مطعم جديد في الموصل يسعى لإحياء المدينة القديمة المدمرة
شبكة الشرق الأوسط نيوز : بين أنقاض مدينة الموصل القديمة، فتح مطعم «بيت أمي» أبوابه أمام الزبائن، بعد عقد من اقتحام مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية المدينة.
وكانت رغبة نهاد عبد الوهاب، العميدة السابقة لكلية الصيدلة في جامعة الموصل ومالكة المطعم، هي إنشاء مشروع تجاري وسوق لسكان الموصل والمساعدة في إحياء المنطقة.
تقول «في الأساس ما كان مطعم، كان هو مشغل بنات متعففات، نساء متعففات من الأرامل والأيتام كنت أزورهم الصراحة وشفت طبيعة حياتهن يعني بصراحة عايشين على الكفاف فإنه المساعدات المالية لا تفي بمتطلبات الحياة الصعبة فكان فكرة المشروع إنه مشغل ونسوّق لأهل الموصل لكن بصراحة كان عندنا مشكلة التسويق عشان نوصل احنا منتوجاتنا بعدها تمخضت هذه الفكرة إنه احنا نشتغل واحنا نسوق، هذا المكان ليس اعتباطا كان اختياره لأن البنات هم من سكنت الجانب الأيمن (من الموصل)».
ويقدم المطعم مأكولات عراقية تقليدية، خاصة تلك التي تشتهر بها الموصل. ويتوافد الزبائن عليه للاستمتاع بمذاق دولمة ورق العنب والأرز مع أطباق جانبية مثل الحساء والسلطات.
وتشرح كيف غيّر العمل في مطعمها حياة العاملات وتقول إن النساء هناك الآن يكسبن رزقهن ويمكنهن إعالة أنفسهن سواء كن متزوجات أم لا.
وأضافت «كل عاملة لدي الآن تشعر بالسعادة لأن حياتها تغيرت وأصبح لها هدف بالحياة وأنا أشجعهن، هو الموضوع إنه صار لديها معاش شهري أو إذا أرادت أسبوعي فكيف كانت هي تنتظر أحد يساعدها وين أصبحت هي الكتف الأيمن سواء لزوجها إن كان موجودا أو غير موجود فهي أصبح لديها كيانها الخاص ومعاشها وما تحتاج إلى الناس الآخرين».
بالنسبة لأنور حسين، وهو أحد الزبائن، فإن زيارة المطعم تذكره بمدينة الموصل قبل أن يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. ويشجع مثل هذه المشاريع، خاصة في المناطق المدمرة من المدينة، التي يعدها معلما ثقافيا وحضاريا.
وفي شوارع الموصل وداخل أحد مقاهيها، أخذ رجال يلعبون ويتبادلون الحديث، وجميعها مؤشرات على تجدد الحياة في المدينة المدمرة.
المصدر :, رويترز
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.