هل سقط سهوا؟.. استياء من خليل الحية بعد “تجاهله الأردن” والإسلاميون في “التعويض”: بورك الملك والجيش والشعب

شبكة الشرق الأوسط نيوز : حجم الاستياء مرصود وملحوظ في الأردن خلال الساعات القليلة الماضية على هامش محاولة هوسية للإجابة على السؤال التالي: لماذا تجاهل القيادي في حركة “حماس” الدكتور خليل الحية ذكر الدور الأردني في مساندة قضية قطاع غزة؟.

محاولات الإجابة على ذلك السؤال لم تقدم سيناريو سياسي محتمل يقترب من توضيح جزئية سمحت عمليا بحملة شرسة على منصات التواصل تنتقد قيادة حماس.

وتثير بعض الحساسيات حتى أن كتلة جبهة العمل الإسلامي البرلمانية “الحليفة المركزية للمقاومة” في المعادلة الداخلية وإزاء ارتفاع منسوب وحدة الانزعاج اضطرت عصر الخميس لإصدار بيان تقول فيه بعبارة صريحة: “..بوركت مواقف الملك والقيادة والجيش والشعب في الأردن”.

عمليا شكر الدكتور الحية في البيان الذي أصدره بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار “15” دولة وذكرها بالاسم.

أحصى وزير الأوقاف الأردني الأسبق الدكتور وائل عربيات حزمة الشكر للحية ثم أبلغ صحيفة عمون: “الكلمة الطيبة والشكر من صفات الرجال وشيمهم ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله”.

قبل ذلك عبر البرلماني البارز خليل عطية عن سخط شعر به الأردنيون جميعا بعدما أنكر الحية مواقف القيادة والشعب في الأردن.

سأل عطية علنا: لماذا فعل الحية ذلك؟.

لكن من أجاب هو بيان كتلة المعارضة الإسلامية، فيما أوصل سياسيون كبار رسائل لبعض قادة حماس يستفسرون فيها عن خلفية تجاهل تقديم الشكر للأردن من بين 15 دولة قرر ذكرها بالاسم الدكتور الحية.

مستوى العتاب والاستياء لامس القطب البرلماني صالح العرموطي الذي علق على النقاشات بصيغة “سقط سهوا” وفي الأثناء مئات النشطاء في عمان وغزة يتوسعون في بث ونشر فيديوهات تحكي قصة التضامن الأردني “الإغاثي” مع أهل قطاع غزة وتنقل عن أهل غزة شكرهم للدور الأردني.

في مقايسات عطية التضامن الأردني لم يقف عند الحواضن الشعبية فقط فالملك عبد الله الثاني قاد طائرات عسكرية اخترقت الحصار الإسرائيلي وفي المحافل الدولية لم يكن الجميع يسمع إلا صوت وزير الخارجية أيمن الصفدي في فضح العدوان وأطماعه.

قبل يومين تفقد الملك عبد الله شخصيا مرافق هيئة الإغاثة الهاشمية ووجه بالاستعداد لما وصفه الإعلام المحلي بـ”أضخم عمليات إغاثة”، فيما ترتيبات لا يمكن إنكارها في عمان لاستقبال مئات المصابين والجرحى قريبا لعلاجهم.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.