منظمون: تعليق بايدن شحنات أسلحة لإسرائيل لن يوقف الاحتجاجات بشأن غزة
شبكة الشرق الأوسط نيوز : قال خبراء ومنظمو احتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على غزة إن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن تعليق شحنات أسلحة تتضمن آلاف القنابل لإسرائيل بسبب هجماتها على رفح حظي بإشادة بعض المنتقدين من الديمقراطيين، لكنه لن يوقف الاحتجاجات التي تعوق جهوده الانتخابية.
وكان قرار بايدن في الأسبوع الماضي المرة الأولى التي يحجب فيها مساعدات عسكرية أمريكية عن إسرائيل منذ أن بدأت الهجوم على غزة.
ويقول كثيرون إن القرار جاء متأخرا ولن يرضي ائتلاف الناخبين الشباب والملونين أصحاب الميول اليسارية الذين قادوا الاحتجاجات ضد الهجمات الإسرائيلية.
واجتاحت الاحتجاجات المتضامنة مع فلسطين الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ولاحقت بايدن في مناسبات خاصة، ودفعت الديمقراطيين في ولايات رئيسية في الانتخابات إلى التصويت في الانتخابات التمهيدية “بغير ملتزم” للتعبير عن استيائهم مع ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 35 ألف شخص.

وقالت ستيفاني فوكس المديرة التنفيذية لمنظمة “الصوت اليهودي من أجل السلام” التي تشارك في الاحتجاجات التي تعم البلاد ومن بينها احتجاجات الجامعات “نرحب بتصريحات بايدن وبهذه الإشارة إلى تحمل مسؤولية تواطؤ الولايات المتحدة في هذه الجرائم”.
وأضافت “لو كانت تصريحاته تعنى أكثر من (مجرد) تعليق (شحنات الأسلحة) لمرة واحدة، فينبغي أن يكون هذا بداية لتغيير جذري في السياسة الأمريكية”.
ويطالب المحتجون بتعليق المساعدات العسكرية لإسرائيل، ووقف دائم لإطلاق النار في غزة، وسحب استثمارات الجامعات من الشركات التي تدعم تصرفات إسرائيل في غزة.
وقالت ميديا بنجامين المؤسس المشارك لمجموعة كود بينك التي تشارك أيضا في الاحتجاجات “أعتقد أن تصريحات بايدن أمس تحرك الأمور… لكننا لا نعرف ما إذا كانت هذه خطوة دعائية في محاولة لتهدئة بعض معارضيه بشأن هذه القضية أم أنها خطوة حقيقية لأنه قال أيضا إن دعمه لإسرائيل ثابت لا يتزعزع”.
وأضافت “سنواصل الاحتجاجات”.
ودعا بايدن إلى وقف مؤقت لإطلاق النار وقال إنه يدعم حل الدولتين في نهاية المطاف. ورغم تزايد انتقاداته للحكومة الإسرائيلية، لا تزال شحنات أسلحة أخرى بمليارات الدولارات في طريقها لإسرائيل.
وتظهر استطلاعات الرأي أن تأييد الأمريكيين لإرسال مساعدات عسكرية لإسرائيل انخفض في الأشهر الماضية، كما تراجع دعم الناخبين الشبان لبايدن.
وعانى بايدن من ضعف مستوى القبول بين الأمريكيين لأدائه خلال معظم فترة ولايته في بلد يتزايد فيه الانقسام بصورة حادة.
ويقول محللون إن الهامش الذي يتفوق به بايدن في بعض الولايات الرئيسية ضئيل، وإن خسارته الانتخابات لا تحتاج سوى تراجع بسيط جدا في التأييد بين الناخبين الذين دعموه في عام 2020.
ووصف وليد شهيد، مستشار حركة “غير ملتزم” التي تطلب من الناخبين اختيار مرشح آخر في الانتخابات التمهيدية بالولايات، قرار بايدن تعليق إرسال أسلحة لإسرائيل بأنه “خطوة صغيرة إلى الأمام” وقال إن القرار يظهر أن الولايات المتحدة لها نفوذ في تعاملها مع إسرائيل.

وأضاف شهيد، الذي ينتمي للحزب الديمقراطي “لحين اتخاذ إجراءات لوقف بيع الأسلحة للحرب التي يشنها (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، سيظل كثيرون من قاعدة بايدن ومن أعضاء الحزب الديمقراطي منقسمين بشأن هذه القضية”.
وحثت مجموعات أخرى بايدن على التصرف بشكل أكثر حسما في مواجهة إسرائيل بدلا من البحث عن حل وسط إذا كان يريد عودة تماسك التحالف الديمقراطي مرة أخرى.
المصدر (وكالات)