة الأردن عربيا ودوليا.

والله من وراء القصد

الإعلامي محيي الدين غنيم