أنس الشريف مدافع عن الحق وكاشف الحقائق
✍🏻/ عفاف _ فيصل _ صالح …..
في وقت تتغير فيه معايير الحقيقة، وتصبح الكلمة جريمة إن كانت لا تتناسب مع رغبات من يُشرفون على تصور الواقع، يظل ضمير الصحافة هو الملاذ الأخير للأحرار. لكن حين يُختطف الصوت، ويُسَكّت الحق، يصبح المجال خاويًا من الحقيقة، تُغتال الصورة، وتختفي المشاهد، ويُصبح الإنسان مجرد رقم، وصوت الحق أُسقط من ساحة الشهود، خائفين من أن يكشف ما يفضح زيفهم وكذبهم.
وها هو أنس الشريف، الذي كان يحمل بين يديه عبء الحقيقة، ويمضي في طريقه مستمراً، رغم كل العواصف والتهديدات، ليظل عين الطوفان، صوت العدل، وراوي التاريخ الحقيقي، يُصبح الآن هو الخبر، هو العنوان، هو الصورة التي لن تبثها الشاشات، ولن يُلتقط لها أي إطار موحد. لأنه قاوم أن يُصبح جزءًا من لعبة الكذب، ورفض أن يُقفل فمه أمام موجات التضليل التي تُحاك بأيدي خفية.
في كل مرة يُختطف فيها صوت شريف، حُر، يتعرض المجتمع للخطر، ويُهدد وجود الحقيقة ذاتها. أنس الشريف، الإنسان الذي لم يساوم على مبادئه، الذي فضّل أن يُقال الحق حتى وإن غُيّرت ملامح الصورة، هو اليوم رمز للوفاء والكشف عن الحقيقة التي يخفيها الاحتلال والزيف الإعلامي.
إنه ليس فقط أحد الصحفيين، بل هو نبضٌ حيّ، يصرخ في وجه الظلام، ويضيء دروب الحق، حارسٌ لكرامة الكلمة، وذاكرة للشعب الذي يحب الحرية، والمتيم بالمبادئ. فحين يُقتل صوت أنس الشريف، يُنْهَرُ حائطٌ من النفوس، ويُصاب تاريخٌ كاملٌ بصدمة تدوم أجيالاً.
يا أيها العالم، لا تخذلوا صوت أنس، ولا تسمحوا أن يُسكت، فكلّ صوت يُصمت هو بتأكيد، ضربةٌ موجعة للحقيقة، واغتيالٌ مفتوحٌ للعدالة. أنس الشريف هو العنوان، هو المشهد، هو الصورة التي لن تنقصها الكاميرات يومًا، لأنها تتغلغل في قلوبنا، وتُسكن في ضمائرنا، حتى ياتِ وقت الحساب.
فليكن أنس الشريف، وكل من حمل لواء الحقيقة، رموزاً للاستمرارية، حراسًا للضمير، وسدًا منيعًا أمام عتمة الظلام الذي يسعى لدفن الحقيقة في قبرٍ من النسيان.
نعم، أنت أنت يا أنس، وأنت الحقيقة التي لن يغيرها الزمن، حتى وإن حاولوا أن يُسكتوك، فكلمة الحق تسكن في وجدان الأحرار، ولن تموت.
#أنس_الشريف
#حركة_الحقيقة
#صوت _ الحرية
الكاتبة من اليمن