*فادي السمردلي يكتب: (من برا رخام ومن جوا سخام😉) البريق الزائف👇 لا يصمد طويلاً*
*بقلم فادي زواد السمردلي* ….
*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
ماذا يعني البريق الزائف ☝️🫵؟
☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️
الصور والاجتماعات والبهرجة الاعلامية وتسليط الأضواء الاضواء لا تصنع الاتجاز مهما حاول البعض إظهارها انها منجزات وأفعال 😉 ففي عالم الاحزاب والمؤسسات والهيئات والمنظمات، ليس كل ما يلمع ذهبًا، فبعض هذه الكيانات تبرع في بناء واجهات براقة تخطف الأنظار، لكنها في جوهرها كيانات متآكلة، تفتقر إلى الكفاءة، وتعيش على الادعاءات الفارغة. “من برا رخام ومن جوا سخام” هو الوصف الأمثل لهذه المؤسسات التي تبذل كل جهدها في تجميل صورتها أمام الجمهور، بينما في الداخل تعاني من التخبط، العشوائية، وانعدام أي رؤية حقيقية فتُنفق الأموال على المظاهر، تُعقد الاجتماعات المطولة، وتُطلق التصريحات الرنانة، لكن عند أول احتكاك عملي، تنكشف الحقيقة الصادمة ضعف في الأداء، بطء في الإنجاز، وقرارات متخبطة لا تخدم إلا الاستعراض المؤقت.
تتباهى هذه المؤسسات بحجمها، عدد فروعها، جوائزها، وشهاداتها، لكنها لا تملك الحد الأدنى من الفعالية الحقيقية، فتتحول إلى مجرد كيان ضخم بلا روح، لا قيمة له سوى في العناوين التي تملأ الصفحات والإعلانات التي تغزو المنصات.
العمل داخل هذه المؤسسات أقرب إلى السير في متاهة من الإجراءات الشكلية، حيث تُفرَض القوانين لا لضبط الأداء، بل لإضفاء وهم التنظيم. الموظفون فيها مجرد أدوات تُستخدم لملء الفراغ، تُرهَق بكميات هائلة من المهام غير الفعالة، وتُدار عبر أنظمة متخبطة لا تهدف إلى التطوير بقدر ما تهدف إلى خلق انطباع زائف عن الانضباط. الكفاءة ليست معيارًا للترقي، بل القدرة على الاندماج في مسرحية الاستعراض الكبرى، حيث المطلوب هو إتقان اللغة البيروقراطية والتظاهر بالإنجاز، بينما الواقع يظل ثابتًا فالمشاريع والبرامج واللجان تُطلق بحفاوة، ثم تذبل في صمت، والقرارات تُتخذ بناءً على المصالح الضيقة، لا وفق دراسات حقيقية فكل شيء يبدو مثاليًا من الخارج، لكن عند الاقتراب أكثر، تتكشف الحقيقة مؤسسة بلا هوية، تعمل وفق آلية مهترئة، لا تنجز إلا ما يضمن استمرار صورتها اللامعة أمام الجمهور.
هذه العينة من الكيانات قد تخدع الناس لبعض الوقت، لكنها لا تستطيع خداع الجميع إلى الأبد فمع مرور الزمن، تتآكل مصداقيتها، وتصبح مجرد مثال آخر على الكيانات التي لم تستطع الصمود لأنها اختارت الزيف على الحقيقة فالمؤسسات الناجحة لا تحتاج إلى تلميع مستمر، بل تعمل بصمت، تحقق الإنجازات دون ضجيج، وتعتمد على قوتها الفعلية لا على حملات الترويج المصنعة أما تلك التي تستثمر كل طاقتها في المظاهر، فمصيرها إلى زوال، لأن الغلاف الفاخر لا يمكنه أبدًا إخفاء هشاشة المحتوى، ولأن “من برا رخام ومن جوا سخام” ليست إلا مرحلة مؤقتة قبل الانكشاف الكبير وستسقط في سلامها.