منصور يحذر من خطورة القرار الإسرائيلي باحتلال غزة.. واجتماع طارئ لمجلس الأمن السبت- (فيديو)
شبكة الشرق الأوسط نيوز : يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، السبت، اجتماعا لمناقشة خطة إسرائيل لاحتلال مدينة غزة، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.
وسيُعقد الاجتماع المقرّر في الساعة 19:00 (توقيت غرينتش) بطلب من أعضاء عدة في مجلس الأمن، في خضم قلق دولي متزايد إزاء الخطة الإسرائيلية.
وحذر رياض منصور، السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع طارئ مع رئيس مجلس الأمن لشهر آب/أغسطس الحالي، إلوي ألفارو دي ألبا (سفير بنما)، اليوم الجمعة، من خطورة القرار الإسرائيلي. وقال لدى حديثه مع الصحافة خارج قاعة مجلس الأمن الدولي، “القرار الإسرائيلي يتناقض مع إرادة المجتمع الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة، وحتى مع إرادة غالبية الشعب الإسرائيلي الذي يعارض هذه الخطوة كما تشير استطلاعات الرأي”.
وأضاف منصور أن الرئاسة الفلسطينية تتواصل مع جميع الأطراف المعنية لتجنب مثل هذه الكارثة، بعد أن فقد الشعب الفلسطيني ما يزيد عن 60 ألف ضحية معظمهم من الأطفال والنساء. وقال: “ما نريده وقف لشلال الدم والقتل والتدمير والتهجير. وسأسلم رئيس المجلس رسالة من الرئاسة الفلسطينية تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته ووقف حرب الإبادة”.
وأشار إلى أنه تم طلب اجتماع فوري للمجموعة العربية في الأمم المتحدة وكذلك مجموعة منظمة التعاون الإسلامي للدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن. وأكد أن هناك دولا تريد الاجتماع اليوم للتعامل مع هذه التطورات، وقال: “هدفنا وقف إسرائيل من اتخاذ قرار التصعيد هذا وخططها للتدمير والقتل والاحتلال، وقد ينعقد المجلس غداً بعد الظهر، حيث يصل رئيس بنما نفسه ليرأس الاجتماع”.
وأوضح منصور أن المجموعة العربية والإسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية أعدت بياناً رئاسياً لاعتماده من مجلس الأمن حول هذه التطورات لوقف هذه المغامرة الخطيرة، وشكر مواقف كثير من الدول في معارضتها لهذه الخطوة الخطيرة بما فيها الاتحاد الأوروبي.
وأكد أن هناك خيارات أخرى غير القتل والدمار والتهجير، وهو خيار السلام كما جاء في مؤتمر حل الدولتين، مشيراً إلى أن هناك قطاعات مهمة من الشعب الإسرائيلي وضباط وقيادات إسرائيلية ترفض هذا القرار، لكن نتنياهو لأسباب أنانية يصر على مواصلة الحرب والقتل والدمار من أجل مستقبله السياسي.
وأكد منصور: “ما نريده وقف الحرب والتوجه بسرعة نحو إعادة إعمار غزة، وهو ما أكد عليه مؤتمر حل الدولتين”. وأضاف: “سنتابع اليوم وغداً التطورات هنا في مقر الأمم المتحدة، ونتوقع أن يعقد مجلس الأمن في الأربع وعشرين ساعة القادمة جلسة طارئة حول القرار الإسرائيلي باجتياح غزة”.
ورداً على سؤال حول الخطوات العملية التي يراها السفير ممكنة لوقف هذا العدوان، قال منصور: “نحن نريد من الدول اتخاذ خطوات عملية، وخاصة من الدول التي لديها تأثير على إسرائيل. وكذلك نريد مجلس الأمن أن يتخذ خطوات عملية، وكذلك على الدول التي تقدم المساعدات العسكرية لإسرائيل. مثلا، ألمانيا أوقفت شحن السلاح لإسرائيل، وكولومبيا قطعت العلاقات مع إسرائيل وأوقفت شحن الفحم إليها. الدول العربية لديها إمكانيات كبرى لتؤثر على الوضع، ونحن نريد أن تتخذ كل دولة قرارات سيادية حول ما يمكن أن تقوم به للتأثير على الوضع”.
غوتيريش: تصعيد خطير
من جهته، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة بأنها “تصعيد خطير”.
وقال متحدث باسم غوتيرش إن “الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية السيطرة على مدينة غزة. إن هذا القرار يشكّل تصعيدا خطيرا ويهدد بمفاقمة التداعيات الكارثية التي يواجهها ملايين الفلسطينيين”.
المصدر : القدس العربي