استقالة رئيس شعبة العمليات بالجيش الإسرائيلي

شبكة الشرق الأوسط نيوز : طلب رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي اللواء عوديد بسيوك، من رئيس الأركان الجديد إيال زامير، التقاعد من منصبه الذي شغله على مدى 4 سنوات، وفق إعلام عبري.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “طلب رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، اللواء عوديد بسيوك، التقاعد من منصبه، مساء اليوم (الإثنين)”.

وأضافت: “يعتبر بسيوك الرجل الثالث في التسلسل الهرمي في الجيش الإسرائيلي (بعد رئيس الأركان ونائبه)، وكانت استقالته متوقعة وضرورية، قبل يومين من استبدال رئيس الأركان هرتسي هاليفي الذي استقال بدوره، بإيال زامير”.

وأعلن بسيوك عن نيته التقاعد من الجيش في اجتماع عقده مع رئيس الأركان الجديد، الذي قبل طلبه، “لكن الأخير طلب منه الاستمرار في منصبه في الأشهر المقبلة في ضوء التحديات العملياتية”، وفق المصدر ذاته.

وبحسب الصحيفة، “لم يجد التحقيق في أداء شعبة العمليات أي إهمال أو تقصير كبير فيما يتصل بالهجوم في 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023)، لكن كان من المتوقع أن يتحمل مسؤولياته كقائد للشعبة”.

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، هاجمت “حماس” 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.

وقالت إن “من المتوقع أن يتقاعد بسيوك فعليا مع بداية صيف 2025”.

وأضافت الصحيفة: “يحمل تقاعد بسيوك أوجه تشابه مع تقاعد قادة آخرين من الجيش الإسرائيلي بسبب إخفاقات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، قرب نهاية ولايتهم المتوقعة، مثل تقاعد قائد فرقة غزة السابق، العميد آفي رونزفيلد”.

ووفقا لتحقيقات نشرها الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي، كان بسيوك واحدا من 3 أعضاء في منتدى هيئة الأركان العامة الذين شاركوا في المشاورات الليلية التي سبقت السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وكان معه رئيس الأركان هرتسي هاليفي وقائد القيادة الجنوبية السابق اللواء يارون فينكلمان.

وفي تلك الليلة، ظهرت في إسرائيل “مؤشرات دالّة” على أن حماس قد تشنّ هجوما، بما في ذلك تفعيل عشرات من شرائح الهواتف المحمولة الإسرائيلية في غزة، وحركة مشبوهة في منظومة الصواريخ”.

وتتابع التحقيقات: “رغم ذلك، فقد وجد مسؤولو الاستخبارات العسكرية تفسيرا مرضيا لكل منها، وكان التفسير الرئيسي هو تكرار مثل هذه الحالات في الأسابيع والأشهر والسنوات التي سبقت الحرب”، وفق المصدر ذاته.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن هاليفي استقالته من منصبه رئيسا للأركان، مؤكدا تحمّله مسؤولية فشل الجيش في منع هجوم حماس والتصدي له.

ووقتها، قال هاليفي في كلمة متلفزة “أستطيع أن أقول بكل ثقة، لم يخفِ أحد معلومات. لم يكن أحد يعرف ما سيحدث ولم يساعد أحد العدو على تنفيذ هجومه”.

وأقرّ بذلك قائلا: “فشلنا في 7 أكتوبر/ تشرين الأول في المنع والدفاع، وسأحمل نتائج ذلك اليوم الرهيب معي لبقية حياتي”.

وفي نفس يوم إعلان هاليفي استقالته، أعلن قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي يارون فينكلمان استقالته من منصبه.

ويقع قطاع غزة في نطاق مسؤولية المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي.

وسبق أن أعلن مسؤولون إسرائيليون مسؤوليتهم عن الفشل الاستخباراتي والعسكري في مواجهة “حماس”، وقدّم رئيس شعبة الاستخبارات بالجيش أهارون حاليفا استقالته في أبريل/ نيسان 2024.

واعتبر مسؤولون إسرائيليون هذا الهجوم “إخفاقا سياسيا وأمنيا وعسكريا واستخباريا”، وأجبر مسؤولين عسكريين واستخباراتيين على الاستقالة لفشلهم في توقعه ومواجهته.

المصدر : (الأناضول)

قد يعجبك ايضا