*فادي السمردلي يكتب:الخبث السياسي لعنة🫵🫵 تنهش المنظومات من الداخل*
*بقلم فادي زواد السمردلي* ….
*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
ماذا يعني الخبث السياسي 🥸👺☝️؟
الخبث السياسي ليس مجرد غدرٍ عابرٍ أو دهاءٍ مشروع، بل هو داءٌ سرطانيٌ قاتل، ينخر في جسد المنظومات، سواء كانت أحزابًا، جمعياتٍ، أو كياناتٍ أخرى يتسلل إليها بخبثٍ، يمتص روحها، ويفتك بها ببطءٍ حتى تنهار تحت أقدام الجميع إنه فنّ الكذب المغلف بالابتسامات، والخيانة المبطنة بشعاراتٍ زائفة، والسمّ الذي يُحقن في شرايين العمل الجماعي حتى يتعفن كل شيء دون أن يدرك الضحايا أنهم في قبضة الجلاد يمشي السياسي الخبيث بين الناس كأنه طاهرٌ نزيه، يرفع شعارات المصلحة العامة، ويتغنى بالقيم والمبادئ، بينما هو في الحقيقة أفعى تتلوى في الظلال، تغرس أنيابها في كل من يعترض طريقها، وتبث سمومها في أركان المنظومة حتى تتحول البيئة إلى مستنقعٍ قذرٍ من الصراعات، الانقسامات، والانهيار.
حين يتمكن هذا الداء من منظومةٍ ما، فهو لا يكتفي بتخريبها، بل يعيد تشكيلها على صورته القذرة فتصبح الأهداف مجرد لافتاتٍ خادعة تُرفع لتبرير الجرائم، وتتحول الرؤية إلى حبرٍ على ورق، بينما تُدار الأمور من خلف الستار وفقاً لمخططاتٍ خبيثة لا تمت للمصلحة العامة بصلة أما “الغسالة” التي يُفترض بها أن تنقي العمل من الشوائب، فتصبح أداةً لغسل الفضائح وتلميع الفاسدين، وتتحول القرارات إلى مسرحيات هزلية، يُقررها حفنة من المتآمرين خلف الأبواب المغلقة، بينما يُساق البقية كالقطيع نحو تنفيذ أوامر لا تخدم سوى نخبةٍ متآمرة لا ترى في المنظومة سوى بقرةٍ تُحلب حتى تجفّ، ثم تُذبح بلا رحمة.
وعلى مستوى القيادات والأعضاء إن وجدوا لا قدر الله 🫵، يتحول كل شيء إلى مسرحية عبثية، حيث يُرفع الأراذل، ويُحارب الشرفاء، ويُختار أصحاب الولاءات العمياء ليعتلوا المناصب بينما يُقصى أصحاب الكفاءة لأنهم عقبةٌ أمام هيمنة الخبثاء يُحكم العمل بمنطق الولاءات، لا بالقدرة ولا بالخبرة، فيتحول كل شيء إلى شبكةٍ معقدة من الخداع، كل شخصٍ يترقب متى سيتلقى الطعنة من الخلف، ومتى سيتحول من لاعبٍ إلى ضحيةٍ في هذه الحرب القذرة التي لا ترحم أحداً فالخبث السياسي لا يعرف الشراكة، بل هو غابةٌ متوحشة، حيث يأكل القوي الضعيف، ثم يأكل الأقوى من بعده، حتى يأتي الدور على الجميع، ويصبح الخراب مصيراً محتوماً.
الخطر الأعظم أن الخبيث السياسي لا يهتم بمصير المنظومة، بل قد يكون انهيارها هدفه النهائي، طالما أن ذلك يحقق مصالحه فهو كالثعبان الذي يلدغ من ينقذه، وكالحريق الذي لا يتوقف حتى يحرق 🔥 كل شيء، ثم يبحث عن أرضٍ أخرى ليحرقها من جديد. هؤلاء لا يترددون في التضحية بالزملاء، ولا يتورعون عن بيع المبادئ، ولا يترددون في تحطيم كل ما بُني بجهود المخلصين، طالما أن ذلك يُبقيهم في صدارة المشهد.
إلى كل من يمارس الخبث السياسي، إلى كل من جعل الخيانة والمكر وسيلته للصعود، إلى كل من دمّر زملاءه وسرق جهد الآخرين وصنع لنفسه عرشاً من الجماجم لن تنجحوا إلى الأبد فقد تظنون أنكم أسياد اللعبة، ولكن سيسقط كل واحدٍ منكم في اللحظة التي يظن فيها أنه بلغ القمة فكل متلاعبٍ سيجد نفسه يوماً محاصراً بأكاذيبه، كل خائنٍ سينهار تحته الجسر الذي قطعه بيديه، وكل من تآمر على منظومته سيدرك متأخراً أن الخبث السياسي ليس حلاً، بل لعنةٌ تصيب من يمارسها قبل أن تدمّر الآخرين فانتظروا يوم سقوطكم، لأنه قادمٌ لا محالة.