اللواء سلامي: عمليات “الوعد الصادق” حققت نجاحا فاق التوقعات

شبكة الشرق الأوسط نيوز : اكد القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي بانه سيتم الرد انطلاقا من ايران على اي عدوان صهيوني على مصالحها وممتلكاتها وشخصياتها ورعاياها في اي نقطة كانت، مؤكدا بان عمليات “الوعد الصادق” حققت نجاحا فاق التوقعات.

وقال اللواء سلامي، في تصريحه اليوم الاحد للتلفزيون الايراني في إشارة إلى معاقبة الكيان الصهيوني من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي تمت خلال عملية “الوعد الصادق” بكلمة السر “يا رسول الله (ص)”: لقد قررنا ايجاد معادلة جديدة، وهي أنه إذا اعتدى الكيان الصهيوني على مصالحنا وممتلكاتنا وشخصياتنا ومواطنينا في أي نقطة فسنرد عليه انطلاقا من إيران.وأضاف: إن عملية “الوعد صادق” مثال بارز وواضح على هذه المعادلة الجديدة.وذكر القائد العام للحرس الثوري أن هذه المعركة كانت مجهولة وغامضة إلى حد ما بالنسبة لنا وفتحت لنا فصلاً جديدًا من المواجهة، “نظرا لأن أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي للعدو، أي الدفاعات المضادة للصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والدفاعات المضادة للطائرات غير المأهولة أو المأهولة منتشرة على الارض بغزارة في منطقة الكيان الصهيوني الصغيرة.وقال اللواء سلامي: من منظومات القبة الحديدية التي تتعامل مع المقذوفات قصيرة المدى إلى منظومتي مقلاع داود وآرو، وحتى المساعدات التي قدمتها اميركا في الأيام الأخيرة على صعيد الدفاع الجوي، تم تنسيقها بشكل كامل مع الكيان الصهيوني الذي قام بإنشاء دفاع عميق ومتعدد الطبقات بدعم من اميركا بدءا من أجواء العراق إلى الأردن وحتى أجزاء من سوريا وكذلك أجواء الكيان الصهيوني.
وتابع: ان طائرات مختلفة، منها طائرات إف 15 وإف 16، وطائرات إف 35 فائقة التطور، وكذلك طائرات غلف ستريم، وحتى طائرات التزود بالوقود التي كانت تعطي طيرانًا مستمرًا لطائرات العدو الحربية في الأجواء، تولت جميعها في الجو، بصورة كتلة متواصلة ومتكاملة من الدفاع الجوي الكثيف ومتعدد الطبقات منذ لحظة دخول الاجسام الطائرة أجواء العراق حتى وسط الأردن، ومن غرب الأردن إلى الأهداف العميقة في الكيان الصهيوني والدفاع الجوي لهذا الكيان.وأوضح القائد العام للحرس الثوري: أن هذا الدفاع المضاد للطائرات والصواريخ، والذي كان مصحوبًا بأحدث الأنظمة، كان أمامنا، وكان المرور عبر هذا الكيان المعقد للغاية والمتعدد الطبقات والمتقدم مهمة صعبة للغاية، وهي تصميم عملية يمكنها جعل الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية تعبر هذا الفضاء وتضرب أهدافا محددة على الأرض بدقة عالية للغاية وتدمرها.وأضاف اللواء سلامي: بالإضافة إلى ذلك فإن القدرات المشتركة لاميركا والكيان الصهيوني في مجال الحرب الإلكترونية يمكن أن تكون لها تأثيرات حاسمة على الأدوات المستخدمة في ساحة المعركة، لذا فإن هذه العملية تطلبت نبوغا في التخطيط التكتيكي، أي التخطيط البارع والذكي والمبتكر والمجهول للعدو واستخدام أدوات يمكنها تحييد العدو في مجال الحرب الإلكترونية أو التصرف بطريقة تجعل أنظمة العدو غير فعالة.
وتابع: تم تنفيذ ترتيب وتسلسل هذه العملية بطريقة لا يمكن الكشف عنها الآن، حيث تمكنت العشرات من الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية من اختراق الطبقات العميقة للدفاع الجوي المطمئن ظاهريا للكيان الصهيوني والتاثير على التحالف الجوي بين أمريكا وفرنسا والكيان الصهيوني وجعله أقل كفاءة وليتمكن من استهداف الأهداف الدقيقة المطلوبة في عمق الأراضي المحتلة التي يستخدمها الكيان الصهيوني.وقال القائد العام للحرس الثوري: ان الأهداف كانت دقيقة للغاية وقمنا بتنفيذ عملية محدودة في مستوى الممارسات الشريرة للكيان الصهيوني.وأكد اللواء سلامي: كان من الممكن أن تكون هذه العملية واسعة النطاق، لكننا حصرنا نطاق العملية في ذلك الجزء من القدرات التي استخدمها الكيان الصهيوني لمهاجمة سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية واغتيال القادة.وأكد القائد العام للحرس الثوري أن العملية تمت بنجاح أكثر مما توقعنا، وقال: حتى هذه اللحظة معلوماتنا عن كل الضربات ليست كاملة، لكن فيما يتعلق بذلك الجزء من الضربات الذي لدينا عنها تقارير دقيقة وموثقة وميدانية يشير الى أن هذه العملية تمت بنجاح أكبر من المتوقع.وقال اللواء سلامي: إن سكان الأراضي المحتلة والمسؤولين والقادة والجيش الإرهابي الصهيوني واميركا أدركوا افضل منا الاثار الساحقة لهذه الضربات.وفي الختام قال القائد العام للحرس الثوري: يجب على الكيان الصهيوني أن يتوقف عن سلوكه السابق ويتعض من هذه الخطوة. فإذا أظهر أي رد فعل، فان رد فعلنا سيكون بالتأكيد أكثر شدة بكثير بناءً على هذه التجربة الجديدة التي حصلنا عليها تجاه قدراتهم.
المصدر : وكالة فارس
قد يعجبك ايضا