✍️ هو الأردنُ.. إذا نادى أبناءَه.. سبقَت بنادِقهم الحناجرَ.. وارتعدت الخيانةُ قبل أن تَنبِس..
محمود الدباس …..
✍️ هو الأردنُ.. إذا نادى أبناءَه.. سبقَت بنادِقهم الحناجرَ.. وارتعدت الخيانةُ قبل أن تَنبِس..
يا أردن.. يا وطن المجدِ والسُؤددِ.. ويا مملكةً لم تُخلَق.. إلا لتكون رايةً بين الأمَم.. تحرسها السماء.. وتغبطها الجبال..
يا تراباً توضأ بماء الأنبياء.. وارتدى عباءة الكرامة.. وسار في الأرضِ بخطى الملوك والرُسل.. لا يُحدّ بحدودٍ.. ولا يُقاسُ بسِعةٍ.. أو مسافة..
أردننا.. سيفٌ لا يُغمَد.. ودرعٌ لا يُثلم..
ثوابته كالصخر.. ما تلينُ لريحٍ.. ولا تتزحزحُ لعاصفة.. رسالتهُ عربيةٌ.. إسلاميةٌ.. لا تحيد.. لا تُساوم.. ولا تعرفُ الانحناء..
وإن هبّت الأنواء.. فله في السكون حكمة.. وفي الصبرِ أنفاسٌ مديدة..
وإن غضب.. تساقطت من حوله الأقنعة.. وتهاوت العروش الهشة..
له جيشٌ تربّى على هدير الرجولة.. وعلى نصلِ الكرامة.. رجالٌ إن تقدموا.. سكتت البنادق.. وإن أطلّوا.. أشرقت الأرض هيبةً وإجلالاً..
وفرسانُ الحق.. إذا لمحوا خيط فتنةٍ.. قطعوه قبل أن يُنسج.. وإذا شمّوا رائحةَ الخيانة.. اقتلعوا أصلها من الجذور..
شعبه.. إذا أحبّ.. رفعك إلى السماء دعاءً.. وإن غضب.. كنتَ أهون من رمادٍ تذروه الريح.. طيّبون بطبعهم.. أشداء إذا ادلَهَمّ الأمر.. كأنما خرجوا من صلبِ الرعد..
قيادته.. حِكمةُ الأنبياء.. وصبرُ أيوب.. وإن عزموا.. فلا تُدركهم ريحٌ.. ولا يسبقهم فارس.. يعرفون متى يُهادنون.. ومتى تُقرعُ الطبول..
أردنُ الأمن.. أردنُ الأمان.. لا يُساومُ على ذرةٍ من أرضه.. ولا يسكتُ على همسةٍ تمسُ سيادته..
مَن يقترب من شرفه وكبريائه.. فليراجع التاريخ..
ومَن يراهن على ضعفه.. فليقرأ سِفر الغضب الأردني حين يستفيق..
هذا البلد.. إن أحبّك.. منحك من نخله تمراً.. ومن نبضه وطناً..
وإن خُنتَه.. فويلٌ لك من قلبه إذا تحوّل إلى سيفٍ لا يرحم..
هو ليس بالكثير العدد.. لكنه إذا اجتمع.. جعل من الرمل جنداً.. ومن الصخر دروعاً..
هو ليس بالغني مالاً.. لكنه أغنى الناس عزّة.. وأشرفهم شيماً..
يا كل مَن تحبّ الأردن.. ازدد به عشقاً..
ويا من تبغضه.. راجع نفسك.. فإنك تقف على أطهرِ ترابٍ.. وتُجابه أعظم الرجال..
هو وطنٌ.. لا يُقهر.. ولا يُشتَرى.. ولا يُستباح..
بالمختصر.. هو الأردن.. وكفى..
محمود الدباس – أبو الليث..
😇🙏🌷