عطوان: تماسك شعب ايران اصاب العدو بصدمة ولقنه درسا لن ينسى..هل تجرؤ اسرائيل مهاجمة إيران مرة اخرى؟!

شبكة الشرق الأوسط نيوز : أشاد الخبير البارز والدولي، استاذ عبدالباري عطوان بوحدة الشعب الإيراني أمام العدوان الصهيوالأمريكي ومقاومته بشكل جيد جدا وقال: “لقد لقن طهران تل أبيب وواشنطن درسًا عظيمًا”.

وكالة مهر للأنباء، آذر مهدوان وجواد فراهاني- تُعد حرب إيران التي استمرت 12 يومًا مع أمريكا والكيان الصهيوني نقطة تحول في تاريخ إيران والمنطقة المعاصر. لم تُظهر هذه الحرب قوة وصمود الأمة الإيرانية في وجه عدوان الكيان الصهيوني والدعم العسكري والسياسي الأمريكي فحسب، بل أظهرت أيضًا الوحدة الفريدة للشعب مع الحكومة والقيادة.

في ظل سعي الأعداء لبثّ البلبلة واليأس والفوضى في المجتمع الإيراني بهجمات خاطفة واغتيالات للمسؤولين العسكريين والعلماء النوويين، أظهر رد إيران السريع والحاسم على هذه الاعتداءات عزم الأمة والقيادة الراسخ على الدفاع عن أرضها وقيمها. في الواقع، دفعت هذه الحرب إسرائيل والولايات المتحدة إلى مواجهة واقع جديد في المجتمع الإيراني، وتكبدتا هزائم ثقيلة.

في حوار مع الخبير البارز في شؤون العالم العربي، استاذ عبدالباري عطوان، استكشفنا الأبعاد المختلفة لحرب إيران مع إسرائيل والولايات المتحدة وتطرقنا الى سر انتصار الجمهورية الاسلامية الايرانية وهزيمة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني خلال هذه الحرب العدوانية الظالمة، حيث قال عطوان انها كانت خطة إسرائيل هي أن تثور الأمة الإيرانية على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بمجرد سقوط الصاروخ الأول. خططت إسرائيل والولايات المتحدة جيدًا للقيام بتخريب داخلي في إيران، لكنهما صُدمتا بوحدة الشعب الإيراني.

وأضاف: “ما لا تفهمه الولايات المتحدة وإسرائيل هو أن الأمة الإيرانية أمة عظيمة ولها إرث عريق يمتد لثمانية أو تسعة آلاف عام. الأمة الإيرانية ليست كالولايات المتحدة، التي لا يتجاوز عمرها 300 عام”، قائلا: “أُحيي الشعب الإيراني لوقوفه إلى جانب قيادته. من المستحيل، أن تقف هذه الأمة العظيمة إلى جانب المعتدي والمغتصب والإسرائيلي”.

وأكد الخبير الدولي ان إيران لم تهزم، بل انتصر بنصر عظيم جدًا، متسائلا: “من واجهت إيران؟ إيران واجهت الولايات المتحدة، أعظم قوة عظمى في التاريخ، وأصبحت تل أبيب وحيفا مدينتي أشباح، وقضى أكثر من 7 ملايين إسرائيلي أيامهم ولياليهم في الملاجئ وأنفاق المترو لأول مرة في تاريخهم”.

ونفى نفيا قاطعا حصول اى نصر للكيان الصهيوني في هذه الحرب، قائلا: “عندما تحدث نتنياهو عن نصر تاريخي، لم يتلقَّ رسالة تهنئة واحدة من أي شخص في العالم لأنه لم يكن هناك نصر”. وأشار الى تلقي الكيان الصهيوني ضربة قاصمة وقال: “إسرائيل هي التي دعت إلى وقف إطلاق النار، وليست إيران، ومن لم يدعُ إلى وقف إطلاق النار في هذه الحرب هو المنتصر..الدرس القوي الذي لقنه الإيرانيون لإسرائيل وأمريكا هو أن إيران قالت لهم إنكم جئنم إلى العنوان الخطأ.

وتطرق الى الخسائر الفادحة التي تكبدها الكيان الصهيوني خلال الحرب وبين: “مطار بن غوريون أو مستوطنة إلعاد في تل أبيب كان مغلقًا تمامًا، وهذا الوضع لم نشهده منذ 76 عامًا، منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين المحتلة..أخبرني الإخوة العرب في فلسطين المحتلة أن حجم الدمار هائل، وأن الصواريخ الإيرانية دمرت ناطحات سحاب في قلب تل أبيب. كما دُمّرت مبانٍ من 18 و20 طابقًا بالكامل.

وتابع عطوان: “فرّ أكثر من مليوني إسرائيلي من فلسطين المحتلة. دفع كلٌّ منهم 20 ألف دولار ثمن قوارب صغيرة لنقلهم إلى قبرص..أعتقد أن إسرائيل المهزومة تُخطّط لتكرار الهجوم مع الولايات المتحدة. ولعلّ هجومًا جديدًا على إيران سيكون على رأس جدول أعمال نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة الأسبوع المقبل..سيُسائل الإسرائيليون نتنياهو ويقولون له: أين هذا النصر؟ لقد دمّرتم وطننا، ودمّرتمونا، وهشمتم كرامتنا.

وحذر الكيان الصهيوني من شن اى حرب جديدة وقال: “إذا بدأت جولة عدوان ثانية، فستُرحّب بها إيران لأنها مُجهّزة ولديها صواريخ وطائرات مُسيّرة، ومُقاتلون وعُقول مُدبّرة. هذه حقيقة”، كما اشار الى امكانية هجوم اسرائيل الى دول اخرى وقال: “أعتقد أن مصر ستكون أيضًا هدفًا للهجمات الإسرائيلية لأنها فتحت في الأيام الأخيرة قنوات تحالف وتواصل مع إيران”.

لمشاهدة تفاصيل مقابلتنا مع الاستاذ والخبير الدولي عبدالباري عطوان، شاهدوا الفيديو أدناه.

المصدر : وكالة مهر

قد يعجبك ايضا