مطالبة مستحقة: آن الأوان لرفع رواتب نشامى الأمن العام وكافة الأجهزة الأمنية
محي الدين غنيم ….
دولة رئيس الوزراء الأفخم،
إنه من غير المقبول – لا وطنيًا ولا أخلاقيًا – أن يبقى أبطال الوطن، رجال الأمن العام وكافة الأجهزة الأمنية، يتقاضون رواتب متواضعة لا توازي حجم تضحياتهم وجهودهم، بينما يتنعم البعض برواتب خيالية تُمنح لمجرد تسلّمهم مناصب إدارية أو عضوية في مجالس إدارات، دون أن يقابلها جهد فعلي أو خدمة مباشرة للمواطن.
هؤلاء النشامى الذين يسهرون على أمننا، ويتواجدون في الميدان صباحًا ومساءً، تحت أشعة الشمس الحارقة وفي برد الشتاء القارس، يعرّضون أنفسهم يوميًا للمخاطر من أجل حماية الوطن والمواطن. هم الجنود المجهولون الذين لا يبحثون عن الأضواء ولا يتسابقون على المكاسب، بل يؤدون واجبهم بإخلاص وتفانٍ.
إن الرواتب التي يتقاضاها كثير من موظفي المؤسسات الأمنية لا تكفي لتأمين حياة كريمة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء المعيشة المتصاعد. فكيف يُطلب من رجل أمن أن يؤدي عمله بكفاءة وهو قلق على لقمة عيش أطفاله؟ كيف نطالبهم بالعطاء والانضباط والتضحية، بينما يزداد شعورهم بعدم الإنصاف والتهميش مقارنةً بما يحصل عليه غيرهم ممن لا يقفون على الجبهات ولا يتحملون مسؤولية أمن الدولة واستقرارها؟
دولة الرئيس،
نطالبكم – ونحن واثقون بحرصكم على العدالة الاجتماعية – باتخاذ خطوة شجاعة بزيادة رواتب نشامى الأمن العام وكافة الأجهزة الأمنية، بما يليق بمكانتهم وتضحياتهم. إن رفع رواتبهم ليس منّة، بل هو حق، وتأخره فيه ظلم لا يصح أن يستمر.
فليكن الإنصاف شعار المرحلة، ولتكن العدالة حاضرة في توزيع مقدرات الدولة، لا أن تذهب جلّها إلى مناصب بروتوكولية وامتيازات لا يشعر المواطن بقيمتها.
حمى الله الأردن، وقيادته الهاشمية الحكيمة
بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم
وحمى اله نشامى أجهزته الأمنية