زعيم «أنصار الله» يرفض التهديدات الإسرائيلية: نفذنا خلال أسبوع عمليات بـ 10صواريخ ومسيّرات
شبكة الشرق الأوسط نيوز : أكدَّ زعيم حركة «أنصار الله» اليمنية، عبد الملك الحوثي، أمس الخميس، ثباتهم على موقفهم في دعم وإسناد غزة بقوله : «نحن في يمن الإيمان على بصيرة من صحة موقفنا، بل من أهميته وقيمته الإيمانية والدينية والأخلاقية وضرورته»، رافضا التهديدات الإسرائيلية، مؤخرا، باستئناف قصف اليمن مثل قصف إيران.
وقال الحوثي، في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحركة: «إن تهديدات العدو الإسرائيلي في هذا الأسبوع واعتداءاته لا تثنينا أبداً عن موقفنا بل تزيدنا تصميماً وعزماً».
وتابع مؤكدا: «نحن مستمرون في موقفنا، ثابتون عليه نتصدى للعدو الإسرائيلي في أي عدوان ومواجهة».
وقال زعيم الحوثيين: «نحن على قناعة تامة بعدالة قضيتنا وصحة وضرورة موقفنا»، معتبرَا أن «التضحيات التي نقدمها في سبيل الله هي محل اعتزاز وفخر وشرف، وهي تضحيات مثمرة مقبولة عند الله ولها نتائجها العظيمة».
وأضاف: «العدو الإسرائيلي نفذ فيما سبق خمس عمليات اعتدى فيها على بلدنا، وشن فيها 107 غارات جوية وقصف بحري ولم تؤثر أي تأثير على موقفنا وزادتنا تصميما».
وأردف: «الأمريكي فشل في التأثير على موقفنا في الجولة الثانية من التصعيد رغم تنفيذ أكثر من 1700 غارة جوية وقصف بحري استخدم فيها طائرات الشبح وقاذفات القنابل».
وذكر زعيم حركة «أنصار الله» (الحوثيون)، أنهم نفذوا «خلال أسبوع عمليات بـ 10 صواريخ وطائرات مسيّرة في يافا (تل أبيب)، وبئر السبع، وعسقلان، وأم الرشراش (إيلات)»، موضحا أن «الحظر مستمر على الملاحة الإسرائيلية في مسرح العمليات في البحر الأحمر تجاه باب المندب وخليج عدن وبحر العرب».
وأكدَّ أن «الحظر على الملاحة الإسرائيلية مستمر وناجح بشكل تام». وأشاد بما يتحقق للمقاومة الفلسطينية من نجاح في ردع العدو الإسرائيلي على الرغم من إمكاناتها المحدودة، قائلًا: «العدو الإسرائيلي لم يتمكن من القضاء على المقاومة في قطاع غزة ولا استطاع استعادة أسراه دون صفقة تبادل».وأعرب عن أمله أن تصل المفاوضات إلى نتائج جيدة.
وتوقف زعيم الحوثيين، أمام استمرار الجرائم اليومية للاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وفي مقدمتها المجازر بحق المجوعين الباحثين عن المساعدات.
وقال: «يضطر الكثير من الناس في غزة للذهاب بهدف الحصول على المساعدات، ولكنهم يعيشون حالة الخطر بالاستهداف والإبادة أثناء استلام المساعدات»، مضيفا: «العدو الإسرائيلي يقتل البعض أثناء ذهابهم من أجل تلك المساعدات، والبعض أثناء التجمع، والبعض أثناء الاستلام، والبعض أثناء العودة».
وأردف: «العدو الإسرائيلي يراقب من عادوا بأكياس الطحين، وما أن يصلوا إلى أهليهم وأسرهم حتى يستهدفهم»، معتبرا «مسألة مصيدة الموت ومجازر المساعدات هي من أبشع أنواع الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني».
وقال: «اليهود الصهاينة يتفننون بأنواع بشعة للغاية من الإجرام وبطريقة وقحة جداً واستفزازية للغاية ضد الشعب الفلسطيني». معتبرا «توحش العدو الإسرائيلي دليلا واضحا وكافيا على أن ما تسمى بالمؤسسات الدولية لا يمكن أن تمثل أبداً سنداً لأي شعب مظلوم ومستضعف».
وأضاف، أن «حجم الإجرام الصهيوني اليهودي ضد الشعب الفلسطيني، وطول أمده يكشف جلياً الحقائق الثلاث عن العدو وعن داعميه وعن المؤسسات الدولية».
وتابع زعيم الحوثيين، الذي تسيطر حركته على معظم شمال ووسط وغرب اليمن: «العدو الإسرائيلي لو تمكن من حسم معركته في غزة ومن التصفية الكاملة للقضية الفلسطينية لكانت الخطوة التالية على البلدان الأخرى».
وأشار إلى ما يُعرف بهندسة الشرق الأوسط الجديد، قائلًا: «عنوان تغيير الشرق الأوسط يتكرر في المنطق الأمريكي والإسرائيلي، وبالأمس (الأربعاء) وزارة الخارجية الأمريكية تؤكد على ذلك».
وأضاف: «عنوان تغيير الشرق الأوسط هو لصالح العدو الإسرائيلي لفرض سيطرته على المنطقة وتثبيت معادلة الاستباحة على شعوب الأمة».
وتشن حركة «أنصار الله» هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد أهداف متعددة في إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك «تضامنًا مع غزة» الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ عشرين شهرًا.
وشنت إسرائيل عدة هجمات جوية على منشآت حيوية وبُنى تحتية للطاقة في مناطق خاضعة لسيطرة الحركة في اليمن، خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأعلنت «أنصار الله» في الرابع من أيار/ مايو فرض حظر جوي على إسرائيل، فيما أعلنت في 20 من الشهر عينه فرض حصار بحري على ميناء حيفا الإسرائيلي.
المصدر : القدس العربي