قوات الاحتلال تصعد المجازر.. قصف جوي وبري عنيف والغزيون يشتكون من صواريخ أكثر فتكا

شبكة الشرق الأوسط نيوز : تصاعدت حدة الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي ينفذه جيش الاحتلال على قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا الجدد، في وقت أكد فيه مواطنون لـ”القدس العربي” أن أصوات الانفجارات التي تسمع بسبب الاستهدافات الجوية، أعلى مما كانت عليه في فترة الحرب السابقة، بما يشير إلى لجوء جيش الاحتلال لاستخدام صواريخ أكثر فتكا.

هجمات على الشمال

وفي التفاصيل، نفذت قوات الاحتلال العديد من الهجمات المدفعية على المناطق الشمالية لقطاع غزة، واستهدفت الحدود الشرقية لبلدة جباليا وأطراف بلدة بيت حانون.

كما وشنت قوات الاحتلال العديد من الهجمات على مدينة غزة، واستهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف أحياء الزيتون والشجاعية.

وطال القصف المدفعي الأطراف الجنوبية لحي الصبرة، ومنطقة شارع رقم 10، والمناطق القريبة من “محور نتساريم” الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.

وقصفت قوات الاحتلال أكثر من مرة منطقة مرفأ صيادي غزة والمنطقة المحيطة به، بقذائف صاروخية.

وأكد مواطنون أن غارات جوية طالت عدة مناطق تقع في أحياء وسط المدينة، حيث تسببت الغارات على المدينة في سقوط عدد من الضحايا.

مجازر وسط القطاع

وفي وسط قطاع غزة، استمرت الهجمات بوتيرتها العنيفة.

وشنت طائرات الاحتلال غارة جوية استهدفت شقة سكنية في مخيم النصيرات أيضا.

وكانت قوات الاحتلال قصفت منزل عائلة في منطق حي رقم 1 في المخيم، وهو المنزل الثالث في هذا الحي الصغير خلال الـ 48 ساعة الماضية، حيث أدت الغارات لوقوع عشرات الضحايا بين شهيد وجريح.

كما استهدفت الغارات الإسرائيلية منزلا لعائلة أبو صفية في حي رقم 5 في المخيم، وأوقعت دمارا واسعا في المكان.

إلى ذلك فقد قصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشمالية للمخيم، وكذلك أطراف بلدتي المغراقة والزهراء، وأطلقت الطائرات الحربية المروحية النار على الأطراف الغربية الشمالية لوسط القطاع.

كما طال القصف المناطق الشرقية لمخيم البريج وأطراف مخيم المغازي أيضا، وأطلقت آليات الاحتلال النار صوب منازل المواطنين شرقي المغازي.

وأطلقت آليات الاحتلال المتوغلة في محيط مدينة الأسرى على شارع الرشيد في المنطقة الواقعة غرب مخيم النصيرات، النار من أسلحة رشاشة ثقيلة على المخيم، وقد ترافق ذلك مع تجدد القصف المدفعي على مدينة الأسرى.

أسلحة فتاكة

هذا وأكد شهود عيان من مخيم النصيرات وسط القطاع، أن أصوات الغارات الجوية التي استهدفت المخيم وخاصة المنازل في الأسبوع الأخير، كانت تسمع أصوات انفجاراتها بشكل أكبر من تلك الغارات التي كانت طوال فترة الحرب الماضية.

وقال أحد السكان لـ “القدس العربي” ان القصف الجوي يشهد تصاعدا كبيرا منذ أسبوع، وإن الجميع بات لا يأمن السير في الشارع أو حتى البقاء في المنزل بسبب الاستهدافات المتلاحقة، لافتا إلى أن الصواريخ التي يستخدمها حاليا جيش الاحتلال في استهداف المنازل، تحدث تدميرا كبيرا في المكان، وفي المناطق المجاورة.

وأكد أن ذلك يدلل على احتواء الصواريخ على كمية كبيرة من المتفجرات.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي أكد أنه وفقا لتقديرات طبية فإن الأسلحة التي يستخدمها جيش الاحتلال تسببت بحروق من الدرجة الثالثة في أجساد الشهداء والمصابين، مشيرا إلى أن هذه الأسلحة هي “صواريخ وقنابل غالبيتها صناعة أمريكية يطلق عليها اسم الأسلحة الحرارية أو الكيماوية”، مؤكدا أنها أسلحة محرمة دوليا وممنوعة من الاستخدام ضد البشر.

وفي السياق، كانت مديرة الاتصال الخارجي في وكالة “الأونروا” تمارا الرفاعي قالت إن الأسبوع الماضي كان من أكثر الأسابيع فتكاً في غزة منذ بدء الحرب، مؤكدة أن التدمير الإسرائيلي الذي طال مقر “الأونروا” الرئيس “يتحدث عن التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي”.

كما أكدت المنظمة الأممية، أن الأسر “لا تجد الأمان في أي مكان في غزة”، وأن العمليات العسكرية تشكل تهديداً مستمرا لهم، حيث يضطر النازحون إلى الانتقال إلى المناطق المزدحمة وغير الصالحة للعيش، وأكدت في منشور لها على موقع “فيسبوك” أن “الغازات أصبحت جحيمًا على الأرض”، وشددت على وجود حاجة إلى وقف إطلاق النار لإنقاذ الأرواح.

وفي السياق، فقد هاجمت أيضا قوات الاحتلال العديد من المناطق الحدودية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع، وطال القصف بلدات عدة على الحدود الشرقية منها عبسان وخزاعة والقرارة.

وكانت قوات الاحتلال نقذت توغلا بريا محدودا على الحدود الشرقية لبلدة الفخاري شرقي المدينة، وقد غطت على التوغل بقصف مدفعي عنيف.

التوغل في رفح

وفي مدينة رفح، التي تتعرض لهجوم بري عنيف دخل منذ عدة أيام شهره الثالث على التوالي، صعدت قوات الاحتلال خلال الساعات الـ 24 الماضية، من عمليات القصف الجوي.

 وأكد مواطنون أن الطيران الحربي المروحي والنفاث شن الكثير من الغارات على وسط وغرب المدينة، فيما استهدفت المدفعية المناطق الشرقية.

واستهدف الطيران الإسرائيلي مناطق مخيمي الشابورة ويبنا، كما قامت قوات الاحتلال المتوغلة في مناطق غرب المدينة، بإطلاق النار من أسلحة رشاشة ثقيلة، كما نسف جيش الاحتلال مربعات سكنية غرب رفح.

عمليات المقاومة

هذا وقد أعلنت المقاومة الفلسطينية المسلحة، عن تنفيذ عدة هجمات ضد قوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة.

وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إن ناشطيها استهدفوا دبابتين لجيش الاحتلال من نوع “ميركفاه” جنوب مدينة غزة.

وتبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عملية قصف جنود الاحتلال في منطقة مخيم يبنا جنوب مدينة رفح، بوابل من قذائف الهاون النظامي “عيار 60”.

كذلك أعلنت عن قصف جنود وآليات الاحتلال في منطقة “محور نتساريم” بقذائف الهاون أيضا.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.