العلاقة الراسخة السورية الصينية إنموذجا عربيا وآسيويا للسير نحو تقدم وإزدهار المنطقة ومحور لإستراتيجية الأقطاب المتعددة….

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…

 

وهي علاقة إستراتيجية تاريخية متجذرة تلك العلاقة بين سورية وبلاد الشام والأمة العربية والإسلامية والصين والتي تأسست منذ قرون تاريخية مضت، وعقود بين القادة الأوائل المناهضين والمقاوميين للهيمنة الغربية في منطقتنا وقارتنا الآسيوية وفي سورية والصين، واليوم في زيارة الرئيس السوري الرمز الدكتور بشار الأسد لجمهورية الصين الشعبية بدعوة من الرئيس شي جين ببنغ حامل راية الرؤيا الصينية الإنسانية الآسيوية للتعاون والشراكة والنمو والإزدهار والأخوة والمحبة والسلام لشعوب آسيا وشعوب العالم أجمع، والرئيسان يعملان على توطيد تلك العلاقة وفي كل المجالات وعلى كافة الأصعدة في الحاضر والمستقبل لينعم شعوب البلدان الصديقان الشقيقان والمنطقة والقارة الأسيوية كاملة بالأمن والآمان والتعاون والشراكة والتقدم والإزدهار….

وهم قادة أقوياء حكماء مستقلون سياديون بقراراتهم وعلاقاتهم وتحالفاتهم ويعرفون عدوهم جيدا ويستطيعون التعامل معه بأعصاب باردة وعلى المدى القريب والبعيد وهم متأكدين وواثقين من تحقيق النصر في النهاية لأنهم على حق، وهم يعلمون جيدا أن شعوب ودول المنطقة والقارة الآسيوية والعالم عانوا كثيرا من الإمبريالية الصهيوغربية ويمرون بمرحلة وأزمات خطيرة إذا إستمرت أحداثها المفتعلة من الصهيوأمريكيين لا سمح الله ولا قدر فإنها قد تؤدي بالقضاء على البشرية جمعاء، فالصهيوغربيين يعملون على نسف كل المشاريع التي تقترحها الصين لخدمة شعوب المنطقة والقارة الآسيوية والإنسانية جمعاء وبالذات طريق الحزام الإقتصادي، وقادة البلدين الصديقين يتمسكون بمبادئ وأخلاق وقيم عليا وراسخة لم ولن يتخلوا عنها أبدا لحماية الشعب السوري والصيني بل وحماية قارة آسيا بكل دولها وشعوبها والإنسانية جمعاء مما يخطط لها من مشاريع شيطانية إستعمارية في الغرف المغلقة وفي صالونات ودهاليز السياسة الصهيوغربية العالمية ويعملون على إفشالها قبل أن تبدأ خطواتها بالتنفيذ على أرض الواقع…

وقادة البلدين الشقيقين الآسيويين حفظهما الله يعملون ليلا ونهارا على حل كل النزاعات والأزمات والحروب المفتعلة في سورية والمنطقة والإقليم والقارة والعالم ويعملون على تحسين الأوضاع كافة وفي كافة المجالات الإنسانية والسياسية والإقتصادية والثقافية وحتى الرياضية والإجتماعية…وغيرها، لذلك ترسخت العلاقة السورية مع الصين وثبتت وتوسعت لأن الجمهورية الصينية الشعبية الآسيوية الشقيقة وقيادتها العظيمة يقفون مع قضايانا دائما ومواقفهم مشرفة وبالذات قضية فلسطين المركزية، وهم يتفقون مع سورية والأمة العربية والإسلامية بحماية حقوقهم والحفاظ على القيم والمبادئ الإنسانية القائمة وترسيخها بين شعوب ودول الإنسانية جمعاء بالتعاون والشراكة والسلم والسلام الإنساني الحقيقي، لتزدهر وتتوحد وتتقدم وتبني وتعمر، وهو طريق بعيد كل البعد عن طريق الصهيوأمريكيين خاصة والصهيوغربيين عامة الذين يحاولون الهيمنة على الدول والشعوب والقادة ويقومون بإفتعال الفتن والحروب والقتل وسفك الدماء وتهجير الشعوب وسرقة ونهب خيراتهم وثرواتهم لتعيش شعوبهم مئات السنين على خيرات وثروات الشعوب الأخرى….

ورغم الضغوطات والمؤامرات التي ما زالت مستمرة على سورية من الداخل والخارج إلا أن الرئيس الأسد يستطيع التعامل مع كل جديد للحفاظ على شعبه ووحدة وطنه وتعويضه عن كل المعاناة التي سببها له الخونة والعملاء من داخل سورية وأسيادهم الصهيوغربيبن وعصاباتهم القاعدية والداعشية من الخارج، لذلك يعمل الرئيس الأسد في سياسته الداخلية و الخارجية الثابتة لتمتين العلاقات مع الحلفاء عامة ومع الصين خاصة وقيادتها الحكيمة ذو الرؤية الآسيوية الإنسانية العالمية، ويعمل على توثيق تلك العلاقة بشكل إستراتيجي كامل وكلي وبكل المجالات وعلى المدى البعيد، وفتح الأبواب بشكل أوسع للصينيين بكل تخصصاتهم العلمية والمهنية…وغيرها وللمستثمرين الصينين في سورية وبالذات الخبرات الصينية في إعادة الإعمار لمدن بأكملها، وبذلك تتلاقى الشعوب بثقافاتها وبأفكارها ومشاريعها وخططها وأفكارها الإقتصادية والإستثمارية…وغيرها التي تفيد الإنسانية جمعاء وتقوم بعمل شراكات فيما بينها وبتلك العلاقات والشراكات ينعم الشعب السوري والصيني والمنطقة والقارة الآسيوية كاملة برفاه العيش الإقتصادي والمالي بشكل أكبر وأوسع مما كان عليه في الماضي أي قبل عقود مضت…

وللأسف الشديد أن بعض العرب ما زالوا تائهين بوعود وعهود أمريكا والغرب ولم تتجه بوصلتهم بشكل كامل إلى الصين وحلفائها روسيا وإيران كما تسير سورية وقيادتها الحكيمة بخطى ثابتة مناهضة للغرب الذي لا يعمل إلا لمصالحة فقط وليس للإنسانية وشعوب منطقتنا وقارتنا الآسيوية، فمن الأقرب لنا لترسيخ علاقتنا معه بشكل كلي.. الشقيقة الآسيوية الكبرى الصين والتي تعمل لحماية القارة الإسيوية بكل دولها وشعوبها من الهيمنة الأمريكية الغربية، أم أمريكا الغربية التي عاثت قتلا وتهجيرا وإستعمار ونهبا لخيراتنا وثرواتنا وأفقرت وأذلة قادة دولنا وشعوبنا ومنطقتنا وقارتنا وشعوب العالم أجمع منذ تأسيسها على جماجم الهنود الحمر إلى أيامنا الحالية…

والصين أصبحت من الدول المتقدمة والتي في المستقبل القريب ستكون التكتل والقطب الأكبر عالميا سياسيا وإقتصاديا وماليا…وغيرها من المجالات في المتغيرات الدولية القادمة قريبا في مجلس الأمن والأمم المتحدة، وهناك أيضا الكثير من أبناء الشعب السوري والشعوب العربية والإسلامية من يقيم في الصين منذ عقود مضت، وكذلك هناك الكثير من الصينين من يقيم بسورية والدول العربية والإسلامية للعمل او الدراسة وهي علاقات رسمية وشعبية راسخة عبر حقبات تاريخية سورية عربية إسلامية صينية راسخة وستبقى بإذن الله تعالى بالرغم عن كل المؤامرات والمشاريع والمخططات الشيطانية والتدخلات والمعوقات والضغوطات الصهيوأمريكية والتي سيتم رميها قريبا إلى غير رجعة في مزابل التاريخ السوري والعربي والإسلامي والصيني…

والعلاقات السورية الصينية الرسمية والشعبية ستبقى في تقدم دائم ولم ولن يعيقها ناعق من هنا أوهناك، وسيبقى الصبر الإستراتيجي السوري الصيني صامدا مقاوما لكل الأزمات والضغوطات والفتن والمؤامرات الداخلية والخارجية الصهيوأمريكية، وسيبقى البلدين والشعبين الصديقين الشقيقين وقادتهما ثابتين على المبادئ والقيم والأخلاق الإنسانية الحميدة، وسيتم تحقيق النجاح تلو النجاح والنصر تلو النصر بإذن الله تعالى، وعلاقاتهما إنموذجا عربيا وآسيويا وعالميا للسير نحو المتغيرات الدولية القطبية القادمة….

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب ومحلل سياسي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.