حماس حركة ارهابية..!! طيب شو يعني..؟!

عدنان الروسان …. 

 

كتاب الفتنة، كتاب الألو من السحيجة العرب، عيب عليكو .. و الله عيب..

” يقولون أن الفلسفة، و أحيانا الفيزياء، تحاول اقناع الناس بأن رجلا ابكم قال لرجل أصم، أن رجلا أعمى شاهد رجلا أكسح، يلاحق رجلا ابتر ليمنعه من جز شعر رجل اصلع، لكن الحقيقة ان الفلسفة لا تفعل ذلك، و لا الفيزياء، بل *المنافقين* يحاولوا ان يقنعوا الناس، بأن *سفلة* القوم في عالمنا العربي، هم اشرافها، و أن اللصوص يؤتمنون على الأوطان “..

لقد كشفت موقعة غزة كل عورات النظام الرسمي العربي دفعة واحدة، و بانت الأنظمة على حقيقتها.. نرى عجز الحكام العرب عن فعل اي شيء، اسرائيل ترتكب مجازر مروعة و دمار لم يحدث لمدينة و لا حتى في الحرب العالمية الثانية، و هم يتفرجون.. بل ان الواقع يشي بكل صراحة، أن معظم الأنظمة العربية تقف و تصطف مع اسرائيل ضد فلسطين، بل بالأحرى ضد حماس، لأن انتصارها يسبب اشكالية لا يمكن حلها، و يضع نظام التسحيج العربي، امام حقيقة عجزه و جبنه، و تعامله مع المشروع الصهيوني الغربي..

الأنظمة العربية، بعضها ان لم يكن كلها، تقول ان حركة حماس حركة ارهابية.. لنتكلم بصراحة و بمنطق السياسة التي لها بعض الأخلاق، ان تبقى للساسة خلق و مروءة.. لتكن حماس حركة ارهابية، و ما الضير في ذلك، السؤال المهم لماذا يصبح شعب كامل ارهابيا، من دفعه للإرهاب، هل مطلوب من الشعب الفلسطيني ان يستسلم لليهود حتى يكون شعبا حضاريا، ماذا يريد النظام الرسمي العربي حتى يقتنع ان اسرائيل تريد الأردن مع فلسطين و غزة و العراق و سوريا و لبنان ومصر، لتكون اسرائيل من الفرات الى النيل.. ماذا نريد حتى نفهم أننا مستهدفون، و أن القادم أعظم.. انظروا الى عملة اسرائيل من فئة العشرة اقورات (و اقورات جمع أقوره) و على أحد جانبيها شمعدان اليهود، محفور على خريطة دولة اسرائيل من الفرات الى النيل.. اسمعوا النشيد الوطني في مدارس اليهود، انظروا الى وزير المالية الصهيوني، يضع الأردن جزءا من خارطة اسرائيل في مؤتمر صحافي، و علنا و على رؤوس الأشهاد.. ثم نقول فتنة..!!

لماذا يقف الحكام العرب ضد حماس، و يقولون ان أعينها على التدخل في شؤون دولهم.. متى تدخلت حماس في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية.. ثم اذا كانت حماس ارهابية، فلها كل الحق ان تكون كذلك، لأن الجدار قال للوتد لماذا تشقني قال سل من يدقني، و الإرهاب حرب الفقراء بينما الحرب هي ارهاب الأغنياء.. و علينا جميعا أن نتمثل قول الله ” *و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم*..”

هل تتوقعون من اليهود أن يرضوا بحل الدولتين.. تريدون من حماس ان تعترف باسرائيل و تتفاوض معها، كما فعل ثوار فنادق الخمس نجوم، فعلى ماذا ستحصل حماس من اسرائيل..!!

اليهود كما يقول مفكر مصري، ليست حدثا جديدا في التاريخ، و الخبث و المماطلة و الكذب جزء أصيل من مكونات الشعب الذي يظن انه شعب الله المختار.. اليهود فاوضوا الله على بقرة، فهل تريدون منهم أن يعيدوا ارضا و قدسا و مسجدا بالمفاوضات..

من منطقه اسلم، أأنتم أصدق أم حماس..؟!

ليكن المقاتلون في غزة ارهابيون، فهم مظلومين و قد ” *أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ*”..

دعوهم يقاتلوا يا اخوان، و دعونا من بعث الفتن و القلاقل في نفوس الناس، اكملوا دياناتكم الإبراهيمية، و معابدكم السيخية و العجمية، وتابعوا حروبكم ضد ابناء جلدتكم هنا او هناك، و دعوا المؤمنين يقاتلون اعدائهم و يخضون حروبهم، انتم غاضبون لأن شعوبكم كلها تهتف *للضيف* و *السيف* و تحب *ابا عبيدة* و *السنوار*.. أنتم لم تتعودوا أن يهتف الناس لأحد غيركم، و يتغزلوا بكم و يذكروا مناقبكم.. دعوا اولئك الأبطال الذين غيروا العالم كله، من اقصى بحر الصين الى شواطيء غربي الكاوبوي الأمريكي، غيروا في اشهر مالم تستطيعون انتم بمؤتمرات قممكم و زياراتكم للبيت الأبيض و الاسود ان تغيروه خلال مائة سنة عجاف، من تاريخكم الزاخر بالنكسات و النكبات و الظلم و الفساد..!!

أنتم حسدا من عند انفسكم، ان يسجّل المجد في غزة، و ليس في عواصمكم، و التاريخ يكتب في غزة، و أمريكا تشغلها غزة، و من دعس على أنف نتنياهو الذي كان يظن أنه ملك العرب جميعا، هي غزة..

غزة اليوم، هي عاصمة التحرير، و بوابة الفتح الإسلامي.. أما ذلك المتكرش الذي عاد بلا رقبة، فهو إن تحمل عليه يلهث و إن تتركه يلهث، خوفا على ثرواته و وكالات الويسكي و الإعلانات، و لا يريد من يقطع عليه رزقه بصواريخ عبثية، و عمليات حقيرة..!!

كتّاب و مفكروا العرب، تبعين الدعسة السريعة، المسترزقين على ابواب السلاطين، هبوا هبة رجل واحد، من المحيط الحزين الى الخليج المسكين، يحذّرون من الفتنة، و لا ندري اي فتنة يعنون، و لا من له مصلحة باثارة الفتنة..

يلعن ابو الحياة، اللي مافيها كرامة و مروءة.. يا جماعة في النهاية هي قطنة و حفرة بعمق مترين و ستقف، و ستُسأل عن كل كلمة قلتها.. دشرونا من الكذب و التخريف، الفتنة من يثيرها محفل النظام الرسمي العربي، بغطاء من المشروع الغربي.. وهل الوقوف مع الحق فتنة، هل التصفيق للأبطال فتنة، هل الشعور بالنشوة لرؤية ابناء الأمة يقاتلون و ينتصرون فتنة..؟!

*لن تنهزم حماس*..

أبشركم أن النصر صبر ساعة، أو مقرط العصا، كما يقول أهلنا في البادية العربية.. و لا أحد يستطيع أن يقف في وجه الله..

*وكان حقا علينا نصر المؤمنين*..

[email protected]

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.