*فادي السمردلي يكتب: استقلالنا نار لا تُطفئ وسنحرق بها أفواه الحاقدين*
*بقلم فادي زواد السمردلي* …..
*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️
ما إن يقترب عيد استقلال الأردن، حتى تزحف جيف الفكر من أوكار الخيانة، وتفوح رائحة العفن من أفواه اعتادت القبح، لينبحوا كعادتهم: “لا تحتفلوا!” هؤلاء لا يُعارضون، بل يتقيأون نذالتهم وخيانتهم ، يصرخون من قاع خيبتهم، ويحاولون يائسين تلويث فرحتنا بطين عجزهم ولكن هيهات… فنار الاستقلال التي تسري في دماء الأحرار ستحرق كل حاقد وكل مأجور.
استقلالنا نارٌ مشتعلة في قلوب الأحرار، نارُ الكرامة، والعزة، والهوية، نارٌ لن تخمد، ولن تذروها رياح الحقد مهما حاول صغار العقول والقلوب والنفوس فاستقلالنا ليس مجرد يوم في الروزنامة نُزينه بالأعلام وننثر فيه الكلمات، بل هو يوم يُحفر في أعماق الروح، وصرخةُ وجودٍ تقول للدنيا إن الأردن وُجد ليبقى، وليعلو، وليقهر كل عابث وخائن ووضيع.
ولن نسمح، أقسم بالله لن نسمح، لأي تافه، لأي من حثالة السقوط، أن يُسمعنا قيئه الدنيّ، أو يُعكر علينا فرحتنا، أو يلوث لحظةً واحدة من نشيدنا الوطني فأولئك الذين يتسللون إلى فرحتنا كالصراصير، ليبثوا القبح والافتراء، لا يستحقون حتى أن يُذكروا في سياق الوطن ومن يشكك في استقلالنا، من يسخر من علمنا، من يتطاول على رموزنا، من يشمت بفرحتنا، هو ليس ناقدًا… بل عدو نذل خبيث، مسموم الفكر، مشوّه الروح، حاقد لأنه لا يملك شرف الانتماء، ولا ذرة من فهم معنى الوطن فهؤلاء مكانهم مزابل التاريخ، وتحت أحذية كل من عرف ما معنى أن يكون أردنيًا.
أنتم، وبكل ما فيكم من سقوط، لا تملكون حتى الحق في الحديث عن الأردن، لأن من يخون الوطن لا يحق له أن ينتقد، ومن يطعن لا يحق له أن يُنظّر، ومن يبيع لا يحق له أن يتطاول على الأحرار فهؤلاء ليسوا معارضين، ولا ناقدين، بل نفايات بشرية لفظها الضمير الوطني، ومسوخ لفظها التاريخ، تحاول أن تعيد تدوير خيبتها في قالب “تحليل سياسي” أو “رأي جريء”، لكنها في حقيقتها صراخ جائع على موائد الطغاة، وتطبيل خسيس في صالات العمالة.
نحن لا نحتاج تبرير فرحتنا، ولا تفسير حبنا للأردن، لأن ما بيننا وبين هذا الوطن أكبر من كل أوهامهم، وأطهر من كل قذارتهم سنحتفل رغمًا عنهم، رغم أنوفهم، وسنرفع علمنا حتى يُصابوا بالعمى، وسندوس بأقدامنا على كل من تسوّل له نفسه أن يُدنّس هذا اليوم العظيم بتفاهاته وحقارته.
استقلالنا نار، وسنصلي بها كل من اقترب بسوء، وسنُشعلها في وجوه من حاول أن يُطفئها، لأننا لسنا ضعفاء، ولسنا متسامحين حين يُمسّ الوطن فصوتنا سيبقى أعلى من نباحهم، ونشيدنا أطهر من أقلامهم العفنة، ورايتنا أسمى من رؤوسهم المنحنية أمام أعداء الوطن.
نقولها لكم دون دبلوماسية، دون تلطيف، دون أن نضع السكر في كلامنا:
حقنا أن نفرح، وحقيقتكم أنكم خونة لا مكان لكم بيننا.
لن تمنعونا من أن نغني “موطني” ولا “جيشنا جيش الوطن”، ومن أن نرفع الراية، من أن نغرس في عقول أطفالنا معنى أن نكون أردنيين.
ولن تمنعونا من أن نسجد لله شاكرين في عيد استقلالنا، ولن توقفوا سيل الاعتزاز الذي يجري في عروقنا.
فالأردن ليس لكم، ولن يكون، لأنه لا يعترف إلا بمن أحبّه، ودافع عنه، وافتخر به وأمّا أنتم، فمكانكم الطبيعي في الحضيض، حيث يُرمى كل من لفظته الأرض ونبذته السماء.
افهموها جيداً:
*نحن الأردن… وأنتم مجرد لعنة عابرة، تُكنس مع الغبار.*