*فادي السمردلي يكتب:الحزب👿👿 الذي يخنق أصوات أعضائه مقبرة سياسية ينتظر الدفن*
*بقلم فادي زواد السمردلي* ….
*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
☝️☝️☝️☝️☝️
ماذا يعني التضييق على حرية التعبير داخل الحزب 😷😷👿؟
التضييق على حرية التعبير داخل الحزب ليس مجرد خلل تنظيمي، بل هو وباء مدمر ينخر في جسده حتى يتحول إلى جثة سياسية لا قيمة لها إنه فعل قمعي، لا يصدر إلا عن قيادات تخشى الحقيقة، وتهاب المواجهة الفكرية، وتفضل أن تحكم حزبًا ميتًا على أن تقود تنظيمًا حيًا ينبض بالنقاش والتجديد وعندما تتحول الأحزاب إلى سجون للأفكار، يصبح الولاء فيها قائمًا على الخضوع الأعمى بدل القناعة، وتتحول الاجتماعات إلى مشاهد بائسة من التصفيق الإجباري والمديح الفارغ، حيث لا يُسمح إلا للصوت الواحد، الرأي الواحد، القرار الواحد، حتى يلفظ الحزب أنفاسه الأخيرة وسط بحر من النفاق والجمود.
هذا النوع من القمع ليس مجرد خطأ إداري عابر، بل هو خيانة عظمى لمفهوم الحزب السياسي نفسه، الذي يُفترض أن يكون ساحة حوار وصراع أفكار، لا مستنقعًا راكدًا يُقتل فيه كل من تسوّل له نفسه أن يفكر أو يسأل أو ينتقد فكيف يمكن لحزب كهذا أن يزعم تمثيل الناس وهو لا يسمح حتى لأعضائه بأن يكونوا أحرارًا داخل صفوفه؟ كيف يطالب بالديمقراطية على المستوى الوطني، بينما يُمارس الاستبداد داخل أروقته؟ الحقيقة الصادمة هي أن الحزب الذي يخاف النقد الداخلي هو حزب فقد شرعيته السياسية، وهو كيان يحتضر، مهما تظاهر بالقوة واستعرض الولاءات المزيفة.
إن هذا النهج القمعي لا يولّد إلا الركود، فالكوادر المخلصة يتم سحقها أو إقصاؤها، بينما يتم تصعيد الانتهازيين والمتزلفين، فيصبح الحزب كيانًا أجوف، خاليًا من العقول القادرة على التطوير والتغيير فالقيادات التي تمارس هذا القمع تعتقد أنها تبني حزبًا متماسكًا، لكنها في الحقيقة تحفر قبره بأيديها، لأن الحزب الذي لا يسمح بحرية التعبير يتحول إلى هيكل ميت، بلا رؤية، بلا شرعية، وبلا مستقبل.
الحل الوحيد في حالة التضييق على حرية التعبير داخل الحزب هو ثورة داخلية حقيقية، تقتلع ثقافة الخوف والخضوع، وتضع أسسًا واضحة تضمن حق كل عضو في إبداء رأيه دون خوف من القمع أو الانتقام ويجب فرض آليات تتيح النقد البناء، وتجعل النقاش الحرّ قاعدة لا استثناء، لأن الحزب الذي يخنق أصوات أعضائه اليوم، لن يجد أحدًا يدافع عنه غدًا عندما يسقط. لهذا، رسالتنا إلى كل قيادة متسلطة كفاكم رعبًا من الحقيقة، كفاكم قمعًا للأصوات الحرة، فالحزب الذي لا يسمع أعضائه، سيسمع لاحقًا صوت سقوطه المدوي، ولن يجد حينها من يبكي عليه وسيقول الناس له عظم الله اجركم واحسن الله عزاكم.