حلل يا دويري ،، على وين الدرب مودينا وعلى أي شط مرسينا . إلى صاحبي المعالي من أبناء الكرك

بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي.…..

 

إلى صاحبي المعالي المحترميّن اللذان ادلا بتصريحاتهم حول ما ينفس عنه الشعب على مواقع التواصل الإجتماعي ، الشعب الذي يجد أن هناك عدم إكتراث بأصحاب الإختصاص والرأي والمشورة من ذوي الخبرة ، ويجدون أن المواطن الأردني الذي يستلم حقيبة المسؤولية يصبح خارج عن نص الشعب وسطور كتابه ومعاناته .
أولا سأبدأ بصاحب المعالي الذي انتقد أبطال المقاومة من حركة حماس بالشأن السياسي ، وقال عن الشهيد البطل اسماعيل هنية بأنه شهيد فنادق وليس خنادق ، وشتان ما بين الفندق والخندق .
يا معالي الوزير وأقولها وأنا متيقنا منها بأنه لو عرضت جثة اسماعيل هنية على جيش الظباع الصهيوني لوقفوا كلهم مؤدين له التحية العسكرية إحتراما وتقديرا لمقاومته ، وكلنا نذكر البطل الخالد الليبي عمر المختار كيف أدوا له الطليان التحية العسكرية وهو مشنوق أمامهم .
يا معالي الوزير وأنت رجل عسكري ومشهود لكم بالتميز بدوراتكم ألا تعتقدون بأن الشهيد اسماعيل هنية قد ضحى بجميع أفراد أسرته والذين هم لم ينتقلوا معه إلى الفنادق وإنما استشهدوا بغزة وهم يعيشون بالخنادق والمخيمات وكلنا شاهدنا استهدافهم واستهداف الصحفيين الذين صوروا منزلهم في مخيمات غزة ، وأخيرا اقول لك بأنك إبن شهيد ولا يجب أن يخرج منك عن الشهداء إلا الدعاء لله بأن يتقبل شهادتهم ويتم تخليد ذكراهم .
وهناك أيضا رسالة إلى معالي الوزير السابق الذي قرأنا دفاعاته على صفحته عن مسخرة تعديل وتغيير المناهج التي أنتهجتها وزارة التربية والتعليم ووضعت بعضا من النصوص عن المطربين الذين نعلم قيمهم وأخلاقهم ونعلم أنهم عبيدا للمال ولا يهمهم وطن وليسوا من أبناء الوطن لتضعهم في مناهجنا الوطنية .

معاليك لو تم استبدال هؤلاء الماسخين بأعلام من الأردن في مجالات السياسة أو الثقافة أو في الحياة العسكرية والعشائرية لما غضبنا وانفجرنا وانت تعلم أن تاريخنا الأردني زاخر بهؤلاء الشخصيات الفريدة الذين يستحق أبنائنا ان يدرسوا عنهم بمناهجنا الوطنية ، ابطال من أبناء حوران إربد وجرش وعجلون والأغوار ورموز البلقاء والكرك ومعان والمفرق والطفيلة والعقبة ، لو كتب عنهم لما رأيت هذه القنبلة الإعلامية على مواقع التواصل الإجتماعي ، ولكن كلنا نعلم أن العبث بمناهجنا سوف يبدأ بالصغائر ثم ينتقل بالتدريج إلى مستويات أعلى بإدخال أفكار سيداوية غربية تسيطر عليها الصهيونية العالمية ممثلة بصندوق النقد الدولي وبعض الدول المانحة للمساعدات ، ولسوف يجملون حياة المثليون والشواذ جنسيا وفكريا ليلوثوا قيم وثقافة أبنائنا الطلبة منذ صغرهم ليكونوا بالمستقبل مقلدين لهؤلاء النماذج القذرة في حياتنا .
معالي الوزير حتى وإن اتفقنا معكم بأن سميرة وغيرها قد أبدعوا بالفن ولكنهم لا يمكن أن يكونوا نماذج تحتذى بهم لأطفالنا ولا حتى نماذج بالفن الراقي ليتم إعطاء دروس عنهم في مناهج تربية اولادنا .
يا معالي الوزير السابق والله أننا قد نتفق ان كتبوا عن الفنان موسى الحجازين وفنه الراقي وقيمه وأخلاقه وبما عرفنا عنه من كفالته لليتامى من أبناء الفنانين الذين ماتوا ويرعى شؤون أسرهم ويتفقدهم شخصيا ، موسى إبن الحجازين الذي أستطاع أن يوظف الفن في الإنتقاد السياسي وفي الإنتماء للوطن والقيادة الهاشمية و للقومية العربية ، وهناك أيضا فنانين نحترمهم ونجلهم بغير المجال الطربي في وطننا وعالمنا العربي من كتاب وشعراء وممثلين ورسامين من الكاريكاتيريين ومبدعين في الفن التشكيلي والرسم ، ولا ننسى أيضا أن هناك في وطننا أبطال بالمجال الفني على الشاشة والمسرح أمثال هشام يانس ونبيل صوالحة اللذان كسبا الإحترام من خلال إستخدامهم وتوظيفهم للفن في النقد السياسي والإصلاح الاجتماعي ..
يا معالي الوزير لقد قرأت أيضا تبريرك عن ورود عبارة الشاب محمد في النص بأحد كتب الصفوف الابتدائية وهذا كان من التعديلات المؤخرة التي جرت على مناهجنا والتي اختفت فيها المعلومات عن الغزوات والفتوحات وسيّر الأبطال من عالمنا الإسلامي وكان تبريرك أنه كان شابا قبل البعث والرسالة ، أليس هذا إسمه عند غير المسلمين بالشاب محمد وأن إسمه عندنا هو سيدنا ونبينا ورسولنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلوات والتسليم يا صاحب المعالي .
يا صاحب المعالي هل تستطيع أنت ان تكتب عن سيرة أحد الملوك أو الأمراء أو أن تخاطبه بالشاب ثم تقول بعد ذلك حفظه الله ورعاه.
معالي الوزير السابق ارجوا ان لا تبقى طويلا تنتظر حتى تعود إليك حقيبتك ولكن لتعلم أنت وكثيرون ممن تقلدوا الحقائب وتنقلوا ما بين السفارة والوزارة في وطننا قد تغيرت أفكاركم بمجرد نلتم حقائبكم بعكس النموذج الغربي في من يحملون الحقائب والمسؤوليات فإنهم يتقربون للشعب ولا يخرجون عن رأي شعوبهم وقيمها .
أصحابين المناصب يا صاحب المعالي في العالم المتطور والمتحضر يتحملون المسؤولية مرة واحدة و ليست عن طريق الوراثة ولا يكررونها مرة ثانية وثالثة وعاشرة ، وإذا ما فشلوا بها أو لم يحققوا إنجازات بأعمالهم ومسؤولياتهم فإنهم يحاكمون ويحبسون ويغرمون ولن يعودوا إلى مناصبهم مرة أخرى وليسوا كما النماذج التي تحدث عندنا من وزراء يفشلون ويكونوا مسؤولين عن ضحايا من المواطنين نتيجة قرارات هم اتخذوها أو لم يتخذوها ويعودون مرة ثانية وثالثة وعاشرة على الرغم من وجود خطايا وضحايا برقابهم .
يا معالي الوزيري السابقان انتما من عائلات طيبة ومتدينه وانتما من أسر محافظة ونعلم علم اليقين أن والديكما عليهما رحمة الله تعالى لو أنهما ما زالا على قيد الحياة لما قبلا منكما مثل هذه التصريحات ..
نسأل الله أن لا تغرنكم المناصب أو أن تنحرفوا عن مسطرة اخلاقكم وعقيدتكم ودينكم وان تنظروا إلى ابن عمكما الدكتور خالد الكركي الذي تمرد على كل المناصب والمواقع واشترى لنفسه مكانة بقلوب أهل العلم والدين والثقافة وبقلوب الشعب الاردني والعربي أجمعين .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.