زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا: نحن أول من سيلتزم بتسليم السلاح.. وما نزال في بداية الطريق

شبكة الشرق الأوسط نيوز: وجَّه زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، رسالة مهمة إلى رئيس الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، مؤكداً على أهمية الحوار المشترك والتشاركية في المرحلة الانتقالية الحساسة التي تمر بها البلاد.

وشدَّد الهجري، في مقابلة تلفزيونية، الثلاثاء، على ضرورة “التشاركية في الحوار والأفكار” كأساس لتجاوز المرحلة الانتقالية بنجاح، مشيراً إلى أهمية تأسيس قاعدة متينة لبناء سوريا المستقبل. وأكد أن التواصل مع الإدارة الجديدة بدأ منذ سقوط النظام بشكل شفاف، واصفاً اللقاءات السابقة بالإيجابية، حيث تركزت على آليات تجاوز المرحلة الانتقالية وصولاً إلى مرحلة بناء الدولة السورية الجديدة.

ووصف الهجري سقوط النظام المفاجئ بدون خسائر بأنه “معجزة من الله تكريماً للشعب السوري”، مؤكداً أن سوريا “ستبقى جميلة”، وأن ما تعرّضت له على مدى عقود من الزمن يشكل درساً لجميع السوريين. وأضاف أن الأمور عادت الآن إلى “قواعدها الأصيلة”.

 السلاح والفصائل

في موضوع السلاح، أكد الشيخ الهجري أن طائفته ستكون “أول من سيلتزم بتسليم السلاح للجيش السوري”، مع الإشارة إلى أن الوضع ما زال في بداية الطريق.

وفي ما يتعلق بالفصائل، أوضح أنهم يعتبرون الأمر “إرهاباً” من الناحية القانونية، ملتزمين بالقوانين الدولية، وأنهم وجهوا الشباب في الفصائل ليكنوا كتلة واحدة ليشكلوا نواة للجيش السوري.

وأكد زعيم طائفة الموحدين الدروز أن طائفته ستكون من أوائل المشاركين في الحوار الوطني، مشدداً على أهمية أن يكون هذا الحوار مبنياً على أساس التشاركية السورية ومن خلال المختصين. ورفض “سياسة الأمر الواقع”، داعياً إلى حوار شامل لكل الأطياف في سوريا لتفادي الأخطاء وبناء الدولة بشكل صحيح من المرة الأولى.

وختم الهجري حديثه بنبرة تفاؤلية، مؤكداً استعداد طائفته للتعاون وأهمية تبادل الأفكار، داعياً إلى إيجاد صيغة حوارية تجمع كل المكونات السورية. وشدد على ضرورة ضبط السلاح في المستقبل، وإنهاء مظاهر انتشاره في الشوارع.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.