الأمة العربية وضميرها الغائب
الإعلامي محيي الدين غنيم …
الآن فهمت ما تعلمناه بالنحو منذ الصغر ” ضمير غائب ” والذي ينطبق على الأمة العربية الضالة، هذه الأمة التي كنا نعتقد أنها خير أمة أخرجت للناس وكما كنا نعتقد أيضا بأن العرب أخوة ولكن أخوة مع من .. مع الشياطين، يتحالف كل منا مع الشيطان الذي يتناسب مع ما تحمله نفوسنا من قذارة وحقد على الآخر، لنستقوي بعضنا على بعض، بالله عليكم انحن العرب نستحق هذه الحياة بعدما أصبحت ضمائرنا غائبة وفي سبات عميق وأعين لا تبصر على ما جرى منذ السابع من أكتوبر الماضي ضد أهلنا بقطاع غزة وما يجري من حرب إبادة وتجويع، وسط صمت عربي لا مثيل له بالتاريخ، وامة شيوخ الدين فيها شيوخ سلاطين يفتون فتاوى ما انزل بها الله من سلطان.. يحرمون فيها الجهاد في غزة ويحللون الحرام وإقامة الحفلات التي يتخللها الفجور والمبيقات، بينما شيوخ الدين الذين يخشون الله عز وجل يقبعون بالسجون، استحلفكم بالله العلي العظيم .. هل تستحق الأمة العربية الحياة في ظل غياب ضميرها والمغيب، أمة عربية ضالة تدفع مئات الملايين من الدولات لماكينة الإعلام ولكتاب التدخل السريع من أجل طمس حقيقة ما يجري في غزة ولمحاربة والهجوم على محور المقاومة الذي يحارب ويساند بعدة جبهات المقاومة الإسلامية في غزة والعمل والتشكيك بنوايا محور المقاومة المدعوم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبكل أسف للتغطية على قصور وعجز الدول العربية المتصهينة للوقوف مع أشقائهم في قطاع غزة.