دم السوري على السوري حرام

الإعلامي محيي الدين غنيم  …..

 

الشعب السوري الشقيق يستحق أن يعيش حياة كريمة ومنذ عقود يعيش هذا الشعب وبكافة مكوناته وطوائفه ومذاهبه كشعب واحد وموحد ، ولم يكن احد يهتم ما هو دينك أو طائفتك أو مذهبك وكلهم يعيشون كأسرة واحدة ، وحارة اليهود وباب توما ومنطقة السيدة زينب وجوبر وغيرها من المناطق الدمشقية وكافة المحافظات السورية تشهد على التعايش السلمي بين الجميع ، ولم تسمع يوما الجار يسأل جاره ما هو دينك أو طائفتك أو مذهبك ، حيث كانت الألفة والمحبة هي أساس العلاقات الإجتماعية بين جميع مكونات الشعب السوري ، وما حصل قبل أيام بمناطق الساحل السوري من مجازر ضد أهالي الطائفة العلوية والذي راح ضحية تلك المجازر المئات من الأطفال والنساء والشباب وعوائل بأكملها لم يكن مبرراً ،بعد أن قامت مجموعة من الأشرار بقتل العشرات من قوى الأمن الداخلي المتواجدة في مناطق الساحل لإثارة الفتن والتحريض على الطائفة العلوية الكريمة ، وبكل أسف حصل ما حصل وشاهدنا ردة فعل عناصر الأمن الداخلي الإنتقامية والتي ستدخل البلاد في دوامة العنف ولربما ستقود البلاد إلى حرب طائفية ، وهذا ما يخطط له الكيان الإسرائيلي بتقسيم سوريا إلى عدة دويلات لفرض الهيمنة الصهيونية لإبتلاع أكبر عدد ممكن من المناطق السورية بوجود ممر داوود والذي يعتبر بمثابة مسمار جحا في سوريا.

إن ما يحصل الأن فى سوريا خطير جدا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد ، والتدخلات المباشرة والغير مباشرة من الدول التي أسهمت بشكل مباشر بإسقاط نظام الأسد والتي تفرض هيمنتها على الحكومة السورية الحالية خطير جدا وله أبعاد ستجر المنطقة إلى منعطف خطير وكل ذلك يصب فقط بمصلحة الكيان الإسرائيلي والذي يعتبر سوريا جزء أصيل من دولة إسرائيل الكبرى ، لذلك على الشعب السوري الشقيق أن يعي المخاطر التي تحيق به وعدم الإنجرار وراء الفتن الطائفية والمذهبية والتي ستؤدي إلى سيل بحور من الدماء دون وجه حق ، ولتكن سوريا واحدة موحدة كما كنتم بالسابق فأنتم شعب كريم يستحق أن يعيش حياة كريمة .

قد يعجبك ايضا