تقرير حول إنجازات المقدم المتقاعد منذر عربيات مؤسس المسرح الشرطي في الأردن
شبكة الشرق الأوسط نيوز – محي الدين غنيم : في عالم يتطلب ابتكارًا مستمرًا لمواجهة التحديات الأمنية والمجتمعية، برز المقدم المتقاعد منذر عربيات كأحد أبرز الشخصيات الريادية في العمل الشرطي العربي، وذلك من خلال تأسيسه للمسرحالشرطي في الأردن، الذي يُعد تجربة فريدة هي الأولى من نوعها في الوطن العربي.
وجاءت فكرة المسرح الشرطي نتيجة لإيمان المقدم منذر عربيات العميق بأن الفن أداة فعالة للتغيير المجتمعي، يمكن توظيفها لإيصال الرسائل الأمنية والتوعوية بطريقة إبداعية ومؤثرة، خاصة في ما يتعلق بظاهرة إدمان المخدرات، التي باتت تهدد فئة الشباب بشكل متزايد.
من خلال عروض مسرحية درامية أداها ضباط وأفراد الأمن أنفسهم، تم تجسيد معاناة المدمنين وتأثير الإدمان على الأسرة والمجتمع، مما ترك أثرًا بالغًا في نفوس الجمهور، وحقق تفاعلًا كبيرًا على المستويين المحلي والإقليمي.
ولقد أسهم المسرح الشرطي في تغيير النظرة المجتمعية حيث ساهم المسرح الشرطي في كسر الحواجز النفسية بين المواطن ورجل الأمن، وجعل من ضابط الشرطة عنصرًا توعويًا وإنسانيًا، وليس مجرد منفذ للقانون.
وساعدت العروض في توعية آلاف الطلبة والأهالي بمخاطر المخدرات، وطرق الوقاية منها، بأسلوب مبسط وواقعي.
حيث رافقت هذه المبادرة حملات توعوية ومبادرات نفسية واجتماعية داخل المدارس والجامعات، وفي مراكز الإصلاح.
وبفضل ريادته في هذا المجال، نال المقدم المتقاعد منذر عربيات عدة جوائز وشهادات تقدير محلية وعربية، من أبرزها:
درع وزارة الداخلية الأردنية تكريماً لمبادرته النوعية في التوعية المجتمعية.
جائزة الإبداع الأمني من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
تكريم من هيئة مكافحة المخدرات في عدة مؤتمرات عربية على دوره الريادي في نشر التوعية عبر المسرح.
شهادات شكر من المدارس والمؤسسات التعليمية التي استضافت عروض المسرح الشرطي وعشرات الجوائز تقديرا لرسالته المتميزة في نشر التوعية المجتمعية ومحاربة آفة المخدرات .
ولم يكن المسرح الشرطي الذي أسسه المقدم المتقاعد منذر عربيات،مجرد مبادرة عابرة، بل أصبح نموذجًا يُحتذى به، وبدأت بعض الدول العربية الأخرى في دراسة الفكرة وتطبيقها ضمن برامجها التوعوية. أما عربيات، فقد ترك وراءه إرثًا ثقافيًا وأمنيًا مشرفًا، ما زال صداه يتردد في نفوس من حضروا عروضه، وتعلّموا كيف يمكن للفن أن يصبح جدار صد قويًا في وجه آفة خطيرة كالمخدرات.
والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم تقم الحكومات المتعاقبة بإستثمار النابغة عربيات وإستغلال أفكاره النيرة لخدمة المجتمع الأردني ، وكما هو معلوم النابغة عربيات لديه العديد من الأفكار الإبداعية التي تسهم في نشر التوعية المجتمعية .. مجرد سؤال ؟؟؟!!


