إيران تدعم لفتح جبهات مقاومة لا ” ورش مشاغلة “

الإعلامي محيي الدين غنيم …

في خضم القصف الإسرائيلي الهمجي والبربري على قطاع غزة، وما خلفه هذا العدوان الغاشم من ضحايا والذي قارب على المائة ألف ما بين شهيد وجريح وتدمير آلاف المباني وقصف المستشفيات والتي خرجت معظمها عن الخدمة بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية للقطاع، يطل علينا بعض الجهابذة من  أصحاب المعالي السابقين وبعض فلاسفة هذا الزمان بما في قلوبهم من حقد وكراهية بتأليف الأكاذيب على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكيّل الإتهامات ضدها دون حق،  متجاهلين تاريخ إيران المشرف بدعم القضية الفلسطينية منذ إنتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 ولغاية يومنا هذا وهذا لا يخفى على أحد وبدلالة تصريحات قادة حماس والجهاد الإسلامي، بأنه لولا دعم إيران للمقاومة الإسلامية في غزة ( السلاح والعتاد والخبرات) لما استطاعت المقاومة الصمود سواء بالحروب السابقة والأخيرة التي تجاوزت المائة يوم، وكم تمنيت من أصحاب المعالي الجهابذة الحديث عن حرب الإبادة المفروضة على شعبنا الأعزل في غزة والحديث عن تقصير العديد من الدول العربية تجاه أهلنا في غزّة، لا بل تقوم بعض الدول العربية بتوجيه الدعم المادي للكيان الصهيوني للقضاء على المقاومة الفلسطينية، وكم كنت أتمنى من أصحاب المعالي الحديث عن إغلاق المعابر حتى لا يتم إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ولكن وبكل أسف تباكى أحدهم على إستهداف الحرس الثوري الإيراني بهجومه الأخير على عملاء المخابرات الصهيونية ( الموساد) والمتواجدون في كردستان العراق، والكيان الصهيوني يعتبر أربيل مقر رئيسي للموساد، وتغافل معاليه القصف الصهيوني اليومي على قطاع غزة وجنوب لبنان واليمن وسوريا.  وأعتقد بأن إيران لها الحق بتوجيه الضربات الإستباقية لحماية أراضيها وهذا حق مشروع، وهذه العملية تأتي ردا على العملية الصهيونية التي إستهدفت مقر وزارة الدفاع الإيرانية في اصفهان في 28 كانون الثاني 2023  والتي خُطِّطَ لها في منزل ” پيشرو ديزةيي ” بالإضافة لعدد من الهجمات الأخرى التي كان شريكًا أساسيًا في دعمها وتخطيطها وتسهيل ومتابعة تنفيذها، وعملية أصفهان الصهيونية تمت عبر مهاجمة مقر وزارة الدفاع بعدد من الطائرات المسيرة الإنتحارية والتي فشلت نتيجة تصدي أنظمة الدفاع الجوي لها والتي كان من المخطط ان توقع أكبر انفجار في أصفهان وذلك عبر مهاجمة مركز الذخيرة الكبير في الموقع المستهدف.

وأخيرا وليس اخرا نقول لكل من يوجه الإنتقادات الموجهة ضد إيران، بأن من يساند المقاومة الإسلامية في غزة وفي عدة جبهات هو محور المقاومة المدعوم من إيران ( حزب الله في لبنان – الحوثيون في اليمن – حزب الله في العراق وغيرهم) ولولا مساندتهم من عدة جبهات لما صمدت المقاومة في غزة، وهذا يدل بأن إيران تدعم لفتح جبهات مقاومة لا ” ورش مشاغلة” معاليك

مرفق صور جوازات عملاء الموساد الذي تم استهدافهم في أربيل

قد يعجبك ايضا