المخطط على إيران الإسلامية كان أكبر مما توقعھ الجميع وھو إسقاط النظام كاملا بضربة داخلية وخارجية مشتركة وقد أسقطتھ إيران بحكمتھا وحنكتھا وقوتھا وأنتصرت عليھم جميعا…

أحمد إبراھيم احمد ابو السباع القيسي…..

من تابع المؤامرات والتصريحات النارية والتھديدات الصھيوغربية على إيران الإسلامية يعلم جيدا مدى حقد ذلك النتن ياھو وكيانھ الصھيوني وداعميھ في أمريكا وأوروبا على قادة إيران الإسلامية، ويعلم بأن كل ما جرى كان مخططا شيطانيا معد مسبقا لإسقاط النظام الإسلامي، وإيران الإسلامية عاقبتھم عقابا شديدا وردعتھم وھزمتھم، فھذا الكيان الصھيوني اللقيط لم يقصف إيران كما يروج ويكذب على الدول العربية وبعض الدول الغربية بأن إيران ستمتلك قوة نووية خلال أشھر، فھم يعلمون جيدا بأن النووي الإيراني سلمي بحت وبأن إيران الإسلامية في عقيدتھا العسكرية الدينية تحرم إمتلاك أسلحة نووية عسكرية، بل قصفھا لأنھ وداعميھ في أمريكا وبريطانيا بالذات لا يقبلون وجود قوة إقليمية كبرى كإيران لا تخضع لھم، وأفشلت مشاريعھم التوسعية في فلسطين والمنطقة عبر عقود مضت، وما زالت وستبقى تهدد نجاح وتنفيذ مشاريعھ الصھيوتلمودية في فلسطين والمنطقة برمتھا بل وفي العالم….

لذلك وبالرغم من وجود موعد كان مقررا لجولة أخرى من المفاوضات بين إيران وأمريكا في مسقط، تم صدور قرار مفاجئ من منظمة الطاقة الذرية ومديرھا روفائيل غروسي ضد إيران لتبرير العدوان الشامل الذي جرى، والذي تعدى فيھ الكيان الصھيوني كل الخطوط الحمر الإيرانية، من قصف غير مسبوق على إيران وإغتيال قيادات عسكرية وعلماء وأمنيين وضرب المفاعلات النووية والمؤسسات البحثية والعلمية والمطارات والمواقع الأمنية والعسكرية والمستشفيات والبيوت وقتل المدنيين …وغيرھا، وبعد العدوان وإمتصاص إيران للضربة الإستباقية وصيانة وإعادة تأھيل كل آثارھا مباشرة من اللحظة الأولى، والقبض على شبكات تجسس كثيرة في كل أنحاء محافظاتھا يؤكد مدى حقد ھؤلاء الصھيوغربيين على إيران، ويثبت للعالم أجمع بأن المخطط كان كبيرا وكان معد مسبقا ومنذ عدة أشھر قد تكون زمن بايدن أو في بداية وصول ترامب للسلطة، وأن كل التضليل الإعلامي الكاذب الذي كانت تحركة قنواتھم السياسية والإعلامية من أن ھناك خلاف بين ترامب والنتن ياھو او مقاطعة او تقارب او إتصال وحل الخلاف تارة أخرى بشأن غزة ولبنان واليمن وإيران ھي أكاذيب، ويبدوا انھم قاموا بذلك التضليل لإكمال تنفيذ مخططھم في إيران بعد إدخال شبكات التجسس والمسيرات والتصنيع، والمفاوضات كانت خديعة لتطمئن إيران لھم، لحين التنسيق الكامل بين جواسيس الداخل والكيان الصھيوني وأمريكا بأنھ حان وقت إسقاط النظام بشكل كامل خلال ضربة إستباقية وشاملة وخلال ساعات معدودة فقط…

ولكن خططتھم باءت بالفشل الذريع والكامل وأستوعبت إيران الإسلامية تلك الضربة وتأكدت من الخديعة وبدأت بالردع في الخمسة أيام الأولى من الحرب لإيقاف العدوان او ردع ذلك الكيان الصھيوني من قبل داعميھ ولكن لم يردعھ أحد، فكان اليوم السادس وما تلاھ نقطة تحول لتغيير وتثبيت موازين القوى في المنطقة، والإنتقام من الكيان الصھيوني وداعميھ، وتوجيھ رسائل متعددة لھم حتى يعلموا بأن إيران الإسلامية ھي القوة الوحيدة في المنطقة ولا يمكن إسقاط نظامھا وإحتلالھا، وأن الكيان الصھيوني ھو أوھن من بيت العنكبوت، فغرق الكيان الصھيوني بعد أن رأى مدى قوة إيران الإسلامية وحجم إنتقامھا وثأرھا لشھدائھا الأبرار من قادة وعسكريين ومدنيين، وكشفت أكاذيب النتن ياھو على أمريكا في الكنغرس حينما قال لھم أعطونا الأدوات ونحن نكمل المھمة، وھذھ كانت المھمة إسقاط النظام كاملا في إيران الإسلامية وتغيرھ بعملاء وتبعا لھم ففشل وھزم مشروعهم، وأصبح النتن ياھو يستنجد بسيدھ ترامب وحتى ببريطانيا وفرنسا وألمانيا النازية وغيرھا من الدول السبع الشيطانية التي إجتمعت في كندا حتى تجد طريقة تخلص وتنقذ فيھا كيانھا الصھيوني من الدمار والزوال….

وقسموا الأدوار بينھم فترامب يھدد بدخول الحرب بشكل مباشر ويطلب من إيران الإستسلام من غير شروط، ويرسل بوارجھ وطائراتھ وبريطانيا تبعث طائراتها وألمانيا مستشارھا يقول بأن الكيان الصھيوني يدافع عن ونفسھ ويقوم بحرب قذرة بالنيابة عنھم ليأخذ الدعم من الألمان لأي طارئ، وفرنسا تطالب بالدبلوماسية وتعد خطة لوقف الحرب، والنتن ياھو وكاتس يھددون ويتوعدون بإغتيال السيد علي خامنئي وبن غفير يھدد بالنووي ويذكرنا بھيروشيما ونكازاكي، وروفائيل غروسي مدير الطاقة الذرية يغير تصريحاتھ النارية السابقة ويؤكد بأنھ لا يوجد أي دليل لدينا بأن إيران ستمتلك السلاح النووي، وويتكوف يتصل بعراقجي مرات عدة ويرفض عراقجي التفاوض معھ قبل وقف العدوان، ودول الترويكا الأوروبية يتصلون بعراقجي للإجتماع في جنيف اليوم الجمعة ويوافق عراقجي على اللقاء وبشروطھ، وكل تلك الأدوار لإنقاذ كيانھم الصھيوني من الزوال، والذي أثبت لھم مرة أخرى وللعالم بأنھ دولة أوھن من بيت العنكبوت، وھزم مرات عدة خلال عقود مضت من محورنا المقاوم مرورا بمعركة طوفان الأقصى المباركة وما تلاھا لغاية الرد والقصف الإيراني الإسلامي بصواريخھ البالستية ومسيراتھ الإستراتيجية على مدن الكيان المحتلة…

فھؤلاء الصھيوغربيين الشياطين خططھم وسياساتھم الشيطانية بإسقاط الأنظمة أصبحت مكشوفة لدى الجميع وبالذات في منطقتنا بحكم التجارب الكثيرة التي مررنا بھا، فھم يعملون على خطط متعددة لإسقاط الأنظمة في منطقتنا والعالم منذ زمن بعيد، وقد يستخدمون خطة واحدة منھا أو بعضھا أو تكون مجتمعة معا حسب صمود وثبات ومعايير قوة وحدة الشعب والجيش والقيادة للأنظمة المخطط بإسقاطھا ومن ھذھ الخطط… أكاذيبھم بمحاربة الإرھاب سواء إرھاب دولة أو منظمات أو أحزاب ترفض ھيمنتھم وإستعمار دولھم فيتم دس عصاباتھم القاعدية في تلك الدول لإعطاء مبررات لإستعمارھا وإسقاط النظام كما جرى في أفغانستان…
وخطة ثانية نشر أكاذيب أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية في دول معينة مستقلة وذات سيادة لإسقاط نظامھا وإستعمارھا كما جرى في العراق …

وخطة ثالثة إدخال عصابات من جنسيات عالمية على الدول المستقلة بعد تدريبھا على القتال لديھم وتلقينھا دروس فكرھم القاتل الوحشي التلمودي الإستعماري النازي الصھيوغربي فكر الفتن الدينية والطائفية، وإستخدامھم لإسقاط الأنظمة وبدعم لوجستي كامل عسكري ديني وثقافي وإعلامي وسياسي تلمودي صھيوغربي، وأفكار غير صحيحة مندسة على أمتنا وكل الأمم بعدم قبول الآخر، وتكفير كل من يخالفھم ويحارب فكرھم من الأمة الإسلامية وعلمائھا الحقيقين ودولھا وھو فكر مندس على الأمة، والإسلام والمسلمين بريئين منھم كل البراء، والھدف منھ تشويھ صورة الإسلام والمسلمين أمام أتباعھ وأيضا أمام شعوبھم المسيحية واليھودية، ويفتحون لھم كل الآفاق الفضائية عبر قنوات إعلامية منتشرة في منطقتنا والعالم أجمع لتنفيذ مشاريعھم الإستعمارية الصھيونية، وتفتيت وتقسيم الدول ونشوب حروب أھلية كما جرى في العراق وليبيا ومصر وسورية وغيرھا…
وخطة رابعة وھي شراء ذمم قادة وأصحاب قرار ووزن كبير في دولھم من عسكريين وسياسيين فاسدين وشراء ذمم البعض من الشعوب لعدم المشاركة في أي تصدي لأي ھجوم عسكري على وطنھم، ليتم إستعمارھ بسهولة ودون مقاومة سواء بشكل مباشر منھم كدول صھيوغربية كما جرى في العراق وليبيا ودول أمريكا الجنوبية وسورية، ثم تسھيل الطريق لعصاباتھم الثورية المرتزقة الصھيوغربية التابعة لھم منذ تأسيسها والتي دمرت أوطانھا في الخطط السابقة وفشلت، ثم بعد شراء الذمم يتم إدخالھم بصفة محررين لوطنھم كما جرى في سورية مؤخرا لتثبيتھم على الحكم….

الخطة الخامسة فرض عقوبات وحصار وقوانين قيصرية صارمة على الشعوب والقادة والدول بإدعاءات كاذبة أن النظام إرھابي ومجرم وقاتل لشعبھ وھم يحاصرون الشعوب لتنقلب على قيادتھا ودولھا وجيشوھا الذين حاربوا خططھم الإستعمارية الصھيونازية غربية طيلة عقود مضت، وعجزوا عن إسقاطھا فيلجأون بعد نشر تلك الأكاذيب الإرهابية لأخذ موافقة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة على دولنا وشعوبنا لشن حرب كما جرى في عدة دول…
الخطة السادسة الإلتفاف على الثورات الحقيقية التي أسقطت عملائھم ووكلائھم الذين نصبوھم على الشعوب طيلة عقود ووضع قيادات وحكومات تابعة لھم بشكل مباشر ممن يسمونھم مؤارضين خارجيين كما جرى في عدة دول في منطقتنا وخارجھا…

وإذا فشلوا بكل ما سبق من خطط وكانت الدولة التي يريدون إستعمارھا وتفتتھا قوية بكل أجھزتھا العسكرية والأمنية والإستخباراتية والعلمية والتكنولوجية وقوة الأسلحة والخبرات العلمية والنووية وغيرھا، ولا يستطيعون مواجھتھا عسكريا لأنھم يعلمون حجم قوتھا إقليميا ودوليا وتماسكھا ووحدة شعبھا وقوة جيشھا يقومون بإدخال او تجنيد جواسيس على تلك الدولة وبجنسيات غربية وغيرھا لإثارة البلبلة وعمل تفجيرات، أو تجھيزھا لحين صدور الأمر وإقتراب ساعة الصفر للتنفيذ من الداخل مع التنسيق مع الصھيوغربيين من الخارج بموعد التنفيذ المشترك، فيقومون بمى يسمى بالضربة الإستباقية للدولة المعنية وبالإغتيالات المباشرة للقادة العسكريين والأمنيين والسياسيين وغيرھم، ويحاولون خداعھا لعدة سنوات بما يسمونھ مفاوضات وإتفاقيات لإسقاط النظام كما جرى مع روسيا وإتفاقيات منسك ١+٢ والتي كانت لكسب الوقت وتقوية الجيش النازي الاوكراني كما أعترفت ميركل مستشارة ألمانيا السابقة، وكما إعترف ھولاند الرئيس الفرنسي السابق، تماما كما خطط وجرى قبل وبعد المفاوضات الاخيرة مع إيران خلال ٦٠ يوم وبعدة جولات ويبدوا أن خطتتھم كانت كبيرة ومدروسة ومعدة مسبقا لإسقاط النظام في إيران الإسلامية بضربة واحدة داخلية وخارجية،
وقد فشلوا في روسيا وإيران وسيفشلون بشكل كامل في منطقتنا والعالم وكل ما إرتكبوھ سيعود عليھم وعلى دولھم وجيوشھم وإقتصادھم وسياسيھم وقادتھم وشعوبھم وبالا وجحيما، كما جرى لھم بعد الرد الروسي في أوكرانيا والعقوبات التي قدرت بآلاف القرارات العقابية على روسيا وارتدت عليھم، وقد ھزموا عسكريا وإقتصاديا وسياسيا من روسيا وحلفائھا، وقد ھزمتھم إيران منذ أن إستوعبت الضربة الإستباقية الأولى وتأكدت من الخداع الأمريكي، وألقت القبض على شبكات التجسس رجالا ونساء وورش تصنيع الطائرات المسيرة، وكل من كان يريد إثارة الفتنة والبلبلة والثورات النسائية المفتعلة والملونة، وقد ھزمتھم إيران في ھذا العدوان والحرب الكونية الصھيوناتوية نازية غربية وستنتصر ومحورنا المقاوم وكل حلفائنا الذين لم ولن يتخلوا عن إيران لأنھم تعلموا من أخطائھم السابقة بعد تخليهم عن حلفائھم من القادة في منطقتنا والعالم….

ولثبات وصمود إيران الإسلامية في العدوان والحرب التي فرضت عليھا والتي تخطى فيھا الكيان الصھيوني وأمريكا بخداعھا كل الخطوط الحمر، ولقوة ردھا المدمر والرادع والإنتقامي ودقتھ ببعض أنواع الصواريخ من ١ لغاية ١٦ وھزيمتھا للكيان الصھيوني وأمريكا ستحصل على إتفاق خضوع من النتن ياھو وأمريكا تحت ضربات صواريخھا النوعية التي تقوم بتجربتھا كل يوم بنوع جديد على مواقع الكيان الصھيوني الأمنية والعسكرية والإستخباراتية والبحثية والصناعية والقواعد والمطارات وكل المواقع الإستراتيجية الحساسة، ومن أبرز بنود ھذا الإتفاق ھو إيقاف العدوان مقابل إيقاف الصواريخ وعدم إستھداف منشأتھا النووية مرة اخرى وفي أي وقت وبالذات منشأة فورد مقابل عدم إستھداف مواقع الكيان الصھيوني وبالذات ديمونا، وغيرھا من الشروط الإيرانية…

وھذا سيكون أكبر إنتصار سياسي وعسكري في تاريخ صراع الأمة وحروبھا مع ذلك الكيان الصھيوني وداعميھ، ويؤكد بأن إيران ھي القوة الإقليمية الوحيدة في المنطقة، بعد أن حاول النتن ياھو وأمريكا حشد كل قدراتهم التكنولوجية والعسكرية والإستخباراتية والجاسوسية لخدمة الكيان الصھيوني وتجنيد شبكات جواسيسھم داخل إيران منذ فترة وقد تكون زمن بايدن ومن ثم الضربة الإستباقية لإسقاط النظام، والعمل على تغيير إستراتيجي كبير في موازين القوى في المنطقة ليكون لصالح الكيان الصھيوني ومخططھم الشرق الأوسط الكبير او الجديد أي إسرائيل الكبرى سابقا، والذي أسقطتھ إيران الإسلامية ومحورنا المقاوم مرات عدة عبر عقود مضت، وأسقطتھ الآن بالضربة القاضية في ھذا العدوان الغاشم والحرب الكونية وأنتصرت عليھم جميعا،
ومن نتائج ھذا الإنتصار الإيراني الإسلامي الكبير والذي ھو إنتصارا لمحورنا المقاوم وللأمة والإنسانية كاملة سيتم ردع النتن ياھو وحكومتھ المتطرفة وستسقط تلك الحكومة النازية، وستنسحب القوات الصھيونية من غزة العزة ومن مناطق السلطة الفلسطينية ومن لبنان ومن سورية بجدول زمني محدد، وسيبدأ قادة الغرب المتصھين بحشد طاقاتھم بإتجاھ حل الدولتين وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة على خطوط الرابع من حزيران والإعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتھا القدس الشرقية…

أحمد إبراھيم احمد ابو السباع القيسي…
كاتب سياسي…

قد يعجبك ايضا