الشهيد خالد نبهان يفجر الأنتاج السينيمائي الهوليودي

بقلم الأعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي……..

 

خالد النبهان… اسمٌ قد يمرّ عليك كما تمرّ أسماء كثيرة، لكنه لمن عرف حكايته صار معنىً خالداً لا يُنسى.

في زمنٍ جعلوا فيه لحية المسلم قنبلة، وعمامته تهديداً، وابتسامته خديعة، خرج خالد النبهان يحمل بين يديه حقيقةً لا تقبل التزييف.
كان مشهده أقوى من ألف خطبة، أبلغ من ألف كتاب، وأكثر صدقاً من أي فيلم وثائقي. كان يضم حفيدته المتوفاة إلى صدره كأنّه يحتضن العالم كلّه، يحاول أن يدفئ برودة وجهها بدموعه التي حملت من الرحمة ما لم تحمله خطابات السياسة وأصوات البنادق.

خالد النبهان، ذلك المسلم الذي لم يعرفه الغرب إلا عبر شاشاتهم السوداء، جاء بلحيته التي خشوها، وبوجهه الذي ظنوه تهديداً، ليُريهم أنّ المسلم أبٌ، المسلم إنسان، المسلم هو الدفء الذي يحتضن، لا النار التي تحرق.

في لحظة واحدة، استطاع خالد أن يهدم قرناً من الكذب، أن يمحو مئات الأفلام التي صورتنا كوحوش، أن يجعل العالم يرى الإسلام كما هو: دينٌ يفيض بالرحمة، لا كما أرادوا له أن يُرى.

هكذا هم الشهداء، يرحلون عن الأرض، لكنّهم يبقون أحياءً في السماء وفي ذاكرة من رأى نورهم. خالد النبهان لم يمت، خالد النبهان صار رسالةً، صار فكرةً، صار حقيقةً.

رحمك الله يا خالد، وجعل دمك لعنةً على الظالمين، وشاهدًا على أنّ الحق مهما أُخفي، يبقى أقوى من الظلام.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.