من هي مريم أديلسون التي تبرعت لترامب بـ100 مليون دولار
شبكة الشرق الأوسط نيوز : تبرعت مريم أديلسون، الممولة الأمريكية الإسرائيلية، بمبلغ 100 مليون دولار لحملة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأديلسون، المؤيدة القوية لإسرائيل، ومالكة صحيفة “يسرائيل هيوم” اليمينية المؤيدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف، لم تخف نواياها فيما يتعلق بمصير الصراع مع فلسطين، وتحديدا تأييدها لضم الضفة الغربية.
وقبل أسبوع تقريبا من الانتخابات الأمريكية، كتب بيير لومبا في النسخة الإنكليزية من صحيفة “ألباييس” الإسبانية، مذكرا بقرار ترامب نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
ويقول لومبا “في خطوة تحدت توافقا دوليا دام عقودا واعترافا ضمنيا بوضعها كعاصمة، نقل دونالد ترامب السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس عام 2018. وكان من بين الحضور في حفل الافتتاح، بابتسامات عريضة وتصفيق حماسي، الزوجان المليارديران مريم وشيلدون أديلسون، الثنائي المؤثر وراء إمبراطورية الكازينوهات “لاس فيغاس”، “ساندز كوربوريشن”. وقام آل أديلسون لاحقا بشراء مقر السفير السابق في تل أبيب بأكثر من 80 مليون دولار لضمان عدم تراجع الحكومة المقبلة عن القرار”.
وحسب الكاتب، “وُلدت مريم أديلسون، باسم مريم فاربستين، في تل أبيب عام 1945، وهي ابنة مهاجرين يهود من بولندا. والدها، الاشتراكي الذي امتلك عدة دور سينما، هاجر في عام 1931 للانضمام إلى كيبوتس، إحدى المستعمرات الزراعية التي أُنشئت فيما سيصبح لاحقا دولة إسرائيل. أما والدتها فقد نجت بصعوبة من الهولوكوست، حيث قضت عائلتها بأكملها. وولدت أديلسون قبل ثلاث سنوات من إنشاء إسرائيل، وتعد جزءا مما يعرف في البلاد بـ”أطفال الدولة”، وهو الجيل المسؤول عن بناء الأمة”.
ويذكر الكاتب بأن آل أديلسون، استغلوا نفوذهم عبر جريدتهم، “إسرائيل هيوم”، للضغط على رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت للخروج من السلطة، وإفساح المجال لصعود نتنياهو، وهو ما يذكره أولمرت في مذكراته.
ومضت مريم بعد وفاة زوجها، في نفس السياسات، وظل تركيزها على إسرائيل، ووصفت هجوم “حماس” في أكتوبر 2023 بأنه “نوع آخر من الهولوكوست”.
ويقول الكاتب نقلا عن معارفها إنها تطمح لأن تضم إسرائيل الضفة الغربية في نهاية المطاف، وترفض بشكل قاطع حل الدولتين.
ويضيف “عندما نقل ترامب السفارة إلى القدس، مول التحالف اليهودي الجمهوري – الذي تموله عائلة أديلسون – إعلانا في صحيفة “نيويورك تايمز” يظهر ترامب يرتدي الكيبا واضعا يده على حائط المبكى، مع نص يقول: “الرئيس ترامب. وعد. وفى.”
اما صحيفة “تايمز اوف إسرائيل”، فتقول في تقرير كتبه عساف إيليا شاليف، الشهر الماضي، إن تبرع أديلسون لإسرائيل بمبلغ 100 مليون دولار، هو الأكبر بين موجة جديدة من الإفصاحات عن الإنفاق الكبير، متجاوزة بذلك 75 مليون دولار قدمها إيلون ماسك مؤخرا إلى لجنة دعم ترامب.
وتعلق الصحيفة على ذلك بالقول، إنه بصفتها ممولة رئيسية للسياسات المؤيدة لإسرائيل، تستمر أديلسون “في الإرث الذي بدأت بناءه مع زوجها الراحل، شيلدون أديلسون، وهي “لم تبتعد فعليا عن توجهات زوجها السياسية”.
وتتابع: “أديلسون أشادت بالرئيس السابق، حتى إنها اقترحت في عام 2019 إضافة “كتاب ترامب” إلى الكتاب المقدس. وفي العام التالي، منحها ترامب وسام الحرية الرئاسي، وهو أعلى وسام مدني في الولايات المتحدة”.
وتشير إلى أن متحدثا باسم أديلسون نفى في وقت سابق من هذا العام تقريرا يفيد بأنها ربطت دعمها لترامب بتأييده علنا لضم الضفة الغربية، ولكنها تلفت الانتباه إلى مستشار مقرب منها، الحاخام شمولي بوتيخ، قال لـصحيفة “نيويورك تايمز” أنها تعارض إقامة دولة فلسطينية.
المصدر : القدس العربي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.