بلدية دير البلح تحذر من “الكارثة” وغرق شوارع المدينة بمياه الصرف الصحي

شبكة الشرق الأوسط نيوز : بشكل ينذر بوقوع كارثة بيئية خطيرة، أعلنت بلدية دير البلح وسط قطاع غزة، عن توقف العمل بمحطات معالجة الصرف الصحي بالمدينة، نتيجة نفاد كمية السولار اللازم لتشغيلها.

وأكدت البلدية في بيان أصدرته أن استمرار توقف إمداد البلديات بالسولار اللازم لتشغيل محطات معالجة الصرف الصحي “يهدد بكارثة صحية وبيئية لأكثر من 700.000 إنسان يقطنون المدينة ما بين مواطن ونازح، وقرابة 180 مركز إيواء”.

وحذرت من عدم توفر السولار بالكمية المطلوبة خلال الساعات القادمة، وما يترتب عليه من كارثة ستعيشها المدينة وغرق الشوارع بمياه الصرف الصحي.

وأكدت استمرار سعيها المتواصل لتوفير السولار لمنع هذه الكارثة وإلحاق الأضرار بالصحة العامة.

وطالبت في ذات الوقت المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية والمحلية بضرورة الاستجابة العاجلة وإنقاذ الحياة الإنسانية في مدينة دير البلح وتوفير السولار لتزويد محطات المعالجة وعودتها للخدمة للتخفيف من الكارثة الصحية والبيئية التي ستتفاقم والحد من انتشار الأمراض.

والجدير ذكره أن سلطات الاحتلال لجأت في إطار سياسة الحصار إلى تقليص دخول كميات الوقود اللازم لتشغيل مولدات الطاقة الخاصة بالمشافي والمرافق الحيوية كآبار المياه ومرافق الصرف الصحي.

وقد حذرت في أوقات سابقة العديد من المشافي من توقف خدماتها الصحية، بسبب نفاد الوقود الذي يصل إليها.

وكان الدكتور ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال إن المستشفيات في قطاع غزة تعاني مرة أخرى من نقص الوقود.

وأوضح أن 195 لترا فقط دخلت إلى القطاع في الفترة من 25 إلى 27 يونيو الماضي عن طريق معبر كرم أبو سالم، ليتم تقاسمها بين جميع القطاعات بما في ذلك الصحة والمياه والصرف الصحي والتغذية وغيرها.

وأوضح أن العمليات الصحية في غزة تحتاج وحدها إلى 80 ألف لتر من الوقود يوميا بينما يحتاج قطاع المياه والصرف الصحي وحده إلى 70 ألف لتر من الوقود يوميا لتشغيل الخدمات الحيوية التي لا يزال من الممكن الوصول إليها.

وحذر ريك بيبركورن من أن عدم وصول الوقود يهدد بتعطيل الخدمات الحيوية.

وكانت العديد من المنظمات الدولية حذرت من تفشي الأمراض بسبب عدم القدرة على ضح مياه الصرف الصحي بعد معالجتها، وبسبب برك مياه الصرف الصحي وسط الأماكن السكنية، جراء استهدافات قوات الاحتلال لشبكات البنى التحتية وتدميرها.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.