الجيش السوداني يصد هجوما بالطائرات المسيّرة على موقع عسكري في الجنوب… ومناوي يتهم قوات «الدعم السريع» بإحراق قرى شرق الفاشر

شبكة الشرق الأوسط نيوز : صدت دفاعات الجيش السوداني الجمعة هجوما نفذته طائرات مسيّرة على مقر عسكري جنوب البلاد. وتوالت هجمات المسيرات الانتحارية خلال الشهرين الماضيين، على مدن تعد آمنة نسبيا يسيطر عليها الجيش السوداني.
وصباح أمس الجمعة، استيقظ أهالي مدينة كوستي جنوب البلاد، على أصوات المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني، حيث صدت هجوم ثلاث طائرات انتحارية مسيرة استهدفت مقر الخلية الأمنية في المدينة.
وصد الجيش مسيرتين، بينما أصابت الثالثة مستودع وقود لشركة نفطية، ما أدى إلى إصابة شرطي كان في محيط المكان. وقالت قيادة الفرقة 18 مشاة – مقرها مدينة كوستي ـ إنها صدت هجوما وصفته بالفاشل لقوات «الدعم السريع» على المدينة التي تعد الأكبر في ولاية النيل الأبيض.
وأشارت إلى أن القوات التي يتزعمها محمد حمدان دقلو (حميدتي) أطلقت ثلاث طائرات مسيرة صوب كوستي، مبينة أن دفاعات الفرقة التابعة للجيش استطاعت إسقاط مسيرتين.
وقالت في بيان أمس الجمعة: « أن المسيرة الثالثة انفجرت في مستودع الوقود التابع لشركة النيل للبترول بالقرب من مباني النقل النهري حيث تدخلت قوات الدفاع المدني على نحو فوري».
وأكدت عدم وجود خسائر في الأرواح والممتلكات باستثناء جزء محدود من المستودع، مضيفة: « تم إجراء اللازم بالخصوص».
وطمأنت المواطنين في المدينة، مؤكدة أن قواتها متيقظة لأي تحركات تقوم بها قوات «الدعم السريع».
وحذرت من « الخلايا النائمة» داخل مدن الولاية مشيرة إلى ان قوات العمل الخاص واستخبارات الفرقة (18) ستكون لهم بالمرصاد.
وقالت إنها تتابع الأوضاع على مستوى الأحياء والمدن في كل أنحاء ولاية النيل الأبيض.
وتعد هذه الحادثة الخامسة من نوعها، حيث تعاملت المضادات التابعة للجيش مع طائرات مسيرة استهدفت محيط قاعدة مروي العسكرية التابعة للجيش شمال السودان في 27 أبريل/ نيسان الماضي. وفي 9 أبريل/ نيسان الحالي، استهدفت ثلاث طائرات انتحارية مسيّرة مقر جهاز المخابرات العامة في ولاية القضارف شرق السودان، وردت المضادات التابعة للجيش على الهجوم، وأسقطت إحدى المسيرات.
وعلى الرغم من استخدام الأطراف المتقاتلة في السودان المسيرات منذ اندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان الماضي، إلا أن وصول هجماتها إلى المناطق الآمنة يعد نقلة في أهداف العمليات القتالية.
وما تزال تتصاعد الأحداث في إقليم دارفور، وسط ترقب لانفجار وشيك للأحداث داخل مدينة الفاشر عاصمة الإقليم الملتهب.
وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إن الصواريخ التي تسقطها قوات «الدعم السريع» على بيوت المواطنين في مدينة الفاشر تزيد عن التي تسقطها في المواقع العسكرية.
واتهم قوات «الدعم السريع» بإحراق قرى محلية «أم كدادة « شرق الفاشر، مستنكرا ما اعتبره اعتداء ذو طابع عنصري. ونشر مناوي مقطعا مصورا يظهر حرائق واسعة تلتهم بيوتا من القش في ضواحي الفاشر، مركز حكومة إقليم دارفور وآخر معاقل الجيش وعدد من الحركات المسلحة الموالية له.
ومنذ أكثر من أسبوع تحتدم المعارك حول الفاشر، بينما يضيق الخناق على أكثر من 800 ألف من المدنيين المحاصرين وسط القتال.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 58 شخصا على الأقل قتلوا في الفاشر منذ تجدد المواجهات مطلع الأسبوع الماضي. وتجاوز عدد المصابين 200 مصاب.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي المعني بحقوق الإنسان، أمس الجمعة إن الأوضاع في الفاشر مروعة، مشيرا إلى إجرائه اتصالين مع رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان وزعيم قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) وحث الجانبين على وقف التصعيد في الفاشر والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى انه يشعر بالفزع من تصاعد العنف على نحو متسارع في محيط الفاشر، محذرا من كارثة إنسانية حال الهجوم عليها.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.