قصة بطل الشرطة المصرية محمود هنيدي.. وكيف واجه رصاص الإرهاب
سها البغدادي ….
عقيدة راسخة غرستها وزارة الداخلية، في ضباطها أثناء مرحلة دراستهم في أكاديمية الشرطة وأثناء عملهم بعد التخرج وهذه العقيدة يتلخص معناها فى جملة واحدة وهى “عندما يتعرض الوطن للخطر نفديه بأرواحنا” .
وتتوالى تضحيات أبطال الشرطة المصرية تلبية لنداء الوطن
ونجد مئات الأبطال الذين ضحوا بكل استبسال من أجل الحفاظ على أمن وسلامة الوطن فهذا ليس بغريب فالتاريخ يعيد نفسه وسوف نذكر لكم لماذا تم أختيار ٢٥ يناير عيدا للشرطة المصرية .
– موقعة الإسماعيلية
موقعة الإسماعيلية هي اشتباك مسلح وقع في مدينة الإسماعيلية في 25 يناير، 1952 حين رفضت قوات الشرطة المصرية تسليم أسلحتها وإخلاء مبنى المحافظة للقوات البريطانية. أسفر الاشتباك بين الشرطة المصرية والقوات البريطانية عن مقتل 56 شرطيًا مصريًا وإصابة 73 بجروح، واستولت القوات البريطانية على مبنى محافظة الإسماعيلية.
وفى هذا الصدد كان لنا الشرف أن نستمع للقاء مصور للبطل المقدم محمود هنيدي
عقب ثورة ٣٠ يونيه بدأت جماعة الإخوان بشن أعمال عنف تجاه الشعب المصري وكانت الشرطة المصرية تتصدي لهم بكل قوتها للدفاع عن الشعب وللحفاظ على الوطن من أعمال الفوضى والتخريب ومن هنا بدأت حكاية البطل الفدائي المقدم محمود هنيدي الذي تصدى للأعمال الإرهابية، التي قامت بها جماعة الإخوان وأصيب إصابة خطيرة ، وكاد أن يفقد حياته.
الإختيار
أصعب اللحظات التى تمر بالإنسان هى أن يكون فى لحظة إختيار ما بين حياته وما بين الحفاظ على البلد الذي أقسم أن بحافظ عليها ونجد الأبطال الشرفاء يختارون أمن بلدهم حتى لو كان الثمن هو أرواحهم .
بدأت حكاية البطل المقدم محمود هنيدي عندما شارك هو وزملائه فى ثورة ٣٠ يونيه ضد جماعة الإخوان الإرهابية تحقيقا لإرادة الشعب المصري وكان هدفه من المشاركة فى الثورة هو وزملائه دعم حالة الطمأنينة لدى المواطنيبن وكانت ملحمة شعبية تضافرت فيها جهود الشرطة مع الشعب لطرد جماعة الإخوان الإرهابية من حكم البلاد وسيذكرها التاريخ طويلا عبر الأجيال القادمة.
ويذكر الضابط البطل أنه فى يوم 25 يناير عام 2014 كان مكلف بتأمين مديرية الأمن، وعقب انتهاء «النبطشية»، سمع عبر جهاز اللاسلكي أن هناك عناصر إرهابية يقومون بإطلاق الأعيرة النارية على المواطنين، مشيرًا إلى أنه طلب تعزيزات أمنية للتصدي لتلك الجرائم الإرهابية.
المواجهة
ورغم انتهاء مأموريته ،توجه لمكان أحداث العنف ، وتصدى للعناصر الإرهابية، وتمكن من إلقاء القبض على أخطر عنصر بينهم، وأطلقت عليه عناصر جماعة الإخوان الإرهابية رصاصا محرما دوليا بهدف إفلات الإرهابي وتهريبه وبالرغم من ذلك أصر على مواجهة قوي الشر التى تريد النيل من بلده ومن المواطنبن المكلف بالحفاظ على أرواحهم ولن يتراجع لحظة واحدة وظل ثابتا على موقفه بكل شجاعة رغما عن تلقى العديد من الطلقات التى أدت إلى إصابته إصابات خطيرة أفقدته قدمه وفقد الوعي، وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج وأجرى العديد من العمليات الجراحية في مستشفى الشرطة وبعدها قررت وزارة الداخلية سفره إلى لندن وأجرى هناك ١٥عملية جراحية ثم انتقل إلى ألمانيا وأجري ١٨عملية أخرى .
التضحية
قال الضابط البطل فى الفيديو ، أنه رغم إصابته البالغة، والتي كاد أن يفقد حياته بسببها، إلا أنه يشعر بأنه قدم جزء بسيط لبلده التي تربى في خيرها «الواحد لما بيحس إن وطنه بيعمل علشانه كل شيئ ليتعافى من جديد، ده في حد ذاته دافع قوي إن الواحد ممكن يضحى بحياته فداء للوطن، وهو النهج الذي تعلمناه في كلية الشرطة»، مؤكدًا أنه خلال فترة دراسته في كلية الشرطة، كان الهدف الأساسي هو أن نتعلم التضحية.
تاريخ مشرف
وذكر المقدم محمود هنيدي، أن عيد الشرطة هو ذكرى إصابته الخطيرة وكان عمره وقتها ٢٧ سنة ومتزوج ولديه طفل عنده سنة ، مؤكدًا أنه يعتز ويفخر بذلك اليوم «أعظم شيئ إن الإنسان يسيب تاريخ محترم ولاده يتشرفوا بيه،، ساعتها الواحد بيحس إن اللي قدمه موضوع بسيط».
واختتم البطل محمود هنيدي حديثه: «شكرًا لوطني الذي لم يتخل عني.. شكرًا لوزارة الداخلية، التي قدمت كل الدعم والرعاية لكي أتعافى.. عيد شرطة سعيد علي زملائي، وربنا يحفظ مصر».


