*الوطن للجميع أو الجميع للوطن*

*🔏الدكتور مراد الصادر*  ….

 

*الـــــــوطـــــــن للجميع*
عبارة سمعناها كثير ويرددها الكثير، اختلف كثير عن هذه العبارة الوطن للجميع … الصحيح الجميع للوطن

اليمن قلعة الحضارة ،وقلعة العرب والمسلمين جميعا من حيث يشعرون أو لا يشعرون ، وقلعة الجهاد و الإنسانية،انعم الله على وطننا بعلم الهدى السيد عبدالملك الحوثي،اعظم قائد في عصرنا،أعاد لليمن هويتها وسيادتها وعظمتها، فليكن ولائنا لوطننا ولعلم الهدى السيد عبدالملك الحوثي في الأقوال والأفعال

*الـــــــوطـــــــن ليس للجميع*
الوطن لا يتسع للخونة القابعين في فنادق الرياض وابوظبي وغيرها من الدول الذين باعوا وطنهم وعرضهم، وارشدوا المحتل إلى وطنهم،وساعدوا المحتل على نهب ثروات وطنهم، الخونة ليس له دين ولا وطن

الوطن لا يتسع للأيادي الملطخة بدماء الأبرياء،الذين تحالفوا مع المرتزقة والإرهاب ودول العدوان لقتل أبناء وطنهم

الوطن ليس للخونة الذين ينفذون مخططات دول العدوان،

الوطن لا يتسع للفاسدين والطغاة والفاشلين والمتلاعبين في الوظيفة العامة،

الوطن لا يتسع للإنتهازيين وعشاق المناصب الذبن يلهثون خلف المناصب، وهم الذين يعملون دون كلل أو ملل من أجل مصالحهم الخاصة فقط على حساب مصلحة الوطن والمواطن،

*الـــــى كـــــل خـــــائـــــن وفـــــاســــد وإنتهـــــازي وفاشـــــل ومتـأمــــر وعميـــــل انت عــــدوي وعــــــدو شعبـــــي ووطنـــــي*

وطني يعيش اسواء أزمات الضمير الوطنية بين اغلب المسؤولين وتلاميذهم ، نسمع اعذب الكلام منهم وترى قبح الأفعال والممارسات اللا إنسانية واللا وطنية واللا أخلاقية.حبهم وولائهم لذاتهم فوق الوطن والمواطن،فكيف إذا كانت تلك المصائب والمظالم ناتجة عن الفساد والظلم والإهمال، هؤلاء أثروا على المسيرة ولم يتاثروا بها،المتسترون لا يقلّون قبحًا عن الفاسدين المباشرين، بل إنهم يمارسون نوعًا آخر من الفساد، أقذر وأشدّ خيانة، لأنه يتحدث بلغة الأخلاق ويخفي خلف الشعارات نواياه الخبيثة. في التستر على الفاسدون و العابثين والظالمين

*الجميـــــع للـــــــوطــن*
الوطن لجميع الشرفاء الأوفياء المخلصين الصادقين الوطنيين الذين يرون انفسهم انهم خدام وجنود لوطنهم ولشعبهم، هم اصحاب الضمائر الحية لذين يحملون قيما نقية صادقة لحب الوطن وخدمة المواطن

الوطن للمسؤول الشريف النزيه وليس للطاغية والفاسد والمرتشي والعبثي

الوطن لمن يحمي الوطن ويضحي من أجله ويوهب دمه وعرضه ونفسه رخيصةً له، ويعمر بنيانه، ويسهر على حماية أمنه، ويصون كرامته، وكرامة أبناءه، ويحافظ على سيادته، ويحمي الحقوق، ويراعي الأصول، ويعيد له مجده وسؤدده، ورخاءه وإزدهاره وتقدمة،الوطنييون الشرفاء والمخلصين والكفاءات، هولاء وحدهم هم الجنود المجهولون هم حصنه الحصين ودرعه المتين وسياجه المنيع. وقوتة وعزتة وتماسكة،وتطورة وتقدمة، وهم اليد التي تبني
الجميع للوطن الذين يضعون نصب أعينيهم الحق والحقيقة، في خدمة الوطن والمواطن،
الذين يوزنون الأمور بوازع ديني وايماني قبل إطلاق أحكامهم؛ لذلك فإنه لا يمكن أن يدع لأي ترغيب أو ترهيب أو محسوبية أن يؤثر على كلمتهم ومبادئهم، فهم يخدمون وطنهم بما يقتضيه ضميرهم الايماني و الأخلاقي والإنساني و العلمي وكفاءتهم وخبراتهم المهنية والفنية ومناقبهم الأكاديمية، فالإغراءات والضغوطات ليس لها أي وزن في عرف الشرفاء الكفاءات، الوطنيون المخلصين الأحرار، فإن المؤسسة تؤدي عملها على أكمل وجه وما ينتظر منها من خدمات جليلة للمجتمع بدون استثناء،وتبقى ثوابتنا راسخة في وجدان الوطنيون الشرفاء،

مَن يحب وطنه لا يفسد ويظلم ولا يتآمر عليه، ولا ينشر الفساد فيه، ولا يحارب الكفاءات ويعلّي من شأن جهلته واقربائة، ولا يمس ثوابته، ولا يرضى أن يكون الوطن غنيمة لكل طامع .. ولا يقصي الشرفاء،،،،

ان كفاحنا ضد الفاسدون والطغاة والظلم لن ينتقل للوجهة التي نبتغيها ما لم تكن دوافعنا لمواجهة الطغاة والفاسدين والظالمين ذات توجهات دينية وأن الطغاة والفاسدين هم أعداء الوطن والمواطن

*حب الوطن* يظهر في تحقيق العدل ونشر الخير والقيام بمصالح العباد كلٌّ حسب مسؤوليته وموقعه،وليس في التلاعب في حوائج المواطنين واطالة معاملاتهم
*حب الوطن* يظهر في إخلاص أصحاب المناصب من المسئولين فيما تحت أيديهم من مسؤوليات وأمانات، الذين تأثروا بالمسيرة القرآنية فتجد مسارهم الايماني يطابق مسارهم العملي،إن الشرفاء الوطنينون الأحرار لا يقفون متفرّجون، ولا يدفنون رؤوسهم في الرمال، بل يتألمون ويتفاعلون، ويشعرون بثقل المسؤولية الأخلاقية تجاه الوطن والمواطن، خصوصًا في المؤسسات التي استفحل فيها الفساد والظلم والعبثية والتوظيف خارج القانون واستشرى فيها الفشل الإداري والمؤسساتي وإقصاء الكفاءات والشرفاء، ليجعل من حياة أبناء الشعب الأوفياء الصامدون مرهونةً بالعشوائية والمصالح الضيقة.
*حب الوطن* يظهر في المحافظة على أمنه واستقراره والدفاع عنه والإرتقاء والتقدم بمؤسساتة والولاء والتسليم لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في الأقوال والأفعال

*عندما يتألم الوطن من الأوجاع والألم ويتكالب الأعداء والخونة والفاسدين، لن تجد لهذا الوطن نصيراً ولا مدافعاً ولا حامياً ولا مضحيا سوى أولئك الرجال الشرفاء المخلصين لا سواهم*

*فهل من المنطق والكياسة والعقلانية ان يتسع الوطن للشرفاء الوطنيون والكفاءات والخونة والفاسدين والطغاة الظالمين،*

*ليس للخونة والفاسدين والطغاة والظالمين والعابثين وطن*

*الخــلاصـــة*
متى يستعيد وطني عافيته ومتى يستريح من الجروح الماضية والحالية ومتى يشفئ من أسقامه المتراكمة منذو عقود، إذا كان المتسبب لكل هذه الأمراض ” الفساد والظلم، التي تسببت بكل معاناته،وأنهكت جميع أبناءه.. لاشك بأنهم هم الفاسدين المستبدين الطغاة الظالمين،عشاق المناصب وتلاميذهم المنافقين، هم من يطعنوا الوطن في خاصرته ويرفعون ويرددون شعار الوطنية، ويتغنون بها ويتدثرون بها زيفاً ونفاقا ورياءً.

*يخسر الوطن عندما يتسلق الفاسدون المنافقون والظالمين والحاقدون من دخلاء السياسة الهدامة على مؤسسات الدوله وهم لا يهتمون بحريته ولا بكرامته وبنائة وتقدمة، وسيظل هذا السؤال يطاردهم طوال حياتهم “لماذا بعتم وطنكم وخنتم الأمانة التي كلفتم بها في خدمة الوطن والمواطن؟
أين الوفاء للوطن التي عاشوا فيها وأكلوا من خيراته، وترعرعوا في رباه، واستظلوا تحت سماه، وطن الإيمان والحكمة والإسلام، والتوحيد والعقيدة والجهاد والعزة والكبرياء والشموخ والإنسانية.
في وطني أصبح الأحرار والشرفاء والكفاءات المخلصين الوطنييون منبوذين في وطنهم، والحثالة الفاسدة والطغاة والظالمين من عشاق المناصب تسيطر على بعض مؤسسات الدوله في زمن اختلت فيه مقاييس الشهامة والرجولة وهبطت أسهم الكرامة واغتيال القيم الإنسانية والأخلاقية،حيث أصبح التافهون من الفاسدون والطغاة والظالمين عظماء

هل يستطيع المسؤول الفاسد الظالم المتجبر المتلاعب في الوظيفة العامة ومعاملات المواطنين أن يحب وطنة وأبناء وطنة ولو ربع ما يحبه لذاته الإنتهازية والأنانية الخبيثة، يحتاج وطني لقليل من الحب والإخلاص والانتماء والانسانية لكي يخرج من ازماته ومحنته وعبثيتة المتراكمة منذو عقود بإحقاق الحق والعدل والمساواة ومحاسبة رموز الفساد والطغيان والمتلاعبين في الوظيفة العامة وقضايا المواطنين،

*أعطي وطنك القليل ليعطيك الكثير من الأمن والاستقرار والعدل والعيش الكريم و الحياة الطيبة،والتقدم والبناء.*
المسؤولين الفاسدين الطغاة يدعون حب الوطن والوطنية ولا ترى في أعمالهم وسلوكياتهم وكلامهم غير الفساد والعبثية والظلم، ومحاربة رأس المال البشري من الكفاءات الوطنية،

الوطنية الحقيقية ليست شعارات ترفع أو عبارات تردد , إنما هي إيمان بالوطن والعمل الدؤوب على رفعة شأنه وتقدمة،و الإستعداد الدائم للتضحية من أجله.وخدمة أبناء وطنة

*الجميـــــع للـــــــوطــن،وليس الـــــــوطــن للجميـــــع*

*اللهم انصر غزة وفلسطين واليمن،*

الكاتب من اليمن

قد يعجبك ايضا