نحو مشروع عربي جديد لمواجهة المشروع الصهيوني الأميركي

قاسم قصير …. 

 

منذ بدء الحركة الصهيونية على يد هرتزل ورفاقه في اواخر القرن التاسع عشر وهناك محاولات عربية وإسلامية ومسيحية لمواجهته وحاولت السلطة العثمانية منع قيام الدولة الصهيونية قبل انهيار السلطنة عام 1918 بعد الحرب العالمية الأولى ولكن للاسف اخطاء الحكام العثمانيين تجاه العرب وتعاون بعض العرب مع الفرنسيين والإنجليز ادى لانهيار السلطنة العثمانية وحصول اليهود على وعد بلفور وفشل المشروع العربي ومن ثم سقوط فلسطين تحت الانتداب البريطاني ومن ثم التحضير لقيام الدولة الصهيونية عام 1948وفشلت كل المحاولات للوقوف بوجه هذا المشروع وسعت حركات إسلامية وقوى عربية وقومية للوقوف بوجه هذا المشروع وفشلت وتشكلت حركات قومية وناصرية ويسارية ولاحقا فلسطينية لمواجهة المشروع الصهيوني وكلها فشلت .
وبعد خسارة الحروب ورغم الانتصار الجزئي في حرب تشرين 1973فان ذلك لم يوقف المشروع الصهيوني المدعوم اميركيا ولجات بعض الدول العربية للمفاوضات وتحقيق السلام لكن المشروع الصهيوني واصل تقدمه .
ودخلت ايران الى الصراع بعد انتصار الثورة الإسلامية في ايران وتشكلت لاحقا حركات إسلامية مقاومة في لبنان وفلسطين وخاضت الصراع الى اليوم في حين قبلت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح بالتفاوض واتفاق اوسلوا .
ورغم ان المشروع الصهيوني واجه مشاكل عديدة واضطر الجيش الإسرائيلي للانسحاب من لبنان وغزة فاننا اليوم نواجه عودة تقدم هذا المشروع الصهيوني المدعوم أميركيا ويعتبر بعض العرب ان الدور الايراني لدعم القضية الفلسطينية لم يساعد في مواجهة المشروع الصهيوني الأميركي بالشكل الصحيح.
ولذا نحن نسال اليوم اين المشروع العربي لمواجهة المشروع الصهيوني الأميركي.
هل التفاوض هو الحل رغم فشل كل المفاوضات ورفض العدو الإسرائيلي قيام الدولة الفلسطينية وسعيه لالغاء وجود الشعب الفلسطيني.
اين هي الحركات العربية القومية او اليسارية او الليبرالية او القطرية في مواجهة المشروع الصهيوني الأميركي.
كيف يمكن للعرب مواجهة هذا المشروع اليوم وهل القبول بالتطبيع والسكوت عن جرائم العدو الإسرائيلي المدعوم اميركيا نحقق الانتصار .
اذا كنا لا نريد التدخل الايراني في مواجهة المشروع الصهيوني فاين هو مشروعنا العربي ؟
كيف يمكن ان نواجه هذا المشروع وما هي الاليات التي يمكن ان نلجأ اليها ؟
اذا كان البعض ينتقد المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين ويعتبر انها لم تحقق الإنجاز المطلوب في وقف العدوان الإسرائيلي ومواجهته ومنع التدمير فما هو البديل العربي اليوم ؟
كيف يمكن ان نمتلك القوة القادرة على مواجهة القوة الصهيونية العسكرية ؟
اذا كان البعض يعترض على الهوية الإسلامية للمقاومة فاي مشروع عربي مقاوم اليوم واين هو اليوم وما هي الياته؟
هذه بعض التساؤلات برسم المفكرين العرب والمثقفين والاعلاميين الذين ينتقدون المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين او ينتقدون الدور الايراني ومحور المقاومة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.