من يوقف العدوان الصهيوأمريكي والإبادة الجماعية المتعددة الأشكال في غزة وفلسطين والمنطقة برمتها.
أحمد إبراهيم أحمد أبو السباع القيسي ….
الشعب الفلسطيني منذ زمن الإحتلال البريطاني مرورا بإحتلال الكيان الصهيوغربي لوطنه فلسطين عام ١٩٤٨ وما تلاها من عقود مضت لغاية يومنا الحالي وهو يقاوم ويضحي بالغالي والنفيس لتحرير وطنه من المحتلين والمختلين عقليا ونفسيا عصابات الكيان الصهيوغربي، بالرغم من مساندة ودعم أحرار الأمة والعالم لحقوق الشعب الفلسطيني بكل ما إستطاعوا من سياسيين وعسكريين ومحور مقاومة طيلة عقود مضت إلا أن شعبنا الفلسطيني كان وما زال يعتمد على صموده وثباته وقوة مقاومته وتصاعدها وإستمرارها، ورغم هزائم الكيان الصهيوغربي المتلاحقة إلا أنه ما زال يتغطرس ويتعنت ويصر على قتل شعبنا الفلسطيني بكل الأساليب الشيطانية وعلى مرأى من العالم المنافق والمجتمع الدولي الكاذب، والذين يعتبرون شركاء بكل الجرائم التي أرتكبت وما زالت ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني لغاية كتابة هذه السطور…
وما زال هؤلاء الصهيوأمريكيين نازيين يضعون شعبنا الفلسطيني ومقاومته المشروعة وفقا لكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية في قفص الإتهام ويصفونهم بأنهم إرهابيون، أما كيانهم الصهيوني الذي ينفذ بنود فكره التلمودي بقتل وإبادة الشجر والبشر والحجر ملائكة من السماء، بالرغم من أن هذه الرواية الصهيوعالمية كشفت أمام شعوب العالم أجمع وبالذات الشعب الأمريكي والشعوب الأوروبية، إلا أنهم ما زالوا يصرون على إلصاق هذه التهمة بشعبنا الفلسطيني ومقاومته المشروعة دوليا وكل من يسانده ويدعمه لتحرير وطنه المحتل…
فالكيان الصهيوغربي هو أداة الغرب في منطقتنا، والذي يقوم عنهم بأعمال قذرة في فلسطين ومنطقتنا كما صرح المستشار الالماني قبل عدة أسابيع، لذلك يعتبر هذا الكيان الصهيوني اللقيط المدلل عند قادة أمريكا وأوروبا، بالرغم من تمرد ذلك الكيان على داعميه وشركائه في الإحتلال والجرائم والإبادة الجماعية المتعددة الأشكال والأساليب، والتي ما زالت ترتكب بحق شعبنا في غزة وفلسطين وشعوب المنطقة التي ترفض هيمنتهم وإحتلالهم وترفض كل أشكال السلام والتطبيع معه…
وللأسف الشديد أن في بعض دولنا العربية والإسلامية من يحاول مساعدة هذا الكيان الصهيوني المدلل ليبقى محتلا لتلك الأرض المباركة، وبعضهم مقتنع بروايته المزورة بان هذه الأرض لليهود الصهاينة، لذلك قبلوا التطبيع والاستسلام والخضوع له ولأمريكا، وطبعوا معه لكن كانت شروط تطبيعه مكلفة عليهم، ودفعوا أثمان كثيرة تنازلوا من خلالها عن عروبتهم وإسلامهم وتاريخهم العظيم بمحاربة الأعداء والمحتلين، وأيضا دفعوا المال بالتريلونات لسيدهم الأمريكي والأوروبي حتى يرضى عنهم ولا يهمهم رضى الله أو غضبه عليهم، بل أصبحوا مع ذلك الكيان الفتنوي الدموي يتلاعبون الأدوار معه ومع سيده الأمريكي على شعبنا الفلسطيني، فالخوف على كراسيهم سيطر على عقولهم فأصابهم نوعا من اللاوعي المفرط، ويلم يعودوا يفرقون بين الأخ في العروبة والدين والدم والعادات والتقاليد والتاريخ والجغرافيا، وبين آلاعيب الأعداء عليهم الكيان الصهيوني وداعمته أمريكا الترامبية، ويبدوا أن المودة والمحبة بينهم أصبحت علاقة تاريخية أبدية لا إنفصام لها، حتى وصل بهم الأمر أن يروا مشاهد الإبادة المتنوعة الأشكال بحق إخوتهم من شعبنا الفلسطيني منذ سنتين ولا يحركون ساكنا، ولا يستخدمون الأوراق الكثيرة التي بين أيديهم، بل ما زالوا يتمسكون بالشجب والإستنكار ويلجأؤن لمجلس الأمن الذي لم ولن ينفذ أي قرار لصالح الشعب الفلسطيني منذ تأسيسه لغاية اليوم ما دام الفيتو الأمريكي المتصهين يقف مع كيانه الصهيوني بالمرصاد…
وبعد كل تلك الإبادة الجماعية والخذلان والتخلي عن الشعب الفلسطيني وتركه لمصير مجهول يتحكم فيه ذلك الكيان الصهيوني وداعمته أمريكا، وحتى يتم وقف العدوان النازي الإرهابي على غزة وكل فلسطين وشعبها، أصبح الواجب وفرض العين على كل الفصائل الفلسطينية في الداخل والشتات المقاومة والجهاد، وإستخدام الأساليب القتالية داخل فلسطين وخارجها والتي إستخدمت سابقا عبر عقود مضت من الإحتلال بحق الكيان الصهيوني وأماكن تواجده في العالم، وبحق أمريكا الداعمة له دعما لوجستيا والشريكة المباشرة بكل تلك الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، وبذلك يتم الإنتقام لدماء شهدائنا الأبرار، ويشعر هؤلاء الصهاينة وداعميهم المتصهينين بأن الشعب الفلسطيني شعبا لا يهزم في الداخل والخارج، وأن له حقوق ووطن محتل ويجب ان يتحرر، وحينها يتحول الأمريكي المتصهين ترامب إلى حدوده الطبيعية، ويلتزم بعد خوفه على نفسه وكيانه ومصالح أمريكا في العالم بكل القرارات الدولية ويوقف العدوان على شعبنا الفلسطيني، فالشعب الفلسطيني منذ زمن بعيد يعتبر قادة أمريكا وكيانهم وربيبتهم المدللة إسرائيل مجرمون قتلة إرهابيون خارجون عن القانون الدولي وكل الشرائع الإلهية والإنسية، وملاحقون من المحاكم الدولية بالرغم من إلتفاههم على قراراتها، ويجب محاكمتهم مباشرة وفي كل أرض وتحت كل سماء، وليس في محكمة العدل الدولية الفارغة من المضمون والتي أصدرت قرارات بحق قادة الكيان الصهيوني ولم تنفذ ذلك على أرض الواقع، من شدة الضغوطات وأساليب التخويف والترهيب والترغيب الأمريكي الصهيوني لقضاة المحكمة الدولية، وهذه الأمور اصبحت معلنة ولا تخفى على أحد، فالقاضي والجلاد في زماننا أصبح أمريكا وكيانها الصهيوني
وشهودهم ومنافقيهم قادة العالم وشعوبهم، وتهمة الشعب الفلسطيني إرهابيون، إذن فليريهم هذا الشعب الفلسطيني العظيم الجبار إرهابه الحق والحقيقي لتخليص شعبنا من تلك الإبادة، وليتم وضع حد لكل المستهتريين بحقوق شعبنا الفلسطيني الصامد والمرابط والمدافع عن حقوقه وشعبه ووطنه وأمته النائمة التي لم تحرك ساكنا إتجاه أساليب الإبادة بحق شعب غزة العزة، والتي يتفنن بها ذلك العدو الصهيوني المتمرد والحاقد على شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية والمسلمة وعلى كل داع إلى الله سبحانه وتعالى، لأنه لم يخضع يوما لذلك الكيان الصهيوني ورفض إحتلاله وحارب وقاوم محاولات تمدده وتوسعه داخل فلسطين وخارجها…
وحين أسس أو اخترع هذا الكيان الصهيوغربي في فلسطين والمنطقة أسس وثبت عبر عقود مضت، وبدعم لوجستي كامل والذي ما زال مستمرا وعلنا لغاية اليوم، وهؤلاء لا يستحون ولا يخجلون بل يخافون ويجب أن يشعروا بذلك الخوف في كل مكان من العالم، ويجب على فلسطيني الشتات بالذات أن لا تهدأ عملياتهم الإنتقامية في الخارج، وأن لا يطمئن أحدا من تلك الفصائل المقاومة لأحد في العالم، حتى نثبت لهؤلاء الصهيوغربيين جميعا بأننا موجودون هنا، ولم ولن يضيع حق وورائه مطالب ولو لم يبقى منا إلا طفلا من غزة وكل فلسطين، فمن يتخلى عن حبة تراب من وطنه لصالح المحتل سيتخلى عن كل الوطن مستقبلا وعن المنطقة برمتها، ومن يتنازل عن سلاحه سواء داخل فلسطين أو خارجها من فصائل ودول محور المقاومة ومن يلحق بهم مستقبلا الذي صنع لتحرير الأرض والإنسان الفلسطيني والعربي والمسلم والمقدسات كأنه تنازل ورفض أوامر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز حيث قال جل في علاه [ ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة] صدق الله العظيم…
ولن يقبل الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي والعالمي غطرسة أمريكا وكيانها الصهيوني، فترامب والنتن ياهو إستلموا الحكم ليساعدوا شعوب العالم وأحرارها بالقضاء عليهم وعلى حكمهم وغطرستهم ومحاولات تحكمهم وتدخلهم في الدول والشعوب ولإنهاء حروبهم وقتلهم لشعوب منطقتنا وكل شعوب العالم، والتي ترفض هيمنتهم ومحاولات السيطرة عليهم وعلى العالم أجمع، وترامب الأخرق المجنون رسميا يثبت كل يوم بأنه الرجل الكاذب الذي يستخدم صفقاته ليخضع العالم له، وهذا العالم لم ولن يبقى صامتا على ذلك فامريكا من الداخل منهارة وترامب يحاول بجرائمه الخارجية أن يغطي على الإصلاحات الهيكلية والإقتصادية وحتى العسكرية التي يحاول ترميمها داخليا، وسيفشل بذلك فشلا ذريعا وقد ظهر ذلك بالخلافات الحادة بين وزراء إدارته النازية قبل عدة اشهر، وسيفشل خارجيا بحروبه وصفقاته الاقتصادية وعقوباته ورسومه الجمركية فشلا يسجل في تاريخ حكمه السيئ كأسلافه من القادة الأمريكيين، وكل ذلك لأنهم ما زالوا في خدمة الصهيونية العالمية بعد أن تمردت عليهم قيادتها في فلسطين المحتلة…
والشعب الأمريكي طيلة عقود كان صمته على ما يرتكبه قادته في فلسطين وشعوب منطقتنا والعالم صمت ما قبل العاصفة القوية، والتي ستطيح بكل القيادات الجمهورية والديمقراطية وتسقط أمريكا لتصبح ولايات مستقلة مستقبلا، فمن الطبيعي بعد كل تلك الدماء التي إرتكبتها أمريكا بحق شعوب فلسطين ومنطقتنا والعالم أن تتفتت وهذا إنتقام من الله سبحانه وتعالى لدماء عباده الأبرياء، وكل من صمت وتهرب من واجبه إتجاه فلسطين وشعبها وقضيتها وصمت على تلك الإبادة سيكون مصيره الإلهي كمصير أمريكاوقادتها مستقبلا، وكل من حارب أمريكا وكيانها المخترع سيمن الله عليهم في الدنيا والآخرة قال تعالى [ ونريد أن نمن على الذين إستضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين] صدق الله العظيم…
أحمد إبراهيم أحمد أبو السباع القيسي…
كاتب سياسي…
الكاتب من الأردن