هل تتصاعد الأطماع “التلمودية” بحق الأقصى بعد وصول ترامب للحكم؟
شبكة الشرق الأوسط نيوز : أكد عدد من المتابعين والكتاب ، بأن “وصول الرئيس الأمريكي المنتخب مؤخرا دونالد ترامب لكرسي الرئاسة الأمريكية، من شأنه أن ينعكس على واقع مدينه القدس، وجرائم الاحتلال بحقها، وسيدفع المجموعات الاستيطانية إلى محاولة كسب الوقت؛ لتنفيذ ما في جعبتها من خطط تلمودية بحق المدينة المقدسة عموما، والمسجد الأقصى على وجه التحديد”.
حيث قال الكاتب والمتابع للشأن “الإسرائيلي” عزام أبو العدس، إن “العقلية التي تحكم الضفة الآن، هي العقلية التلمودية الصهيونية المتشددة المتطرفة التي لا تؤمن إلا بالاستيلاء على مزيد من الأراضي ،وتنفيذ مخططات الضم وطرد الفلسطينيين من كافة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، بغض النظر عن التوقيت الذي سيمنح لهذا المخطط”.
ويشير أبو العدس إلى أنّ “وجود قيادات حكومية أمثال سموتريتش وغيره على سدة الحكم وصانعي القرار والمتحكمين في كافة مفاصل السياسة الصهيونية ولطبيعة علاقاتهم مع قيادات المستوطنين والذين هم جزء منها، يشي بأنّ المرحلة القادمة وكما جاء على ألسنتهم سوف تكون صعبه في الضفة الغربية، بغض النظر عن ما ستؤول إليه الأمور في قطاع غزه أو في لبنان”.
وأكّد أن “وصول ترامب إلى الحكم مجددا من شأنه أن يشجع الحكومة الصهيونية المتطرفة على تنفيذ ما جاء في وعوده بالمرة الأولى، ولا سيما المتعلقة بخطة الضم وتوسيع الاستيطان والسيطرة على مزيد من الأراضي وممارسة الجرائم المشرعنة بحكم العلاقة التي تربط الحكومة الصهيونية الحالية وحتى السابقة بالولايات المتحدة الأمريكية، ومن يقودها بغض النظر عن من يحكمها”.
وشدّد على أن “التهديدات التي تعتري مدينه القدس والمتعلقة بتحقيق المطامع التلمودية والمتمثلة بالتقسيم الزماني والمكاني في مدينة القدس وإقامة ما يسمى بالهيكل والشروع بذبح البقرات السبع والتحكم بالمصلين المسلمين كما ونوعا ووقتا تعيش أفضل حالاتها بعد وصول ترامب إلى الحكم مجددا هذا من جانب، ومن جانب آخر في ظل حالة السكوت والصمت الرسمي الفلسطيني، والسكوت العربي والدولي على جرائم الاحتلال”.
من جانبه قال الكاتب والباحث عبد السلام الجمل، إنّ “وصول ترامب إلى الحكم يشي ويدلل على أن المرحلة المقبلة لا تحمل الخير للقضية الفلسطينية بشكل عام ولمدينه القدس على وجه التحديد”.
وأشار الجمل إلى “وجود عدة أدلة تؤكد ذلك في مقدمتها قيام ترامب بتعيين العديد من المبعوثين والمسؤولين، ممن يحملون التوجهات المؤيدة للجانب الإسرائيلي والاستيطان وجميع الخطط التهويدية، وهذا ما ظهر جليا في تصريحات بعضهم الذي أكّد من خلالها بعدم وجود شيء اسمه الضفة الغربية وإنما (يهودا والسامرة)”.
كما نبه الجمل إلى أن “أغلب الشخصيات التي سوف تتولى زمام الأمور في ولاية ترامب الحالية سبق وأن قامت بتنفيذ زيارات إلى مدينة القدس والتقطت الصور التذكارية مع قيادات المستوطنين، وكرّرت وعودات خلال الدعاية الانتخابية كانت تصب في مصلحة الصهيونية العالمية والتي في النهاية ستخدم الواقع الاستيطاني في مدينه القدس”.
ويرى الجمل أيضا بأن “العلاقات الوطيدة التي تربط ترامب وأتباعه من نتنياهو، سوف تحفز الأخير على المضي قدما في تنفيذ مخططاته ومشاريعه لاسترضاء اليمين المتطرف الصهيوني، الذي سوف يسعى لاحقا إلى تحقيق كافة الأغراض التلمودية في مدينه القدس بشكل مشرعن ومسكوت عليه من قبل ترامب وإدارته وأتباعه”.
ونبه الجمل أيضا إلى أن “حكومة ترامب الحالية هي نفسها التي تولت قبل أعوام الرئاسة الأمريكية وهي التي نقلت السفارة الأمريكية إلى مدينه القدس وشرعنة الاستيطان، ودعت إلى الضم، رسمت الكثير من الخطط التي تغنى بها وتمسك بها نتنياهو وحكومته خلال السنوات الماضية”.
وحذر الجمل من “شكل المرحلة القادمة للمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس خصوصا والقضية الفلسطينية”، مؤكدا بأنها “سوف تشهد تغولا وتوغلا كبيرا في الممارسات والإجراءات التي من خلالها ستسعى الجماعات الاستيطانية إلى ترسيخ واقع استيطاني جديد من شأنه أن يغير واقع ومعالم مدينه القدس، وصولا إلى ما يسمى التقسيم الزماني والمكاني أسوة بما جرى في الحرم الإبراهيمي شريف”.
المصدر : قدس برس
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.