فاجعة حقاً رحيل ” الشهيد هنية ” وتعليقات المعلقين والذباب الاليكتروني السلبية

اللواء المتقاعد محمد العتوم …

 

فاجعة حقاً رحيل الشهيد هنية، وبعض المعلقين او الذباب الاليكتروني ، والذي تروج له الوحدة ٨٢٠٠ الاسرائيلية يتهم ايران، وهذا لا يقول به حصيف العقل، ويعرف حقائق الأمور ومجرياتها حيث
هذا امرٌ مستحيل حدوثه ، قطعاً، ولولا ايران ، لن تجد طلقة مسدس واحدة في غزة، ولن تجد ذرة اوكسجين تتنفسها غزة وحماس والجهاد وكل المقاومين ، وايران منذ اكثر من عقدٍ كامل تتبنى حركة حماس بالكامل ( ماليا وعسكريا وسياسيا )وهي تعلم ان ذلك سيكون ثمنه باهظاً عليها .
كما ان هنية ومعظم اعضاء المكتب السياسي لن يكونوا أهدافا ً عسكرية ينبغي ازالتها ، وخاصة ان هنية يرأس المحادثات الجارية المعقدة في قطر، بدلاً من خالد مشعل المدعوم غربيا وخليجيا وعربيا ً،الذي تراجع دوره إلى الظل ، وبالتالي فإراحة هنية يترتب عليها اعادة الأضواء له مجدداً، وفريقه المقرب من العُربان، وأعتقد شخصيا ، ان الذين وقفوا خلف اغتياله ، يراهنوان على تفجير صراعٍ داخلي بين جناحي الحركة في الداخل والخارج ، مما يسهل تمرير مشروع اليوم التالي لحكم غزة ، والله اعلم .
اما بالنسبة لدور ايران وإجراءاتها لحمايته ، فان الحماية التي كانت متوفرة لمهندس البرنامج النووي الإيراني ( زادة ) اكثر بكثير من التي يتم توفيرها لضيوف ايران السياسيين، ومع ذلك استطاعت إسرائيل تصفيته ، فهي تملك ذروة التكنولوجيا الاستخبارية والتقنية للغرب، ولذا فمن يختار مشروع الشهادة، عليه ان يتوقعها بكل لحظة.
رحم الله شهداء الامة جميعا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.