بوتين يأمر الجيش بطرد من تبقى من الجنود الأوكرانيين من كورسك
شبكة الشرق الأوسط نيوز : زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات الروسية في منطقة كورسك غربي البلاد على نحو مفاجئ أمس الأربعاء مرتديا زيا عسكريا، حيث أمر القوات بمواصلة تقدمها السريع واستعادة بقية المنطقة من القوات الأوكرانية.
وجاءت زيارة بوتين بعد أن طلبت منه واشنطن النظر في اقتراح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي تدعمه أوكرانيا، وبعد أن استعادت القوات الروسية المزيد من الأراضي في كورسك، ما أجبر القوات الأوكرانية على التراجع والتخلي عن بلدة سودجا.
وكانت أوكرانيا قد فجرت واحدة من أكبر المفاجآت في الحرب في السادس من أغسطس/ آب 2024 باقتحامها الحدود والاستيلاء على قطاع من الأراضي الروسية، ما عزز معنويات الأوكرانيين ومنح كييف ورقة تفاوض محتملة.
لكن وبعد تشبثها لأكثر من سبعة أشهر بالمنطقة التي أخذت في الانحسار تدريجيا أمام القوات الروسية، شهدت أوكرانيا تدهورا حادا في وضعها في كورسك خلال الأيام القليلة الماضية بعد قطع خطوط إمدادها الرئيسية.
وأوضح بوتين أنه يفكر في إنشاء منطقة عازلة جديدة داخل منطقة سومي الأوكرانية، المتاخمة لكورسك، لدرء أي توغلات أوكرانية محتملة في المستقبل.
وقال الرئيس الروسي إن المواطنين الأجانب الذين يقاتلون مع القوات الأوكرانية الذين جرى أسرهم في كورسك ليس لديهم الحق في التمتع بالحماية التي توفرها اتفاقيات جنيف، مضيفا أنه ينبغي معاملة الجنود الأوكرانيين الذين جرى أسرهم في كورسك باعتبارهم “إرهابيين”.
وقال بوتين “مهمتنا في المستقبل القريب، وفي أقصر وقت ممكن، هي إلحاق هزيمة ساحقة بالعدو المتحصن في منطقة كورسك والذي لا يزال يقاتل هنا، وتحرير أراضي منطقة كورسك بالكامل، وإعادة الوضع إلى طبيعته على طول خط الحدود”.
وأضاف قائلا “بالطبع، علينا التفكير في إنشاء منطقة أمنية على طول الحدود”.
وأبلغ فاليري جيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الرئيس بوتين أن القوات الروسية طردت القوات الأوكرانية من أكثر من 86 في المئة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها في كورسك، وهو ما يعادل 1100 كيلومتر مربع من الأرض.
وقال جيراسيموف إن القوات الروسية استعادت 24 بلدة و259 كيلومترا مربعا من الأراضي من القوات الأوكرانية في الأيام الخمسة الماضية إلى جانب أكثر من 400 أسير.
كما عبرت وحدات روسية إلى منطقة سومي الأوكرانية، حيث تردد أنها توسع “منطقة أمنية”.
ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة بيان رئيس الأركان على نحو مستقل.
لكن رويترز تمكنت من التحقق من مقطع فيديو نشره مدونون روس ووسائل إعلام رسمية، يظهر جنودا يقفون حاملين العلم الروسي في ساحة وسط بلدة سودجا، الواقعة قرب الحدود الأوكرانية على طريق سريع تستخدمه أوكرانيا لجلب الإمدادات.
وقام موقع “ديب ستيت”، وهو موقع أوكراني موثوق يرسم خطوط المواجهة في الحرب، بتحديث خريطة ساحة المعركة لإظهار أن القوات الأوكرانية لم تعد تسيطر على سودجا.
ومع ذلك، أفاد الموقع بأن القتال مستمر على مشارف البلدة.
وصرح قائد الجيش الأوكراني أمس الأربعاء بأن القوات الأوكرانية ستواصل عملياتها في منطقة كورسك طالما دعت الحاجة، مضيفا أن القتال مستمر في مدينة سودجا ومحيطها.
وقال سكادوفسكي ديفندر، وهو مدوّن عسكري أوكراني، في منشور على تيليغرام “القوات المسلحة الأوكرانية تغادر كورسك. لن يبقى أي جندي أوكراني هناك بحلول يوم الجمعة”.
لكن المنشور أشار إلى أن أوكرانيا تواصل تنفيذ ضربات قوية على سودجا.
المصدر : (رويترز)
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.