*فادي السمردلي يكتب:تيار التوطين ودعاة الوطن البديل خون للأردن وفلسطين*

*بقلم فادي زواد السمردلي* ….. 

 

*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*

إن تيار التوطين والوطن البديل يمثل خيانة عظمى لا يمكن وصفها إلا بأنها طعنة مسمومة في قلب الأردن وفلسطين، ومؤامرة مفضوحة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب سيادة الأردن وهويته الوطنية فهذا التيار، الذي يتستر بذرائع كاذبة مثل “حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي” أو “توفير حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين”، وبمصطلحات وتسميات خبيثة للهويات الوطنية يطرحها خون وانذال وهم أداة في يد الاحتلال الإسرائيلي والقوى الداعمة له، الذين يسعون إلى شرعنة الاستيطان وتهويد فلسطين بالكامل، وفي الوقت ذاته تحويل الأردن إلى ساحة بديلة لتحمل تبعات الاحتلال إنها مؤامرة تهدف إلى محو الحق الفلسطيني في العودة، وخلق واقع جديد ينسف أسس العدالة والشرعية الدولية، ويغتال حلم التحرر والكرامة.

إن مشروع الوطن البديل ليس مجرد طرح سياسي، بل هو مخطط شيطاني لشياطين الانس يسعى لإلغاء الوجود الفلسطيني كشعب صاحب أرض وحق تاريخي، وتحويل الفلسطينيين إلى لاجئين دائمين في دول الجوار، وخاصة الأردن فمن يقبل بهذا الطرح أو يروج له بأي شكل، سواء بغطاء دبلوماسي أو اقتصادي، إنما هو خائن خسيس وشريك في المؤامرة الصهيونية التي بدأت منذ وعد بلفور المشؤوم ولم تتوقف حتى اليوم فهذا المشروع هو استكمال لمشروع الاستعمار الإسرائيلي، الذي يريد أن يتنصل من مسؤولياته التاريخية والأخلاقية عن النكبة واحتلال فلسطين، عبر تحويل القضية الفلسطينية من قضية شعب وأرض وهوية، إلى قضية إنسانية وعبء على دول الجوار.

الأردن، الذي كان ولا يزال خط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية، يُستهدف اليوم من قبل هذا التيار المشبوه، ليس فقط كدولة مجاورة لفلسطين، بل كجزء من مخطط أكبر لضرب استقراره وزعزعة وحدته الوطنية فتحويل الأردن إلى “وطن بديل” يعني القضاء على هويته الوطنية وسلبه سيادته، وجعله جزءًا من لعبة قذرة لتفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها فهذه المؤامرة ليست فقط انتهاكًا للحقوق الفلسطينية، بل إعلان حرب على الأردن وشعبه، الذين دفعوا دماءهم دفاعًا عن فلسطين في معارك الشرف والرجولة والتي لا تزال محفورة في ذاكرة شرفاء الأمة.

ما يزيد من خطورة هذا التيار أنه يحاول اختراق المنطقة عبر استغلال الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تمر بها الشعوب، ليقدم نفسه على أنه حل للأزمات، بينما هو في الحقيقة مشروع تدميري يخدم الاحتلال الإسرائيلي وحده والحديث عن “التوطين” و”الوطن البديل” يعني شطب حق العودة الفلسطيني، وتثبيت الاحتلال كأمر واقع، وتفريغ فلسطين من شعبها، بينما يدفع الأردن الثمن الأكبر عبر تفكيك نسيجه الاجتماعي وطمس هويته الوطنية.

إن التيار الذي يدعو إلى التوطين والوطن البديل هو خيانة مكشوفة لكل القيم الوطنية والقومية، وهو اعتداء مباشر على سيادة الأردن وحق الفلسطينيين في أرضهم والرد على هذا المشروع لا يجب أن يكون مجرد رفض نظري أو دبلوماسي، بل معركة شاملة يديرها الشعب الأردني والفلسطيني بكل الوسائل الممكنة، دفاعًا عن وجودهم وهويتهم وكرامتهم فالتهاون أمام هذا المخطط الخبيث يعني التسليم بتفكيك المنطقة بأكملها، وتحويلها إلى كيان مسلوب الإرادة يخدم الاحتلال ومخططاته التوسعية.

على الشعبين الأردني والفلسطيني أن يتكاتفا لمواجهة هذا التيار بكل قوة وعزيمة، وأن يرسلا رسالة واضحة إلى كل من يتآمر أو يتواطأ فلسطين ليست للبيع، والأردن ليس ملاذًا للتفريط، والتاريخ لن يرحم الخونة فنحن أمام معركة وجودية لن يقبل فيها الأردنيون ولا الفلسطينيون سوى بالانتصار، لأن هذه المؤامرة لا تستهدف فقط الحاضر، بل تسعى لتدمير مستقبل الأجيال القادمة وسيبقى الأردن وفلسطين رمزًا للصمود، وستتحطم كل مؤامرات التوطين والوطن البديل على صخرة إرادة الشعوب الحرة، التي لا تقبل المساومة ولا الخضوع.

قد يعجبك ايضا