هل حانت الساعة لدخول الاسرائيلي إلى جنوب لبنان ؟

د.ليون سيوفي ….. 

باحث وكاتب سياسي
للتذكير يا شعب لبنان العظيم وفقًا للدستور اللبناني، تُمثّل رئاسة الجمهورية السلطة التنفيذية بشكلٍ رئيسي فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، ويُعتبر رئيس الجمهورية هو الشخص الذي يمثّل الدولة اللبنانية في المحافل الدولية. وتنص المادة 52 من الدستور على أنّ رئيس الجمهورية هو الذي يتولى المفاوضات في عقد المعاهدات والاتفاقات الدولية، ويقوم بالتوقيع عليها بعد موافقة مجلس الوزراء، وفي بعض الحالات، تحتاج المعاهدات الهامة إلى مصادقة مجلس النواب.
بالتالي، لا يحق لأي جهة أو شخص آخر أن يفاوض أو يُمثّل لبنان رسمياً في الأمم المتحدة أو أي من المحافل الدولية إلا بعد حصوله على تفويض رسمي من رئيس الجمهورية أو السلطة التنفيذية وفقًا للدستور اللبناني.
إذاً فَرض وذهاب رئيس الحكومة إلى نيويورك لن يُقدّم ولن يؤخّر بشيء…
ألحرب بين إسرائيل وحزب الله بتطوّر فإن ّالسيناريو العسكري قد يكون وارداً واحتلال المنطقة لغاية الليطاني حلم سيتحقق .
ومع ذلك، فإنّ حزب الله لديه قدرة عسكرية قوية تجعله يشكّل تحدياً كبيراً لأي توغل إسرائيلي في الجنوب اللبناني.
ألتدخل الإسرائيلي في لبنان يحمل مخاطر كبيرة بالنسبة لإسرائيل، نظراً لتجربة حرب 2006 حيث واجه الجيش الإسرائيلي مقاومة شرسة وتكبَّدَ خسائر كبيرة. لذلك، أي قرار بهذا الشأن سيكون مدروساً ومحسوباً بدقة من الجانب الإسرائيلي.
فاحتلال نهر الليطاني وصولاً إلى الحدود الإسرائيلية كان هدفاً استراتيجياً لإسرائيل منذ فترة طويلة، خاصّةً خلال اجتياحاتها للبنان في الماضي، نهر الليطاني يُعتبر مورداً مائياً هاماً، وله أهمية جغرافية واستراتيجية كبيرة كونه قريباً من الحدود الإسرائيلية.
سيكون ذلك بمثابة محاولة لتعزيز أمنها من خلال خلق منطقة عازلة والحد من تهديدات الصواريخ من حزب الله. لكن هذا السيناريو محفوف بمخاطر كبيرة.
حزب الله يتمتّع بقدرات عسكرية عالية، ويسيطر على تلك المناطق، وأي محاولة لإعادة احتلال الليطاني قد تؤدي إلى تصعيد عسكري واسع النطاق لا تقتصر آثاره على لبنان وحده، بل قد تمتد إلى المنطقة ككل.
ألاستعدادات العسكرية واللوجستية من كلا الجانبين تشير إلى أنّ مثل هذا السيناريو قد يتطلّب حرباً شاملة ومواجهة شرسة.
هل سيكون الجنوب لغاية الليطاني هو احتلال جديد لإسرائيل كما حصل مع سوريا عام ٦٧ عندما احتلت الجولان وبقاء الدروز فيها؟
هل سيكون الدروز بدخول الإسرائيلي لغاية الليطاني هم الشعب البديل عن أهل الجنوب ؟
هل ستتحقق أمنيتهم؟
من سيكون المسؤول عن تحقيقها؟