*فادي السمردلي يكتب: المخابرات العامة الأردنية الحُصن الذي حمى العلم في يومه*

*بقلم فادي زواد السمردلي*  ….

*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️
في يوم العلم الأردني، لا ترفرف الراية فحسب، بل تخفق القلوب معها، يعلو الهتاف الصادق من أبناء الوطن “هذا علمنا، وهذه هويتنا، وهذه أرضنا التي لن يطأها الغدر ما دام فينا نفس ينبض بالولاء”. علم الأردن ليس مجرد ألوانٍ تزين السارية، بل هو شرفٌ نعيش له ونموت دونه، وهويةٌ نُباهي بها الدنيا، ورايةٌ كُتب فيها تاريخنا، وتضحيات جيشنا، وكرامة كل أردنيّ وحرائر الأردن.

وفي هذا العام، لم يكن يوم العلم احتفالًا تقليديًا عابرًا، بل جاء محمّلًا بمعانٍ عظيمة، بعد أن قدّمت دائرة المخابرات العامة الأردنية أصدق تعبير عن الوفاء لهذا العلم، ووجهت ضربة قاصمة لأعداء الوطن، بإفشالها شبكة إرهابية كانت تخطط لتصنيع صواريخ لضرب الداخل الأردني، لتمزيق أمننا، وإراقة دمائنا، وتحويل مدننا الآمنة إلى ساحات من لهب لكنها اصطدمت بقلعة راسخة، وبعيون لا تغفو، برجالٍ لا تأخذهم في حب الوطن لومة لائم فرجال المخابرات لم يحتفلوا بالكلمات، بل احتفلوا بالفعل، وأثبتوا أن حماية العلم لا تتم بالشعارات، بل بإحباط المؤامرات واقتلاع الفتنة من جذورها.

لقد كانت الرسالة واضحة: أن كل من يتربّص بالأردن، سيجد أمامه جدارًا فولاذيًا من العيون الساهرة والسواعد المؤمنة وإن هذا العلم، الذي نحتفل به اليوم، ليس مجرد رمز، بل هو عهد، وميثاق، لا يُمسّ فالمخابرات العامة لم تحمِ فقط الدولة ومؤسساتها، بل حمت العلم ذاته من أن يُدنّس، ومن أن يُرفع في وطنٍ تحوّله أيدي الخراب إلى ساحة حرب.

وفي يوم العلم، نقف إجلالًا لهذه المؤسسة التي لا تنام، لا تتفاخر، لا تبحث عن تصفيق أو شهرة، بل تعمل بصمتٍ وشراسة، تُجهض المؤامرة قبل أن تولد، وتخمد النار قبل أن تشتعل فلم يكن ما حدث مجرّد إنجاز أمني، بل كان دفاعًا رمزيًا عن كل معاني السيادة، والكرامة، والانتماء وكأن المخابرات العامة قالت للأردنيين جميعًا: “لن نسمح لظلّ أن يمر فوق علمكم، ولا ليد أن تقترب من ثرى وطنكم، ما دمنا على قيد الحياة”.

فليرتفع علم الأردن عاليًا اليوم، لا لأن الريح تدفعه، بل لأن أذرعًا قوية أمسكت به في لحظة كان البعض يتمنّى سقوطه وليعلم الجميع أن هذا العلم يرفرف فوق دولةٍ تعرف جيدًا معنى الأمن، وتعرف كيف تحمي نفسها، لا بالشعارات الجوفاء، بل برجالٍ صدقوا القسم، وعاهدوا الله أن يكون الأردن قبلهم، وفوقهم، وأغلى منهم.

وفي الختام، نقولها بفخر لا يُضاهى:
كل عام وعلمنا بخير، كل عام ووطننا مصان،
وكل عام ومخابراتنا العامة الحصن الحصين لهذا الوطن، والسيف الذي يُشهر دون علمه متى ما استشعر الخطر.

قد يعجبك ايضا