تقرير يكشف طبيعة التعاون الاستخباراتي بين تل أبيب وواشنطن ولندن في استعادة الرهائن الأربعة؟
وأوضح ثلاثة مسؤولين أمريكيين أن تبادل المعلومات الاستخبارية بين الولايات المتحدة وإسرائيل فيما يتعلق بالحرب في قطاع غزة كان يركز في البداية على جهود إنقاذ الرهائن، ولكنه توسع مع مرور الوقت.
وبحسب التقرير، فإن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، العسكريين والاستخباراتيين، يعملون بالتعاون ويتبادلون صور الطائرات بدون طيار وصور الأقمار الصناعية مع بعضهم البعض، إلى جانب مراقبة الاتصالات وأي معلومات إضافية قد تكون دليلا على مواقع الرهائن.
وصرح مسؤول إسرائيلي كبير أن المسيرات البريطانية والأمريكية كانت قادرة على تقديم معلومات لم تتمكن المسيرات الإسرائيلية من جمعها.
وذكر مسؤولون عسكريون أمريكيون أن طائرات المراقبة الأمريكية بدون طيار تحتوي في الغالب على نفس أجهزة الاستشعار الموجودة في الطائرات البريطانية والإسرائيلية، لكن العدد الهائل من الطائرات الأمريكية يسمح بمراقبة مناطق إضافية بشكل متكرر ولفترات أطول.
ولفت المسؤولون إلى أن المسيرات لا يمكنها رسم خريطة لشبكة أنفاق “حماس” الواسعة تحت الأرض، لكن رادارها الذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء يمكنه اكتشاف البصمات الحرارية للأشخاص الذين يدخلون أو يخرجون من مداخل الأنفاق على السطح.
ووفقا للتقرير، فإن مراقبة إسرائيل لتحركات الرهائن، وهي قضية تشترك فيها بريطانيا أيضا، لا تعتمد فقط على الموقع.
فقد بحث المسؤولون العسكريون والمخابرات عن الأنماط ويحاولون معرفة المدة التي تحتفظ فيها “حماس” بالرهائن في مكان ما قبل نقلهم إلى مكان آخر. وإن القدرة على تتبع الأنماط، يساعد في تحديد الفترة الزمنية اللازمة لإجراء عملية الإنقاذ بشكل أكثر دقة.
وأشار التقرير إلى أنه مع استمرار الحرب وبمساعدة الوثائق التي تم الاستيلاء عليها، والتحقيق مع المسلحين المعتقلين وكذلك المساعدة الأمريكية والبريطانية، تحسنت المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية حول لرهائن.
ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون أنه من الممكن أن يتم نقل بعض الرهائن بشكل متكرر اليوم عما كان عليه الحال في بداية الحرب. في الوقت نفسه، قال مسؤولون في إسرائيل والولايات المتحدة إنه بسبب هجمات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، تقلصت المناطق التي يمكن أن تختبئ فيها “حماس”، وزادت فرص تحديد مواقعها.
المصدر: Ynet
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.