أحداث مخيم عين الحلوة لماذا هدأت ثم إشتعلت مرة أخرى ولمصلحة من..؟!

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…

 

لن أقف اليوم في مقالتي هذه أمام أبواب مخيم عين الحلوة وما يجري به من كوارث مسلحة مفتعلة بين الفينة والأخرى بين فتح وبعض الفصائل المتشددة وإنما سأتوسع وأتمدد داخله وخارجه، لإصل لتلك الفصائل المتشددة ومن ورائهم والتي كما يقال بالإعلام بعضها حارب في سوريا مع الدواعش والنصرة…وغيرها ضد الجيش السوري ومحور المقاومة، إذا كيف سمح لها بالدخول للمخيم..؟ وكيف تم تسليحهم أو كيف سمح لهم بإدخال سلاحهم لمخيم الشتات؟!! والمعروف لدى كل الفصائل الفلسطينية في الداخل والشتات أن أي سلاح لا تكون بوصلته إتجاه الكيان الصهيوني المحتل هو سلاح مشكوك بأمره هذا في الماضي، واليوم تأكيد بأنه يعمل لمصحلة الكيان الصهيوني المحتل ولبعض أتباعه وأتباع أمريكا والغرب تنفيذا لخططهم ومشاريعم في المخيم وفي لبنان وفي المنطقة برمتها…

فمن يوقف تلك الإشتباكات الصبيانية المجرمة المتكررة ومن يحمي الشعب الفلسطيني في المخيم من تلك المؤامرة عليه وعلى أمنه وآمانه، ومن يعمل ذلك السلام داخل حدود مخيم الشتات الفلسطيني في صيدا اللبنانية قبل أن يتمدد الصراع لكله ويخرج إلى المدن اللبنانية ولا نستطيع السيطرة عليه لا سمح الله وهذا هو المخطط المتجدد للصهيوأمريكيين وأتباعهم في فلسطين ولبنان، ومنذ عقود واللاجئين الفلسطينين يعيشون في ذلك المخيم مع فصائلهم بكل أطيافهم وإتجاهاتهم الفكرية وطروحاتهم الأكثر جدلا، وطبقاتهم الإجتماعية وأوضاعهم المالية السيئة…وغيرها وكانوا متحدين وموحدين إجتماعيا وفصائليا رغم صعوبة الحياة التي يعيشونها وهم بسطاء من عامة الناس حالتهم الإقتصادية المالية مسحوقة وأحوالهم الإنسانية رثة بكل ما تعنيه الكلمة كبعض اللاجئين الفلسطينين في المنطقة والعالم، وكانوا يتبعون قوانين المخيم وتعليماته وينفذونها بكل صدر رحب حفاظا على وحدة المخيم ووحدة لبنان البلد المضيف لهم، وعدوهم واحد هو الكيان الصهيوني المحتل لوطنهم فلسطين والذي هجر أجدادهم وآبائهم من بيوتهم وأرضهم ووطنهم….

ولكن يبدوا أن أتباع الكيان الصهيوني داخل المخيم وخارجه في بعض المدن اللبنانية أصبحوا يصدرون إملاءات بضغوطات قاسية ومستفزة لتنفذ مشاريعهم هنا وهناك ولتشتعل تلك الأحداث بين الفينة والأخرى ويذهب ضحيتها العسكريين والمدنيين الفلسطينين واللبنانيين معا وينشغل أو ينجر المقاوميين الفلسطينين واللبنانيبن بالأحداث ويذهب لبنان بأكمله والمنطقة برمتها إلى المجهول لا سمح الله ولا قدر، لذلك يجب على كل الفصائل الفلسطينية واللبنانية الثورية والمقاومة والحكومة والجيش اللبناني وكل أحرار الأمة العربية والإسلامية من قادة وحكومات وعلماء دين وسياسيين ومفكرين ومثقفين وإعلاميين أن يعملوا لحظة بلحظة ليلا ونهارا لإيقاف تلك المهزلة وإنهائها وبكافة السبل المتاحة…

وعلى أتباع الكيان الصهيوني وأتباع أمريكا والغرب منفذي مصالحهم ومشاريعهم المتصهينة في لبنان ومنطقتنا أن يتقوا الله لعل ضمائرهم الميتة تعود للحياة ليشعروا مع ما تعانيه منطقتهم وأمتهم العربية من أزمات وحروب مفتعلة ومن تكالب الأمم عليها لنهب خيراتها وثرواتها وإستعمارها وإبادة شعوبها مسلمين ومسيحيين، ولعلهم يشعروا مع ذلك المخيم..وغيره من المخيمات الفلسطينية ويرحموا لبنان المنهك من مؤامراتهم المفتعلة ضده بكل ما فيه، وإلا فإن محور المقاومة بكل فصائله سيغيير الواقع الحالي وبكل مجالاته في الأيام القادمة ليعود لبنان بمدنه وقراه وضيعه ومخيماته كما كان حرا مستقلا سيدا عربيا بكل شرائعه السماوية وطوائفه ومذاهبه وأعراقه وقومياته وفصائله ولو كره الصهيوأمريكيين غربيبن وأتباعهم المتصهينين اللاعبين بشياطينهم في منطقتنا وأرضنا وبرنا وجونا وبحرنا….

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب ومحلل سياسي…

قد يعجبك ايضا