*فادي السمردلي يكتب: أردننا ليس ساحة لكم وتدخلكم دليل نذالتكم وعمالتكم*

*بقلم فادي زواد السمردلي*  …..

*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️

في هذا الزمن الذي اختلطت فيه الوقاحة والنذالة بثوب الدجل ونكران الجميل والغدر الممنهج، نقولها دون مجاملة ولا تلطيف التدخل في الشؤون الداخلية للأردن هو عمل عدائي لا يُغتفر، وتعدٍّ سافر على سيادةٍ لا تعرف المساومة، ومقامرة خاسرة مهما تخفى أصحابها خلف الشعارات أو التحالفات أو شعارات “القلق الدولي” والبطولات الزائفة فالأردن ليس دولة تُدار بالوصاية، ولا حديقة خلفية لأحد، ولا ساحة عبور لمشاريع إقليمية ملوثة بالخيانة وبالدم والمال الحرام فكل من تسوّل له نفسه أن يملي رأيًا، أو يحرك أذرعًا، أو ينسج خيوط فتنة داخل بيتنا، فليعلم أنه لا يعبث في فراغ، بل يضع رأسه في فوهة غضب لا يرحم.

كفى استغباءً، كفى تذاكيًا، فكُل أدواتكم الحقيرة مكشوفة، وكل ألسنتكم المسمومة مرصودة، وأدواركم القذرة باتت معروفة حدّ القرف فلا فصائل مشبوهة ستمر، ولا تنظيمات مأجورة ستنمو، ولا عرابون سياسيون ستُسمع وساطاتهم فالأردن سيبقى سيّد قراره، ولن يسمح لأي كان دولةً كانت أو عصابةً أو تكتلاً أن يتجاوز على استقلاله أو يتدخل في قراراته أو يحاول اللعب على تناقضاته فنحن نعرف ما تريدون، ونعرف من أنتم، ونعرف أنكم مجرد بيادق في لعبة أكبر منكم، وأنكم بلا وزن حقيقي إلا ما تمنحه لكم غرف مظلمة دنيئة تحرّككم كالدمى.

الأردن صامت أحيانًا لأنه حكيم، لا لأنه ضعيف يمهّد لردٍّ ساحق بصبر الكبار، لا بصمت المساكين فهذا وطن بناه رجال، وصانه شعبٌ يعرف تمامًا معنى السيادة، ويقف على خطوطه الحمراء بالدم لا بالكلام فلا تختبرونا ولا تظنوا أن اشتغالكم في الظل ومن الخارج سيمنحكم الحصانة، ولا تحسبوا أن ترددكم خلف الشعارات وهمية زائفة سيغفر خيانتكم فالأردن لا يساير، ولا يتواطأ، وإذا ما قرر أن يواجه، لا يُبقي ولا يذر.

ولكل من توهّم أن الأردن قابل للاختراق، أو أن قراره قابل للشراء، أو أن أمنه ساحة مفتوحة للمتطفلين، نقولها الآن وبأشد الكلمات أنتم في مرمى السيادة، وأنتم أول من سيدفع الثمن، وثمن التدخل في الأردن باهظ لن تنجووا بالبيانات وبالدعوات، ولن تحتمي أدواتكم بالكواليس ومن يلعب بالنار في الأردن سيحترق، ومن يحاول هزّ جدارنا، سيُدفن تحته فكفّوا عبثكم، قبل أن نقتلعكم من جذوركم.

قد يعجبك ايضا