كارول سماحة تغالب حزنها وتتألق كنجمة في المسرح الغنائي الاستعراضي
شبكة الشرق الأوسط نيوز : «كلّو مسموح» عرض مسرحي غنائي حيوي يلعب على خشبة كازينو لبنان تألقت فيه النجمة كارول سماحة مع ممثلين ومغنين كُثُر، حقق كلٍ منهم حضوره في المكان الذي شغله. وفيما تستمر العروض على خشبة كازينو لبنان أيام 15 و16 و17 الشهر الجاري، أعلنت مهرجانات بيت الدين برنامجها لهذا الصيف، وفي طليعته عرضان ل»كلّو مسموح» يومي 23 و24.
«كلّو مسموح» أراده مخرجه وكاتبه روي الخوري نسخة مُلبننة من المسرحية الغنائية العالمية «أنيثينغ غوس». لبننة أصابت غالباً ما يعني الناس ويشغلهم دون افتعال وفي سياق كوميدي. استدرجت الضحكة أحياناً والتقدير أحياناً أخرى، كون موضوعها مسّهم، وأتى في سياق مُلتحم مع الحالة اللبنانية. «كلّو مسموح» ساعتان من الحوارات والغناء الاستعراضي الراقص على متن سفينة، هدفها تحقيق السعادة والتسلية لجميع ركّابها. شخصيات كوميدية في المسرحية، خاصة فؤاد يمين وأخرين شكلوا عصباً لذاك الفرح المنشود. يمين سواء في الشخصية التي لبسها للتخفي والاحتيال دون أن يجيدها تماماً، أو شخصية «مجاعص» والتي هي حقيقته ومطابقة له.
بين كابتن السفينة وكريم ومجاعص وألمازة وآخرين كانت كارول سماحة «ياسمينا» تتنقل في أرجاء السفينة من بارها، إلى سطحها وغرفها بحركة رشيقة وبصوت معبّر. تظهر وحيدة أو تنغمس ضمن مجموعة تقدم لوحة استعراضية راقصة، وفي كل الحالات تبقى على ألقها وجاذبيتها.
غابت كارول سماحة لسنوات عن المسرح الغنائي الاستعراضي وبعودتها أثبتت مجدداً أنها متمكنة من الفن، وأنها سيدته المطلقة. وبأن فن لائق لحركتها وحضورها وثقتها بذاتها.
لوحات غنائية راقصة وأخرى فيها حوارات مغنّاة كان لها دور الفكاهة، ظهرت خلالها الإجادة في لبننة النص. نص دخل في تفاصيل التفاصيل الغذائية كالفتوش ودبس الرمان وغيرها من الرديات. حاول النص ملامسة «الأكشن» من خلال اكتشاف متسللين غير شرعيين متخفين في السفينة. أكشن تناول الصحافيين وصدقيتهم أكثر من مرّة، واستخفّ بمهمامهم. وكأنهم فئة تركض خلف الضجيج الإعلامي ولا شيء سواه.
ساعتان من الموسيقى والحوارات اللطيفة والغناء، واللوحات التي لامست احياناً أجواء برودواي كما أرادها معد النص ومخرجة كريم الخوري. شارك فيه ممثلون مميزون كما نزيه يوسف، وجوي كرم، ودوري السمراني، ونور حلو وشربل السمور الذي أدى دور الكابتن بنجاح لافت. أضفى حضور الأوركسترا بعداً فنياً عميقاً على العرض الغنائي الأستعراضي، وميزه. يُذكر أن موعداً سابقاً لـ»كلو مسموح» ألغي في الصيف الماضي بعد تصاعد العدوان الصهيوني على لبنان. وعندما فُجعت كارول سماحة قبل أيام بوفاة زوجها الدكتور وليد مصطفى تأجل عرض 9 و10 الشهر الجاري في بيروت إلى 12 و13 منه. فقد نفّذت النجمة كارول سماحة وصية زوجها بأن لا تُرجىء العروض. وهي كانت حريصة على جهود حوالى 70 فناناً يشكلون أسرة «كلو مسموح». وقد تأثر الحضور في المسرحية بواقع كارول سماحة فرحب بها بتصفيق طويل ولافت في البداية والختام.
المصدر : القدس العربي