ابنة نصرالله ترد على التشكيك بشهادة والدها.. وابنة عون تكذّب شائعة وفاته
شبكة الشرق الأوسط نيوز : شهد لبنان في اليومين الماضيين موجة شائعات تتمحور حول أن أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله ما زال على قيد الحياة، وأن الرئيس السابق ميشال عون توفي.
وقد ردّت ابنة نصر الله السيدة زينب على التشكيك في شهادة والدها، وقالت “إن والدها الراحل لا يقبل بإنكار شهادته”، مشيرة إلى “أن الموت في سبيل الله كان مطلبه وأمنيته، وهو يستحق أن تُختم حياته بالشهادة”.
وأضافت زينب في مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي “أن حياة والدها كانت مليئة بالتضحيات والحرمان”، وعلّقت على الأنباء المتداولة حول بقاء نصرالله على قيد الحياة، فأكدت “أن من يعرف أخلاق والدها يعلم تماماً أنه ليس من الأشخاص الذين يقبلون بالتلاعب بمشاعر شعب المقاومة ولو كان ذلك لدواع أمنية”، معتبرة “أن ما يتم تداوله من شائعات حول استمرار حياته لا يليق بالظروف الراهنة التي يعيشها الوطن، ولا يراعي الجراح والآلام التي يعاني منها الشعب”. ودعت “الجميع إلى تجنب نشر الأقاويل والتساؤلات التي تشير إلى بقاء والدها على قيد الحياة”، مؤكدة أنه “في عداد الشهداء، وهي الأُمنية التي طلبها طيلة حياته”.
وكانت الساعات الماضية شهدت انتشار أنباء مفبركة وأخبار كاذبة على مواقع التواصل، تزعم أن السيد نصرالله ما زال حياً، بالإضافة إلى بيانات مزوّرة منسوبة إلى “حزب الله” تؤكد هذا الادعاء وانتقاله لدواع أمنية إلى طهران.
وما عزّز من هذه الشائعات انتشار صور لنصرالله على طريق مطار بيروت وفي الضاحية الجنوبية تم فيها استبدال كلمة “السيد الشهيد حسن نصر الله” بعبارة: “ولّى زمن الهزائم جاء نصر الله”، إضافة إلى انتشار مقاطع فيديو لنصرالله يتحدث فيه في خطابه الأخير عن “أن الخبر هو ما ترون…لا ما تسمعون”.
أما في ما يتعلق بالرئيس ميشال عون، فقد انتشرت شائعة وفاته ما دفع بابنته كلودين عون إلى تكذيب النبأ من خلال منشور مرفقاً بصورة لوالدها مع زوار جاء فيه ما يلي “جدول المواعيد لليوم كان من التسعة الصبح للخمسة ونص بعد الضهر، وعدد الزوار والوفود كان 55 شخص…هيدا جدول نشاط اليوم للرئيس ميشال عون أذا حدا مشغول بالو”.
إلى ذلك، نشر حساب العماد ميشال عون تعليقاً انتقد فيه استخدام شائعة الوفاة في الحروب السياسية، ورد فيه “الموت حق، وليس لأحد أن يعرف “متى تأتي الساعة”…أما أولئك الذين يستعملون “الموت” في حروبهم السياسية بكل خفّة وانعدام قيم وأخلاق، فلهم ولأمثالهم كتب المتني منذ ما يزيد عن الف عام:
“يا مَن نُعيتُ عَلى بُعدٍ بِمَجلِسِهِ
كُلٌّ بِما زَعَمَ الناعونَ مُرتَهَنُ
كَم قَد قُتِلتُ وَكَم قَد مُتُّ عِندَكُمُ
ثُمَّ اِنتَفَضتُ فَزالَ القَبرُ وَالكَفَنُ
قَد كانَ شاهَدَ دَفني قَبلَ قَولِهِمِ
جَماعَةٌ ثُمَّ ماتوا قَبلَ مَن دَفَنوا”.
المصدر : القدس العربي