السفارة الإيرانية في عمان تحتفل بيوم ” القدس العالمي

شبكة الشرق الأوسط نيوز – محيي الدين غنيم : أقامت السفارة الإيرانية في عمان وبمقرها في عمان، الإحتفال السنوي ليوم القدس العالمي، والذي أطلق مفجر الثورة الإسلامية عام 1979 صيحته لإحياء والإحتفال بيوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شھر رمضان المبارك، حيث يحتفل بهذا اليوم العديد من الدول العربية والإسلامية، حيث تخرج المسيرات المناصرة للقضية الفلسطينية وشعبها المظلوم في طهران وكافة المحافظات الإيرانية وبالعديد من العواصم العربية والإسلامية، واستقبل سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عمان الأستاذ / علي أصغر ناصري وأعضاء السفارة الحضور، حيث حضر الحفل أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى البلاط الهاشمي الأردني، وكان لحضور سفيرة جمهورية ” جنوب أفريقيا ” السيدة ( تسيلاني مو كوينا) رونق خاص للموقف العظيم الذي نقدره عاليا لجمهورية جنوب أفريقيا التي أقامت دعوى لدى محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني وحربه ضد أهلنا في قطاع غزة، وحضور نائب رئيس البعثة الروسية في السفارة الروسية بالأردن الوزير المفوض” إيليا بولغكوف ” والسيدة ندى أبو الصوص، ممثلة عن السفارة السورية في عمان والسفير الفلسطيني الأستاذ فاروق العزة ، وحضر كل من معالي ” أمجد هزاع المجالي ” والأستاذ عبدالله كنعان والأستاذ طلال أبو غزالة والدكتور المهندس سفيان التل والكاتب الصحفي حمادة فراعنة والمحامي  الدولي الأستاذ فيصل الخزاعي الفريحات والمحامي جواد يونس والمحامي سامر أبو شندي والمحامي الدكتور امجد شموط والدكتور وضاح الكيلاني والشيخ مصطفى أبو رمان، وجمع من الفعاليات الأكاديميه والحزبيه والسياسية النسائيه.

وألقى سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عمان الأستاذ / علي أصغر ناصري كلمة بمناسبة ذكرى يوم القدس العالمي  وتاليا نص الكلمة

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الإخوة والأخوات و الحضور الأعزاء؛
في الذكرى السنوية ليوم القدس، نجتمع مرة أخرى لنؤكد بقوة أن قضية فلسطين والقدس الشريف تظل القضية الأساسية والحيوية التي تجمع الأمة الإسلامية. المبادرة التاريخية التي اطلقها الإمام الخميني بتسمية الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك بيوم القدس العالمي، أثار حافزًا جديدًا للمناضلين والمجاهدين الفلسطينيين. والآن، نشهد احتفالات بهذا اليوم في أكثر من ثمانين دولة مسلمة وغير مسلمة حول العالم، مما يعكس التضامن العالمي مع قضية فلسطين.
حضور الكرام
في هذا العام، يأتي يوم القدس في ظل ظروف استثنائية، حيث تلقى النظام الصهيوني أكبر هزيمة أمنية وعسكرية وسياسية وإعلامية وقانونية في تاريخه خلال عملية “طوفان الأقصى”. من جهة أخرى، أضاف النظام صفحة مظلمة أخرى إلى سجل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، من خلال الدمار الشامل الذي ألحقه بقطاع غزة، والأعداد الهائلة من الشهداء والجرحى المدنيين، بالإضافة إلى اعتقال الآلاف وقتل مئات الأشخاص في الضفة الغربية. بالإضافة إلى جرائمه في غزة، يواصل نظام الفصل العنصري الإسرائيلي الضم الغير القانوني للأراضي المحتلة وبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشريف، وتعلن سلطات النظام بتهور تام عن تطلعاتها لتحقيق الدمار الكامل للشعب الفلسطيني. بعد 75 عامًا من الفصل العنصري والاحتلال وقرابة 17 عامًا من الحصار على قطاع غزة، أصبح الوضع كارثة إنسانية مروعة.
وبالإضافة إلى جميع جرائم النظام الإسرائيلي، فقد فشلت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحافل الدولية الأخرى في أداء واجبهم تجاه الشعب الفلسطيني المضطهد. وقد دعمت الولايات المتحدة الحرب على غزة و الشعب الفلسطيني بشكل كامل في جميع أبعادها السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والإعلامية، لذا تعتبر الشريكة الرئيسية في جرائم الصهيونية. إن المقاومة الشجاعة لشعب غزة خلال الأشهر الستة الماضية أدت إلى انقسام واضح في الجبهة الغربية وداخل الاتحاد الأوروبي، وهو أمر يكاد يكون غير مسبوق في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمة المستمرة منذ 75 عامًا. والآن، وافقت بعض الدول الأوروبية على الاعتراف الكامل بفلسطين، على عكس ممارساتها السابقة.

أيها الإخوة والأخوات
خلال الأشهر الستة الماضية، لاحظنا أن الرأي العام العالمي استفاق بشكل غير مسبوق، رغم كل الرقابة الإخبارية التي تلاحق جرائم النظام الإسرائيلي. وقد أظهر الناس في جميع أنحاء العالم اشمئزازهم من إسرائيل من خلال احتجاجات شعبية واسعة النطاق في جميع القارات وفي الغالبية العظمى من الدول. ومع ذلك، على الرغم من فعالية هذه الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الصهيوني، فإنها لم تؤد بعد إلى ضغوطات كافية على الحكومات لاتخاذ قرارات تدعم فلسطين.
وقد شهدنا، للمرة الأولى، توافقًا غير مسبوق في وجهات النظر بين الدول الإسلامية بشأن القضايا الرئيسية المتعلقة بالحرب في غزة. وتشمل هذه القضايا الحاجة إلى وقف الحرب فورًا، ورفع الحصار، وإرسال المساعدات الإنسانية الدولية، ومنع التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، ودعم الإجراءات القانونية الدولية ضد النظام الصهيوني، مثل محكمة العدل الدولية.
و مما لا شك فيه أن عار الجرائم الكبرى التي يرتكبها النظام الصهيوني في غزة سيبقى الى الابد على جباه داعمي هذا الكيان و في مقدمتهم النظام الأمريكي و باقي الحكومات الغربية التي لم تمنع حدوث هذا الظلم الكبير فحسب، بل منذ الايام الاولى لهذا العدوان دعموا هذا الكيان بكل ثقلها من خلال زيارة الاراضي الفلسطينية المحتلة و ارسال كافة انواع الاسلحة، و بالتاكيد لن يمحى ذلك ابدا من صفحات تاريخ الانسانية.
اليوم فأن قوة صبر و مقاومة الشعب الفلسطيني الشجاع و قوى جبهة المقاومة الباسلة و المقاتلة في المنطقة أدت الى اذلال الكيان الصهيوني و تخبطه و حطمت اسطورة الجيش الذي لا يقهر من خلال دفع هذا الكيان في مستنقع الكراهية العميقة و العامة لشعوب العالم. أن هزيمة هذا الكيان الغاصب أمر محسوم و مؤكد وفقا للوعد الالهي.
أن ايران حكومة و شعبا اذ تدين بأشد العبارات الانتهاكات الجسيمة للقوانين و الانظمة الدولية و حقوق الانسان و القانون الدولي الانساني من قبل الكيان الصهيوني و تطالب الحكومات و المؤسسات الدولية باتخاذ اجراءات فعالة و حاسمة و فورية لوقف هذه الجرائم و رفع قضية جنائية لملاحقة و محاكمة مصدري الاوامر و مرتكبي هذه الجرائم الانسانية و داعميه. و في هذا الصدد فان الجمهورية الاسلامية الايرانية بالاضافة الى مشاركتها في مسار النظر الشفهي لمحكمة العدل الدولية في المتابعة القانونية للاحتلال المستمر للاراضي الفلسطينية و انتهاك حق الشعب الفلسطيني في تقرير المسير. فأنها تدعم جهود الحكومات الاخرى في العالم من اجل استيفاء حقوق الشعب الفلسطيني. و اذ نعيد التاكيد على استمرار السياسة المبدئية و الثابتة للجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم النضالات التحررية و المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني و ضرورة المواجهة الفعالة و الشاملة و الرادعة ضد جرائم الكيان الصهيوني المحتل لمواجهة هذه الغدة السرطانية و المزعزعة للاستقرار و الامن الاقليمي و الدولي و تقديم الدعم و الاسناد الحقيقي و العملي للشعب الفلسطيني المظلوم.
حضور الكرام
يمكننا القول بثقة أن يوم القدس هذا العام يعد الأهم في العقود الأخيرة، نظرًا لأن هناك حربًا حاسمة تجري حاليًا في فلسطين، والتي ستحدد بلا شك مستقبل المنطقة. وبالنظر إلى أن الاحتلال يشكل جوهر نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، إن اصحاب الضمائر الحية و المطالبين بالعدالة للشعب الفلسطيني المظلوم سيطالبون بتحرير فلسطين من نير الظلم و الاحتلال و الابادة الجماعية ليست فقط لانها القضية الاولى للعالم الاسلامي بل ايضا لانها قضية عالم الانسانية و ابرز مثال على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان و القوانين الدولية.
و اخيرا و ليس أخرًا أود أن اعبر عن بالغ الشكر والتقدير لجلالة الملك عبد الله الثاني والمملكة الأردنية الهاشمية حكومتًا و شعبًا على الدعم الكبير الذي قدموه لغزة خلال الهجمات الإسرائيلية. إن هذه المساعدات الإنسانية والمادية كانت شعاعًا من الأمل في تلك الأوقات الصعبة و نحن نقدر بصدق التزام الاردن بالعدالة والسلام، ونأمل في مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا للجميع ان شاء الله. شكراً لكم.

كلمة السيد ” عباس زكي ” عضو اللجنة المركزية لحركة فتح / مفوض العلاقات العربية والصين

نيابة عنه / السفير ” فاروق العزة ”

الدائرة السياسية / منظمة التحرير الفلسطينية

 

smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
smart
قد يعجبك ايضا