تراجع أسعار النفط وسط مخاوف إزاء الطلب الصيني رغم انخفاض مخزونات أمريكا

شبكة الشرق الأوسط نيوز : تراجعت أسعار النفط أمس الخميس بعدما محت المخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين أكبر مستورد للخام في العالم رغم انخفاض المخزونات الأمريكية.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي تسليم سبتمبر/أيلول 1.01 دولار أو 1.2 في المئة إلى 80.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 1117 بتوقيت غرينتش، كما انخفضت العقود الآجلة لخام القياس الأمريكي (غرب تكساس الوسيط) 1.2 دولار أو واحد في المئة إلى 76.67 دولار للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط أمس الأول بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام الأمريكية هبطت 3.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقابل توقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم بهبوط قدره 1.6 مليون برميل فقط.
وانخفضت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة 5.6 مليون برميل، مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاض قدره 400 ألف برميل. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات نواتج التقطير انخفضت 2.8 مليون برميل مقابل توقعات بارتفاعها 250 ألف برميل.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس “إن.إس تريدنغ”، وهي وحدة تابعة لشركة “نيسان” اليابانية للأوراق المالية “رغم تراجع مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة فإن المستثمرين ظلوا حذرين بشأن ضعف الطلب في الصين، كما أن توقعات إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس أضافت إلى الضغوط”.
وبحسب بيانات حكومية صينية، تتجه واردات النفط وكميات الخام المستهلكة في مصافي التكرير هذا العام إلى الانخفاض مقارنة بعام 2023 بسبب انخفاض الطلب على الوقود وسط تباطؤ النمو الاقتصادي.
وقال ساتورو يوشيدا، محلل السلع الأولية لدى “راكوتن” اليابانية للأوراق المالية “إذا تقدمت محادثات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط واستمرت الأسهم الأمريكية في التراجع وظل الاقتصاد الصيني متباطئا فقد تهبط أسعار النفط إلى مستويات أوائل يونيو/حزيران”.
وقال خبراء اقتصاديون، في استطلاع رأي أجرته رويترز إنه من المتوقع أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة مرتين هذا العام، في سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول فضلاً عن أن ارتفاع الطلب من جانب المستهلكين الأمريكيين يدفع المركزي الأمريكي إلى اتباع نهج حذر بشأن السياسة النقدية رغم تراجع معدل التضخم.
ومن المتوقع أن يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تحفيز النمو الاقتصادي، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك النفط.
وفي كندا، اندلعت مئات الحرائق في إقليمي ألبرتا وكولومبيا البريطانية في غرب البلاد، بما في ذلك فورت ماكموري، وهي مركز لعمليات استخراج النفط الرملي.

المصدر : رويترز

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.